القاهرة - مينا سامي
أكد الدكتور وليد فارس، المستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن، تكتسب أهمية كبرى في المرحلة الراهنة، ليس فقط بحكم التقارب الواضح في الأولويات بين القيادة المصرية والإدارة الأميركية الجديدة، لكن أيضا بالنسبة الى الأهمية التي تكمن في أن تلك الزيارة تدشن مرحلة جديدة في نظرة الولايات المتحدة إلي المنطقة وفي القلب منها بالطبع مصر، فالإدارة الأميركية الجديدة لا تريد استمرار نفس النهج القديم في التعامل مع قضايا المنطقة من خلال النظرة الضيقة للمصالح الأميركية، لكنها تبحث جديا عن شريك حقيقي في المنطقة، مؤكدًا أن مصر بحكم ما لها من ثقل سياسي وحضاري وثقافي كبير مؤهلة لأن تكون هذا الشريك، لكن الأمر يتطلب كثيرا من العمل والجهد من الجانبين للوصول إلى هذا المستوى من العلاقات.
وكشف خلال حواره مع جريدة "الأخبار" المصرية، الجمعة، أن ترامب يرغب بصدق في التعاون مع المنطقة العربية، لإنهاء الكثير من الخلافات التاريخية للولايات المتحدة مع العديد من دول العالم، فهو لديه رؤية مختلفة عن كافة الإدارات السابقة، كما ان أسلوب عمله أيضا يبدو مختلفا، موضحًا أن إدارة أوباما، كانت لها أولويات مختلفة في التعامل مع المنطقة، ولكن الانتفاضات العربية أربكت كل الحسابات، ووضعتها في مأزق، وكانت خياراتها خاطئة في كثير من الأمور.
وحول مسألة إدراج "الإخوان" كجماعة إرهابية، أوضح وليد فارس، أن الولايات المتحدة بلد كبير واتخاذ القرار فيه يحتاج إلى وقت، مشيرًا إلى أن تصنيف الإدارة الأميركية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة ارهابية، ليس مسألة قرار سياسي وإنما مسألة وقت، فهناك قلق كبير من تنامي الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان في نشر الأفكار المتطرفة التي تمثل حاضنة للتنظيمات الإرهابية الأخرى، حتى وإن ادعى البعض عدم مسؤوليتها المباشرة عن جرائم تلك التنظيمات، فالإرهاب في الأساس فكرة، ومعظم الساسة الأميركيين والباحثين المتخصصين، يعرفون ذلك جيدًا، ويدركون أن أفكار الإخوان تقف وراء تطور المدرستين الثانية والثالثة في التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن أن أدبيات الجماعة مليئة بالكثير من الأفكار المتطرفة، لكننا نعلم أيضا ان اتخاذ القرار التنفيذي بتصنيف الجماعة كمنظمة ارهابية يتطلب إجراءات إدارية وقانونية معقدة
أرسل تعليقك