توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تدخل الأزمة الإيرانية مرحلة جديدة من التعقيد

هوك يؤكد أن العقوبات ستجبر طهران على العودة إلى المفاوضات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هوك يؤكد أن العقوبات ستجبر طهران على العودة إلى المفاوضات

مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران برايان هوك
طهران ـ مهدي موسوي

دخلت الأزمة الإيرانية مرحلة جديدة من التعقيد كل يوم، منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخروج من الاتفاق النووي في مايو /أيار الماضي، وذلك بعد أسابيع قليلة من دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل، وبدت مظاهر التعقيد في تعنت طهران من جانب، واستمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم السياسي لإقناع الإيرانيين بمواصلة الالتزامات الاتفاق النووي.

ورغم وضوح موقف الإدارة الأميركية بشأن إيران منذ اليوم لتولي ترامب السلطة، فإن المستجدات على أرض الواقع توحي بأن واشنطن لم تظهر بعد ما تخفيه جعبتها تجاه طهران، وأن الأسوأ ما زال لم يعلن بعد.

ويقول البيت الأبيض إن العقوبات المقبلة لن تكون سوى جزء من حزمة إجراءات غير مسبوقة ستتخذها لإجبار النظام الإيراني على التراجع عن سياسته الإقليمية المخربة والعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، وفي المقابل تقول إن حزمة غير مسبوقة من الحوافز تنتظر طهران إذا تراجعت عن سلوكها العدواني، ويبقى السؤال الأهم هو، إلى أي مدى سيستمر النظام الإيراني في سياساته وإلى أي حد يمكن أن تصل العقوبات الأميركية على طهران لإجبارها على الجلوس على مائدة المفاوضات، والاستجابة لمطالب الشعب الإيراني والمجتمع الدولي.

وكشف مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، برايان هوك في حوار خاص مع "الشرق الأوسط"، عن أن الاتفاق النووي ساعد طهران على التوسع في تمويل الإرهاب، واتهم النظام بالسعي وراء تكرار نموذج لبنان في المنطقة، لافتًا إلى أن العقوبات لا تريد إلحاق الأذى بالاقتصاد الإيراني ولكننا نستهدف النظام.

وقال هوك إن تهديدات إيران للعالم تتخطى برنامجها النووي، والعقوبات ستجبرها على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ونظرًا لأن الرئيس لم يتمكن من الحصول على الأصوات الكافية في مجلس الشيوخ للتصديق على الاتفاق، فسعى إلى جعله اتفاقًا شخصيًا، بحيث يكفي توقيعه عليه حتى يصبح نافذًا، وهو ما يعني أن الاتفاق كان عرضة للتعديل أو الإلغاء من قبل أي رئيس أميركي مقبل، حيث إنه يظل معمولًا به طالما ظل الرئيس الذي وقع عليه في السلطة، وبمجرد تركه للمنصب يصبح هذا الاتفاق دون صفة قانونية، ولذلك نحن نرى أن أي اتفاق مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، يجب أن يكون في إطار اتفاقية ملزمة للطرفين وتضمن بقاءها واستمرارها مهما تغيرت الحكومات أو الإدارات في الدولتين.

وستشمل المعاهدة التي نسعى إلى توقيعها، كثيرًا من الجوانب التي تجاهلها الاتفاق النووي، ولن تقتصر فقط على معالجة البرنامج النووي الإيراني، بل ستمتد إلى سلوك طهران في المنطقة، وبتوقيع هذه المعاهدة يمكننا أن نصل إلى علاقة أفضل مع طهران، وكما ذكر الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، نحن نسعى إلى تعديل سلوك إيران لتصبح كباقي الدول، وعندما يحدث ذلك فستتمتع طهران بمزايا الدول الأخرى.

وأكد هوك أنه لا يوجد سبب في عدم عودة هذه الظروف التي جعلت إيران توافق على التفاوض في عام 2013، وعند عودة هذه الظروف، التي تمثلت في الضغوطات والعقوبات، فسيلجأ النظام الإيراني إلى إعادة التفكير في جدوى سلوكه وحساب التكلفة والمكاسب من ذلك حتى الآن، بسبب المزايا التي حصلوا عليها من الاتفاق النووي والعقوبات التي تم رفعها في إطاره، اعتقد النظام أنه يمكنه تعميق سلوكه الشرير والتوسع في أنشطته العدوانية، بعد أن أصبح لديهم مزيد من الأموال لإنفاقها على الإرهاب وبرنامج الصواريخ عابرة القارات، والأنشطة الشريرة الأخرى.

وأضاف، "نحن نسعى حاليًا لوقف هذه التمويلات التي ساعدت النظام على تمويل أنشطته الإرهابية، وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، سيحدث ذلك من خلال حزم العقوبات التي نفرضها عليهم، وتتوقف قنوات الإيرادات التي تحصل منها إيران على التمويل اللازم لهذه الأنشطة، بالطبع لن نستطيع وقف كل هذه الأنشطة وكل تلك القنوات لكننا سنوقف كثيرا منها، وسيتساءل النظام، حينئذ، إلى أي مدى يمكنه الاستمرار في القيام بأنشطته المشينة.

وأشار هوك، "عندما قررت الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووي في مايو/آيار الماضي، بدأنا في إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها في إطار الاتفاق، ونحن الآن في طريقنا إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على النظام الإيراني، وسنرى كيف تسير الأمور، حاليًا نحن نشهد تراجعًا كبيرًا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إيران، بسبب تشديد العقوبات الأميركية عليها، خاصة فيما يتعلق بالقنوات والتحويلات البنكية، فضلًا عن مشكلة التضخم، وتدهور العملة المحلية، كما أنهم يواجهون كثيرًا من المشكلات الاقتصادية لأنهم يديرون الاقتصاد بشكل سيء، ويتخذون قرارات كثيرة سيئة، وينفقون أموالًا كثيرة علي بث العنف في الشرق الأوسط، عند مرحلة ما، يجب على النظام الإيراني النظر إلى سلوكه من مبدأ العائد والتكلفة، هذا نظام ثوري، إنه آخر نظام ثوري في العالم، ونريد منهم أن يتجهوا لاتخاذ قرارات جيدة من أجل شعبهم، وعندما يرغبون في تطبيق ذلك، فسنكون سعداء للتحدث عن مستقبل أفضل لهم".

وقال المبعوث الأممي، "أعتقد أن العالم يريد أن يرى الشعبين الأميركي والإيراني يصلان إلى مرحلة أفضل من الفهم المتبادل، لا نعتقد أن النظام الحالي في إيران يمثل الشعب الإيراني، أرى أن النظام الجاري يقوم بوظيفة سيئة في تمثيل الشعب الإيراني ورعاية مصالحه، ولذلك نحن نعتقد أن هناك مستقبلًا أفضل للشعبين الأميركي والإيراني ولكن العائق الحقيقي للوصول لهذا المستقبل هو النظام الجاري الذي يقمع شعبه وينتهك حقوقهم، ولذلك فإن الشعب الإيراني هو أكثر ضحايا النظام الجاري، ونحن شاهدنا ذلك في المظاهرات التي اجتاحت الشوارع الإيرانية، وعبر فيها المواطنون عن حاجتهم للإصلاح، ونرى أنه من المهم جدا للشعب الإيراني الاستمرار في الحديث وتوصيل أصواتهم والمطالبة بجميع الأشياء التي لهم كل الحق في المطالبة بها.

واختتم "الرئيس سيلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرئيس كان واضحًا فيما يتعلق باستعداده للتفاوض مع إيران، لكن النظام الإيراني قال إنه غير مهتم للتحدث معنًا، وهذا موقفهم حتى الآن، وبالتأكيد أنا لا أتوقع أي لقاء بين الرئيس ترامب والقادة الإيرانيين خلال الاجتماعات المقبلة في الأمم المتحدة، نحن مستمرون في حملتنا وجهودنا الدبلوماسية، وحملتنا لفرض أقصى العقوبات على النظام حتى يعدلوا عن سياستهم الحالية والبدء في اتخاذ قرارات جيدة للشعب الإيراني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوك يؤكد أن العقوبات ستجبر طهران على العودة إلى المفاوضات هوك يؤكد أن العقوبات ستجبر طهران على العودة إلى المفاوضات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon