c "الحرس الثوري" يلوّح باستهداف باليستي لحاملات الطائرات الأميركية وروحاني يُخطط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:13:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غداة إعلان البنتاغون نشر مزيد من القوات في الشرق الأوسط لردع تهديدات إيران

"الحرس الثوري" يلوّح باستهداف باليستي لحاملات الطائرات الأميركية وروحاني يُخطط للرد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحرس الثوري يلوّح باستهداف باليستي لحاملات الطائرات الأميركية وروحاني يُخطط للرد

قوات الحرس الثوري الإيراني
طهران - مهدي موسوي

غداة إعلان البنتاغون نشر مزيد من القوات في الشرق الأوسط لردع تهديدات إيران، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إن صواريخ إيران الباليستية «دقيقة بدرجة يمكنها معها إصابة حاملات طائرات في البحر»، مشدداً على أن بلاده عملت على مدار 12 عاماً لـ«إنهاء قصة الحاملات الأميركية». ولوح الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيادة رد النظام الإيراني على تشديد الضغوط الأميركية، لكنه قال في الوقت ذاته إن بلاده «لن تشن حرباً على أي دولة». وحذر قيادي في «الحرس الثوري» من اقتراب القوات الأميركية من الحدود البحرية أو البرية في شرق وغرب إيران.

وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إن صواريخ إيران الباليستية يمكنها إصابة «حاملات طائرات في البحر» بدقة كبيرة. وتابع: «لقد بحثنا منذ 12 عاماً عن طريق لإنهاء قصة حضور حاملات الطائرات الأميركية» وفق ما نقلت وكالة «مهر» الحكومية.

وشرح سلامي دوافع إيران وراء تطوير برنامج الصواريخ الباليستية بقوله: «كان يجب أن تقوم الصواريخ الباليستية بذلك، لأن صواريخ (كروز) بسبب سرعتها ومسار حركتها بالقرب من الأرض، كانت عرضة للإصابة، لكن الصواريخ الباليستية بإمكانها إصابة الأهداف بسرعة تفوق الصوت، وتصعب إصابتها بصواريخ مضادة للصواريخ». وتابع سلامي أنه «في حال الوصول إلى هذه التكنولوجيا فبإمكاننا استهداف السفن الأميركية»، مشيراً إلى أن بلاده أجرت اختبارات كثيرة للوصول إلى القدرات الحالية.

اقرأ أيضًا:

واشنطن ترسل قوات "دفاعية" للخليج والجيش الأميركي يدين إيران بـ11 صورة

وعدّ سلامي أن إصابة الأهداف بنسبة 100 في المائة «كان حلماً» لبلاده. ونقلت «رويترز» عن سلامي أن «هذه الصواريخ يمكنها إصابة حاملات في البحر بدقة كبيرة... هذه الصواريخ مصنوعة محلياً ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى». وأضاف أن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وقبل ساعات من تصريحات سلامي، تحفظ الرئيس الإيراني حسن روحاني مرة أخرى في التعليق المباشر على هجمات خليج عمان، وتجاهل الصور الجديدة التي نشرتها الولايات المتحدة أول من أمس بعد ساعات من إعلان طهران خططاً جديدة لوقف تعهدات نووية رداً على الضغوط الأميركية.

وأشار روحاني إلى تشديد الضغوط الأميركية على إيران بإرسال قوات إلى المنطقة، وقال في إشارة إلى إعلان إرسال ألف جندي أميركي أول من أمس إن «خطوات الأعداء للضغط على الشعب الإيراني تزداد، وفي الوقت ذاته ردنا أيضاً يزداد ضد الضغوط».

وتأتي تصريحات روحاني في وقت نفت فيه إيران أي دور لها في الهجوم، لكنها اتخذت خطوات تصعيدية أكثر بإعلان اقترابها من تجاوز الخط الأحمر في مخزون اليورانيوم المخصب المتاح لها تخزينه بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى تقليص قدراتها النووية.

ومن شأن تجاوز حد تخزين اليورانيوم المخصب، الذي يعد جوهر الاتفاق النووي، أن يثير أزمة دبلوماسية تجبر الموقعين الآخرين على الاتفاق؛ ومنهم الصين وروسيا وقوى أوروبية، على مواجهة طهران.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية مزاعم روحاني بأنّ العالم «يشيد» بإيران في خلافها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ واشنطن «خالفت» تعهداتها بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي واصلت طهران الالتزام به. وصرّح: «اليوم نحن في مواجهة مع أميركا؛ حيث لا أحد في العالم لا يشيد بإيران». وتابع أنّ «إيران أوفت بما وقّعت عليه. إيران التزمت بالاتفاقات الدولية، والطرف الذي يقف بمواجهتنا اليوم هو الطرف الذي سحق كل المعاهدات والاتفاقيات والاتفاقات الدولية».

واتهم متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي طهران أول من أمس «بالابتزاز النووي» بعد إعلان إيران أنها ستتجاوز قريباً الحد الأقصى لكمية اليورانيوم المخصب المتاح لها تخزينها بموجب الاتفاق النووي.

وحاول روحاني مرة أخرى اللجوء إلى شعاراته في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عامين، وقال إن «اليوم أساس حرب الكارهين معنا... اليوم حرب الأمل أو حرب العزم»، متهماً «أعداء» بلاده بالسعي وراء «إحباط الشعب الإيراني»، ووصفه بـ«الخطة الخبيثة»، قبل أن «يطمئن» الإيرانيين إلى «مستقبل التنمية» ودخول «النمو الاقتصادي» مساراً «إيجابياً» قبل نهاية العام الإيراني الذي بدأ منذ 3 أشهر.

كما دفع روحاني مرة أخرى باتجاه التقليل من شأن خصومه الأميركيين في البيت الأبيض، ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله إن «الجهود الأميركية لعزل إيران لم تنجح»، وقال إن «نهاية المواجهة مع الأعداء ستكون النصر للشعب الإيراني». وخلص إلى أن مواجهة بلاده الحالية ليست ضد شعب بعينه؛ إنما مجموعة سياسية «غير متمرسة في الشؤون الدولية»، لكنه أشار إلى أن إيران لا تسعى وراء الصراع. وأضاف أن «إيران لن تشن حرباً على أي دولة» وتابع: «رغم كل جهود الأميركيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة... فإنهم لم ينجحوا».

ووصف روحاني المواجهة مع الإدارة الأميركية بعبارات تشير إلى تأثير العقوبات الأميركية، قال فيها: «رغم ما تبذله الولايات المتحدة؛ فإن المسؤولين الإيرانيين يتألقون في المؤتمرات الدولية، وعلاقات إيران مع الدول الأخرى جيدة، وفي حال لم تتمكن شركة من مواصلة التعاون معنا بسبب الضغوط الأميركية، فإنها تعلن ذلك بأسف وتدين الولايات المتحدة».

بدوره، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي أمس إن «تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الإيرانية غيرت موازين القوى في الشرق الأوسط».

في هذه الأثناء، قال مساعد المنسق العام في «الحرس الثوري» علي أكبر بورجمشيديان، في تصريح لوكالة تابعة لـ«الحرس» أمس، إن وجود حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لن يعدّ تهديداً على الإطلاق لطهران، «لأن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة».

ونفى بورجمشيديان وجود مخاوف إيرانية من المناطق الحدودية التي تقطنها قوميات تتهم السلطات الإيرانية بممارسة سياسة التهميش، وقال: «إذا طمع الأعداء في حدودنا وأمن مدننا وقرانا، فإن الكرد في الغرب والشمال الغربي، وبلوشستان (في الشرق)، ستواجه ضربة قوية من قواتنا المسلحة».

وأدلى مسؤولون إيرانيون منذ هجوم الخميس الماضي على ناقلات النفط بتصريحات عدة حازمة بشأن الأمن؛ منها قول علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج، وحثه القوات الأميركية على مغادرة المنطقة.

في شأن متصل، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أمس، إن «السياسات (الإرهابية) الأميركية الجديدة قد استهدفت الهوية والسيادة الوطنية للدول»، عادّاً الإدارة الحالية بقيادة ترمب «هي الأكثر إثارة للحروب طيلة تاريخ الولايات المتحدة».

ونقلت وكالة «تسنيم»، المنبر الإعلامي لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، عن شمخاني قوله في «الاجتماع الدولي لكبار ممثلي الشؤون الأمنية للدول» المقام في مدينة أوفا الروسية، إن «الولايات المتحدة زعزعت استقرار النظام الدولي من خلال الأحادية والعقوبات العابرة للحدود، وهيمنت على النظام النقدي والمصرفي والشبكات المالية الدولية بوصفها سلاحاً لغزو البلدان المستقلة».

وكرر شمخاني تصريحات سابقة لروحاني قال فيها إن الإدارة الأميركية «حولت وزارة الخزانة إلى وزارة حرب»، ودعا الحاضرين إلى «الوقوف ضد هذا الوحش من خلال إنشاء آليات متعددة».

وأشار شمخاني إلى تصنيف الولايات المتحدة قوات «الحرس الثوري» الجهاز الموازي للجيش الإيراني، على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وتعليقاً على تراجع إيران عن تعهدات نووية، قال شمخاني إن الخطوات الإيرانية «جاءت بعد عام من إعطاء الفرصة للدبلوماسية لتنفيذ التعهدات»، مشيراً إلى أنها تهدف إلى «الحفاظ عليه (الاتفاق)، وخلق توازن في هذا الاتفاق».

وعدّ شمخاني أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وعدم قيام الأوروبيين بخطوات رداً على الخطوة الأميركية، «يمنع الحوار من أجل إزالة التحديات».

واقترح شمخاني 4 قضايا لمواجهة ما وصفها بـ«التهديدات المركبة» للولايات المتحدة، فدعا الدول الحليفة لبلاده إلى:

1- جهد مشترك في فصل الاقتصاد العالمي عن احتكار الدولار، وخلق استقلال مالي في النظام المالي والبنوك العالمية خارج السيطرة الأميركية.

2- الوقوف في وجه التدخلات والسياسات «التعسفية» الأميركية، لحفظ السلام والأمن الدوليين.

3- عدم الاعتراف بالعقوبات الدولية التي تفرضها الولايات المتحدة، وتنظيم مؤتمر لوضع آليات لمواجهة العقوبات الأميركية.

4- الدعم المشترك لدول تتعرض لتهديدات أمنية حديثة. وكان يلمح إلى إمكانية تقديم دعم إلى حكومة نيكولاس مادورو وفنزويلا ضد السياسات الأميركية

قد يهمك أيضًا:

الجيش الأميركي يُؤكّد أنّ الحرس الثوري مسؤول عن هجمات خليج عمان

الحرس الثوري الإيراني يدعم الحوثيين بقدرات عسكرية فائقة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرس الثوري يلوّح باستهداف باليستي لحاملات الطائرات الأميركية وروحاني يُخطط للرد الحرس الثوري يلوّح باستهداف باليستي لحاملات الطائرات الأميركية وروحاني يُخطط للرد



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
  مصر اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 01:40 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
  مصر اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 11:31 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان
  مصر اليوم - حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان

GMT 13:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025

GMT 03:33 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية شيرين دويك تؤكد أن التليفزيون المصري "مدرسة"

GMT 00:33 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

بيب غوارديولا يُهدي الجار اللدود صفقة برازيلية

GMT 23:14 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مدرب حراس الطلائع مطلوب في السعودية

GMT 06:38 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

طريقة تحضير حلوى التيراميسو

GMT 18:39 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

لوريس كاريوس يُعلن أسباب تطور مستواه مع ليفربول

GMT 20:56 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يستعد لاستبدال ساني برياض محرز

GMT 01:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي ثابتة منذ 1987

GMT 23:46 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جوجل تعيد إطلاق خدمة الخرائط في الصين

GMT 09:46 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

"هواوي" تطلق هاتف "مايت 10 لايت" الجديد في السعودية

GMT 00:16 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تفوز بجائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧

GMT 05:48 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

صبا مبارك تعلق على صورة ابنها "الحب الحب"

GMT 08:53 2016 الإثنين ,30 أيار / مايو

فوائد السمسم وزيته للكبد والكلى

GMT 17:36 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "الجزيرة" يستضيف بطولة سباق الفروسية العربي الأصيل

GMT 13:08 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

فتاة أرجنتينَّية سمينة تتوَّج ملكة جمال مناهضة التمييز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon