توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واجهتْ جبهة "الوِفاق الوطني" هزّة سياسية بإعلان نائب السراج استقالته

عقيلة صالح يرى أنّ تحرّكات قوات خليفة حفتر باتجاه طرابلس تأتي تنفيذًا للدستور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عقيلة صالح يرى أنّ تحرّكات قوات خليفة حفتر باتجاه طرابلس تأتي تنفيذًا للدستور

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

دخلت المواجهات العسكرية بين قوات «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وقوات موالية لحكومة «الوفاق الوطني» التي يرأسها فائز السراج، يومها الخامس، الإثنين، وسط تصعيد لافت تمثّل في شن غارات جوية على مطار معيتقية في طرابلس بعد ساعات من تأكيد قوات السراج أنها استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي جنوب العاصمة الليبية.

وواجهت جبهة «الوفاق الوطني» هزة سياسية، بإعلان علي القطراني (نائب السراج) استقالته من عضوية المجلس الرئاسي للحكومة الذي يضم في الأصل تسعة أعضاء، وأشاد القطراني (الموالي لحفتر) بـ«تقدم قوات الجيش لتحرير العاصمة طرابلس»، وقال في رسالة استقالة نشرتها وسائل إعلام محلية إن «هذا المجلس (الرئاسي للحكومة) الذي ينفرد بقراراته السراج تحت تهديد بندقية الميليشيات المسلحة، لن يقودنا إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق».

وشوهدت قوات متحالفة مع حكومة السراج داخل مطار طرابلس الدولي، بينما اشتدت الاشتباكات مع قوات «الجيش الوطني» إلى الجنوب من المطار. كذلك علّقت سلطات الملاحة الليبية، حركة النقل الجوي في مطار معيتيقة وهو الوحيد الذي يعمل في طرابلس، حسبما ذكرت الخطوط الجوية الوطنية ومصدر ملاحي، وذلك بعد غارة جوية استهدفت محيط المطار.

اقرأ أيضًا:

قائد الجيش الليبي ينفي إلغاء حكومة الشرق والبرلمان يعلن سياسته لتحسين المعيشة

وقال المتحدث باسم الخطوط الليبية محمد جنوة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هيئة الطيران المدني قررت «تعليق حركة النقل الجوي حتى إشعار آخر»، وقال مصدر أمني في المطار إن الغارة استهدفت مدرجاً، من دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا. وأصدر غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بيانا أدان فيه الغارة على مطار معيتيقة الذي صار المطار الوحيد الذي ينقل المسافرين من طرابلس بعد تدمير المطار الدولي جراء معارك بين ميليشيات متصارعة على السلطة قبل سنوات.

وأكد اللواء أحمد المسماري الناطق باسم جيش حفتر، أن قواته لا تزال تفرض سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، لافتاً إلى وقوع ما وصفها بـ«مناوشات خفيفة في مناطق جنوب وجنوب شرقي وغرب المدينة»، في نفي لمزاعم مصدر عسكري من حكومة السراج بتقدم قواتها في محاور القتال كافة بعد إرجاع قوات الجيش وانسحابها تحت كثافة النيران.

وصعّد فائز السراج من نبرته الحادة تجاه حفتر، ولوّح، باحتمال إصداره قراراً باعتقاله باعتباره متمرداً. وقال السراج في بيان، إنه «بحث مع فتحي سعد المدعي العام العسكري التابع لحكومته، قيام مكتب المدعي العام بمساءلة كل من له علاقة بالاعتداء الذي يتعرض له عدد من المدن الليبية ومحاسبة كل الخارجين عن القانون والشرعية وتقديمهم للقضاء»، في إشارة إلى حفتر.

كشف إعلان الجيش الأميركي عن سحب مجموعة من جنوده كانوا في مهمة غير معلنة في طرابلس لحماية البعثات الأجنبية هناك، بالإضافة إلى إعلان الهند سحب مجموعة من عناصرها العسكرية هناك، عن وجود عسكري أجنبي في المدينة للمرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وأعلنت الهند على لسان وزيرة خارجيتها سوشما سواراج، أنها سحبت قواتها لحفظ السلام الموجودة في طرابلس بسبب اشتباكات طرابلس.

وما زالت إيطاليا تحتفظ بوجود عسكري بارز في مدينة مصراتة في غرب البلاد، حيث توجد وحدة قوامها 200 جندي لحماية مستشفى أقامته قبل نحو عامين ويعمل به 65 طبيباً وممرضاً و135 من موظفي الدعم. ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن مصادر عسكرية إيطالية، عدم وجود أي خطة لانسحاب هؤلاء.

واعتبر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، عقب لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القاهرة، أن تقدم حفتر نحو طرابلس جاء تنفيذاً للإعلان الدستوري ولقرار مجلس النواب بإخلاء العاصمة من الميليشيات المسلحة وطبقاً للاتفاق السياسي الذي ينص على أن تخرج الميليشيات المسلحة من طرابلس. وقال صالح: «نطمئنكم بأن الجيش الليبي في طرابلس بين أهله لحماية أرواحهم وممتلكاتهم وحريتهم، وهم أمانة في عنق كل جندي ليبي».

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في كلمة تلفزيونية أمس، رفضه الهجوم الذي تشنه قوات المشير خليفة حفتر، داعياً حكومة السراج إلى إصدار أمر بالقبض عليه. وأدان القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة.
إلى ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها ما زالت تواصل عملها من طرابلس رغم احتدام الاشتباكات جنوب المدينة. وبدا أن بيان البعثة المقتضب بمثابة رد ضمني على معلومات غير رسمية تحدثت عن قيام البعثة الأممية بنقل عناصرها من طرابلس بسبب تطورات الوضع العسكري، إلى تونس المجاورة، كما أعلن المبعوث الأممي غسان سلامة، أنه التقى، أمس، في طرابلس رئيس وأعضاء المحكمة العليا الذين ناشدوه الاستمرار بالسعي لإيجاد مخارج سياسية للأزمة الراهنة، على حد تعبيره.

بدورها، أكدت وزارة الداخلية بحكومة السراج أن الأوضاع الأمنية داخل العاصمة طرابلس تسير بشكل طبيعي، مشيرةً في بيان إلى أن «الأجهزة الأمنية كافة موجودة وتؤدي مهامها المكلفة بها في تأمين الممتلكات العامة والخاصة والمرافق والأهداف الحيوية والبعثات الدبلوماسية، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار داخل العاصمة».

وتحدث وزير الصحة في طرابلس أحميد بن عمر، في تصريحات تلفزيونية عن وجود مدنيين بين ضحايا الاقتتال الدائر، من دون أن يحدد عددهم، مشيراً إلى إصابة أربعين شخصاً بجروح أيضاً. وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة السراج إن عدد القتلى والجرحى في الأحداث الجارية في المنطقة الغربية بلغ أول من أمس، 14 قتيلاً و14 جريحاً، علماً بأن حصيلة أخرى صدرت قبل يومين أشارت إلى 21 قتيلاً و27 جريحاً.

لكن اللواء أحمد المسماري الناطق باسم «الجيش الوطني»، أعلن في المقابل أن هؤلاء القتلى هم من عناصر الميليشيات المسلحة في طرابلس، مشيراً إلى أن الجيش فقد جنديين في المعارك بالإضافة إلى سقوط 60 جريحا

قد يهمك أيضًا:

خليفة حفتر يرفض بشدة نقل مقر المجلس الحالي إلى بنغازي

عقيلة صالح يدعو إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقيلة صالح يرى أنّ تحرّكات قوات خليفة حفتر باتجاه طرابلس تأتي تنفيذًا للدستور عقيلة صالح يرى أنّ تحرّكات قوات خليفة حفتر باتجاه طرابلس تأتي تنفيذًا للدستور



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon