توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت توزيعها نسخًا مترجمة من القران الكريم بجانب رسائل كراهية ونشر العنف

المانيا تغلق "الدين الحق" لتجنيدها متطرفين للقتال في العراق وسورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المانيا تغلق الدين الحق لتجنيدها متطرفين للقتال في العراق وسورية

السلطات الألمانية اثناء غلقها منظمة "الدين الحق"
برلين - جورج كرم

حظّرت السلطات الألمانية منظمة إسلامية، تطلق على نفسها اسم "الدين الحق"، والتي عرفت بتوزيع نسخ القرآن الكريم المترجمة إلى اللغة الألمانية، الثلاثاء، وذلك بسبب اتهامها من قبّل السلطات، بتجنيد متطرفين للقتال في العراق وسورية.

وأكد توماس دي مايتسيره، وزير الداخلية الألماني، أن الحكومة حظرت التنظيم المتطرف، والذي يعرف أيضا باسم "إقرأ"، لأنه بمثابة تجمع لمتطرفين، ويقوم بجلبهم إلى الأراضي الألمانية تحت ذريعة توزيع النسخ المترجمة من القرآن الكريم، إلا أنها في الواقع كانت تعمل على تعزيز العنف في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المراقبة من قبّل السلطات الألمانية للمنظمة، ويتسم كل من يعمل فيها بكثافة لحاهم، ويتواجدون بصورة أصبحت مألوفة في كافة مناطق التسوق والمشاة في مختلف المدن الألمانية الكبرى. وأكد وزير الداخلية الألماني أن 140 على الأقل من أعضاء الجماعة سافروا إلى سورية والعراق. وأضاف الوزير الألماني "أنهم يقومون بتوزيع نسخ مترجمة من القران بجانب رسائل كراهية عديدة، تدعو إلى كراهية الأخر، ويعملون على نشر ايديولوجيات تتنافى مع الدستور الألماني ومبادئه"، موضحًا أنهم دائمًا ما يستهدفون المراهقين، لإقناعهم بنظرية المؤامرة كوسيلة لتوجيههم لأيديولوجية أكثر تطرفًا.

وجاءت هذه الخطوة بعد أسبوع من قيام السلطات في العاصمة الألمانية برلين، باعتقال خمسة رجال اتهموا بمساعدة "داعش" في ألمانيا، من خلال تجنيد الأعضاء، وتقديم المساعدة المالية واللوجستية. و"الدين الحق" هي المنظمة الإسلامية السادسة التي يتم حظرها في ألمانيا منذ عام 2012، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان الأمن الداخلي، ومنع الشباب المتشددين من مغادرة البلاد للقتال، في صفوف التنظيمات المتطرفة المتواجدة في الخارج.

وتشهد ألمانيا موجة من الهجمات المتطرفة على نطاق صغير هذا العام، من بينها ثلاث هجمات أعلن التنظيم المتطرف عن مسؤوليته حيالها، أحدها كان هجومًا على أحد رجال الشرطة بسكين، والثاني نفذه أحد اللاجئين باستخدام فأس على مواطن ألماني، والثالث كان قيام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه، ولم تسفر تلك المحاولات عن أية وفيات سوى في صفوف المتطرفين.

ويعتبر معظم المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا في ألمانيا العام الماضي، والذين بلغ عددهم أكثر من مليون شخص، من المسلمين. وأعرب قطاع كبير من مسؤولي الأمن عن قلقهم من احتضان هؤلاء المحبطين، في ظل احتمالات صعوبة الحياة الجديدة في أوروبا، مما يشكل بيئة خصبة للأفراد والجماعات التي تعمل على تجنيد الجهاديين. وكانت الحملة التي أطلقها التنظيم الألماني، لتوزيع المصاحف على المارة في الشوارع، هي في الأساس فكرة مهاجر فلسطيني يدعى إبراهيم أبو ناجي، وهو أحد المنتمين للتيار السلفي، وقال المسؤولون الأمنيون في ألمانيا أن الرجل لم يكن متواجدًا في ألمانيا أثناء حملة الاعتقالات، التي نفذوها صباح الإثنين، بينما رفض وزير الداخلية الألماني التعليق على المكان الذي قد يكون متواجدًا فيه.

ويعيش المهاجر الفلسطيني على الأراضي الألمانية منذ ثلاثين عامًا، إلا أنه كان يخضع لمراقبة الأجهزة الأمنية في ألمانيا منذ عام 2005، عندما أطلق موقعًا إلكترونيا، وصفه مسؤولي الأمن في برلين، بأنه ينشر دعاية محرضة على الكراهية، وكانت هناك محاولة فاشلة لمحاكمته في عام 2012، بتهمة التحريض على الكراهية والتطرف. وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات الألمانية لوقف دعاية التطرف والكراهية التي يشنها المتطرفون الإسلاميون، فإنهم في نفس الوقت يشنون حملات مماثلة لوقف جرائم الكراهية التي يرتكبها متطرفو التيارات اليمينية المتشددة في الأعوام الأخيرة والتي ينظر إليها المسؤولون الألمان باعتبارها أحد العوامل التي تهدد استقرار المجتمع الألماني.

وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الأجهزة الداخلية في الحكومة الألمانية، أن جرائم الكراهية تزداد بنسبة تصل 42 في المائة في عام 2015، حيث أن هذه الزيادة تعدّ انعكاسًا لجرائم العنف المتزايدة التي يرتكبها متطرفو التيارات اليمينية في الأعوام الأخيرة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المانيا تغلق الدين الحق لتجنيدها متطرفين للقتال في العراق وسورية المانيا تغلق الدين الحق لتجنيدها متطرفين للقتال في العراق وسورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon