القاهرة - مصر اليوم
أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يتشارك مع مصر مخاوفها حول قضية سد النهضة ويرحب باستمرار المفاوضات مع السودان وإثيوبيا لوضع حل للأزمة، موضحًا ، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الخميس، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري: "نحن نشارك مصر مخاوفها حول سد النهضة الأثيوبي ونرحب باستمرار المفاوضات مع السودان وبين جميع الأطراف لأن النيل هو الحياة"، قائلًا: "نريد أن نعزز شراكتنا وصداقتنا مع مصر وذلك بسبب وجود مصالح مشتركة بيننا مثل الطاقة والبيئة والطاقة والهجرة".
من جهته قال شكري: "ناقشت مع بوريل أوجه العلاقات الثنائية بين مصر والمفوضية الأوروبية والقضايا الإقليمية واستمرار الجهود لضمان الاستقرار بالشرق الأوسط"، حيث كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد التقى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وتطرق لقاؤهما إلى قضية سد النهضة.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية فقد أكد السيسي خلال اللقاء "تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني متوازن وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف"، مؤكداً الأهمية القصوى لمسألة المياه بالنسبة لمصر باعتبارها تمس صميم الأمن القومي المصري.
ومؤخرا، انتهت قمة أفريقية مصغرة ضمت كلا من مصر والسودان وأثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات للوصول إلى حل مرض لجميع الأطراف في قضية سد النهضة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وكانت إثيوبيا أعلنت في وقت سابق عن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.
وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/ مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.
وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دبلوماسية إثيوبية تؤكّد أن سد النهضة لا رجعة عنه
الاتحاد الأفريقي يتسلم "مسوّدة موحدة" لمشروع اتفاق بشأن “سد النهضة”
أرسل تعليقك