دمشق - نور خوام
أصيب رجل جراء انفجار لغم به في منطقة شنينة في ريف الرقة الشمالي الشرقي، كان قد زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق، وكان قد استشهد طفلان اثنان إثر انفجار لغم بهم في منطقة شنينة بريف الرقة الشمالي الشرقي يوم أمس. واستهدفت القوات الحكومية السورية بمزيد من القذائف مناطق في قريتي أصيلة وحنجور اللتين تسيطر عليهما فصائل المعارضة في الريف الغربي لحماة، ما تسبب بوقوع إصابات، فيما استهدفت مقاتلو "جيش العزة" بصاروخ دبابة عند حاجز المصاصنة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كما تعرضت مناطق في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن.
وتعرَّضت أماكن في منطقة جرود القلمون الغربي لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جانب آخر، في محيط منطقة بئر القصب، التي سيطرت عليها القوات الحكومية أمس، حيث تحاول الفصائل استعادة السيطرة على المنطقة، التي انتزعت الفصائل السيطرة عليها من تنظيم "داعش" في أواخر آذار / مارس من العام الجاري 2017. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على منطقة بئر القصب، في استكمال لهجومها الذي بدأته قبل أسبوعين وسيطرت خلاله على عدة مناطق وتلال، متقدمة من جهة مطار الضمير العسكري ومحيطه. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في وقت سابق أنه تجري العمليات القتالية بين الفصائل المؤلفة من جيش مغاوير الثورة وجيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين وفصائل مقاتلة أخرى، في البادية السورية على محورين متقابلين، هما البحوث العلمية في القلمون الشرقي بريف دمشق، ومنطقة الرحبة بريف السويداء، وتهدف القوات الحكومية إلى التقدم في المسافة الممتدة بين هاتين الجبهتين واللتين تبعدان عن بعضهما نحو 35 كلم، بهدف فرض حصار على مساحة واسعة من هذه المنطقة وصولاً إلى مناطق قرب محطة تشرين الحرارية ومطار الضمير العسكري،
وفي محافظة درعا، قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة إبطع وأماكن أخرى في بلدة داعل في الريف الأوسط لدرعا، بالتزامن مع 6 غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في البلدتين، ما تسبب بأضرار مادية واستشهاد شابين اثنين ووقوع عدة جرحى، فيما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة إنخل مستهدفة قياديًا في فصيل مقاتل، دون ورود معلومات عن تسببها بوقوع إصابات، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بعدة قذائف مناطق في بلدة سحم الجولان التي يسيطر عليها "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي، فيما قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، يرتفع إلى 20 على الأقل عدد البراميل التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في المدينة منذ صباح الأربعاء، كما قصفت القوات الحكومية بنحو 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، مناطق في درعا البلد، كما قصفت القوات الحكومية منطقة الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش بريف درعا الشرقي ومناطق في بلدة النعيمة بالتزامن مع استهدافها بالرشاشات الثقيلة لبلدة اليادودة.
وقصفت القوات الحكومية بقذيفتي هاون مناطق في بلدة كفربطنا ومدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية. ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما في أطراف غوطة دمشق الشرقية، كذلك تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور كراج البولمان والمتحلق الجنوبي وطيبة، في منطقة جوبر بشرق العاصمة، وعلى محاور أخرى في وادي عين ترما ومشفى الكباس، ومن جهتي المتحلق الجنوبي والدخانية، في محاولة مستمرة من قبل القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة.
وكانت الطائرات الحربية نفذت حوالي 30 غارة على حي جوبر وبلد عين ترما، أمس، بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، فيما يأتي هذا الهجوم في أعقاب تصعيد القصف على حي جوبر الدمشقي، الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية 42 على الأقل على مناطق في حي جوبر ومحيطه وأطراف الغوطة الشرقية، منذ يوم الخميس الـ 15 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، تاريخ بدء التصعيد على الحي ومحيطه، وحتى قبل يومين، بالتزامن مع قصف بنحو 25 قذيفة مدفعية وصاروخية وقصف بستة صواريخ يرجح أنها من نوع أرض أرض.
وكانت رجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التصعيد يأتي كتمهيد، لتنفيذ القوات الحكومية عملية عسكرية تتحضر لها، لإنهاء تواجد الفصائل المقاتلة والإسلامية” في شرق العاصمة دمشق، عبر التقدم في حي جوبر، وإجبار الفصائل على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية، كما جاء هذا التصعيد، بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع محدود من القوات الحكومية على حي جوبر، كما يعد هذا أول تصعيد من نوعه منذ انتهاء عملية التهجير وخروج آخر دفعة من الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق في الـ 29 من أيار / مايو الجاري، إضافة لمجيء التصعيد هذا، بعد هدوء تخللته استهدافات محدودة من قبل قبل القوات الحكومية لحي جوبر خلال الـ 52 يوماً، في حين نشر المرصد السوري في الـ 29 من أيار / مايو الجاري أن القافلة الأخيرة من مهجَّري حي برزة استكملت خروجها، وغادرت الحافلات الحي الدمشقي الواقع في شرق لعاصمة، متجهة نحو وجهتها في الشمال السوري، لتنتهي بذلك عملية تهجير قاطني حي برزة من مقاتلين ومدنيين، على أن يجري تسوية أوضاع من تبقى في الحي، وضمت القافلة مئات المقاتلين مع عوائلهم والمدنيين الرافضين لـ "التسوية مع دمشق"، حيث استعادت القوات الحكومية بذلك سيطرتها على أحياء العاصمة الشرقية باستثناء جوبر.
أما في محافظة دير الزور، فقد نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق في الريف الغربي لدير الزور، حيث استهدفت الضربات مناطق في قريتي شوحا والخريطة، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، ودمار في ممتلكات مواطنين، في حين استشهد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال في قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور، ليرتفع إلى 18 على الأقل بينهم 3 أطفال ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور وبلدة خشام بريف دير الزور الشرقي.
والجدير بالذكر أن الريف الشرقي لدير الزور يشهد منذ أسابيع، تصعيداً للضربات الجوية من قبل الطائرات الحربية ومن قبل القوات الحكومية، بالإضافة لقصف من قبل طائرات التحالف الدولي، ما خلف عشرات الشهداء وعشرات المصابين، كما تسببت الضربات في دمار بالبنى التحتية والمرافق العامة إضافة لدمار و أضرار في ممتلكات مواطنين، حيث كان المرصد السوري وثق في الـ 16 من حزيران / يونيو الجاري استشهاد 16 مدني على الأقل بينهم 8 أطفال و 4 مواطنات، هم 11 مواطناً بينهم 5 أطفال دون سن الثامن عشر و3 مواطنات، استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في بلدتي حطلة ومراط بريف دير الزور الشرقي، و5 بينهم سيدة و3 من أطفالها، استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور.
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن طائرة مسيرة لتنظيم "داعش" تحمل قنابل استهدفت قوات النخبة في حي الصناعة بالقسم الشرقي من المدينة، ما تسبب في إصابة عنصر على الأقل من هذه القوات بجروح، في حين سمع دوي انفجارات في المدينة، ناجم عن تفجير مفخخة على الأقل من قبل التنظيم استهدفت مواقع لقوات عملية “غضب الفرات” في القسم الغربي من مدينة الرقة، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تشهد مدينة الرقة منذ ساعات، تراجعاً في العمليات القتالية والاشتباكات التي تشهدها محاور المدينة الشرقية والغربية، بين قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات اقتصرت على إطلاق نار متقطع بين الطرفين، فيما وصلت في بعض الجبهات إلى الهدوء النسبي، وجاء ذلك الهدوء والتراجع في الاشتباكات، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها الساعات الـ 24 الفائتة، في المدينة، كما شهدت الضفاف الجنوبية لنهر الفرات عملية تقدم مهمة لقوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على منطقة الكسرات ووصولها لمدخل الجسر الجديد المدمر من قبل التحالف الدولي في الثالث من شهر شباط / فبراير من العام الجاري 2017. عملية التقدم هذه كانت بهدف محاصرة تنظيم "داعش" وإجباره على الانسحاب من المدينة، قبل إكمال الطوق حول المدينة وإدخاله في حصار كامل.
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع العمليات القتالية، وعدم إمكانية تقدم قوات عملية “غضب الفرات” أكثر داخل المدينة، جاء نتيجة استماتة عناصر تنظيم "داعش" في صد الهجمات، وكثافة زرعه للألغام في المدينة وعلى خطوط التماس، إضافة لنشر عدد كبير من القناصة في المدينة وعلى محاور القتال، حيث شهدت المدينة معارك شرسة وعمليات هجوم معاكس جرت بشكل عنيف ونفذها التنظيم لصد تقدم قوات عملية “غضب الفرات” وبخاصة عند أسوار المدينة القديمة، كما أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم تجر عملية انسحاب تنظيم "داعش" من المدينة، أو حدوث اتفاق على الانسحاب، على الرغم من تنفيذ قوات عملية “غضب الفرات” عملية تقدم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بجنوب مدينة الرقة، واقترابها من سد آخر منفذ انسحاب للتنظيم من المدينة نحو بقية مناطق سيطرتها، وذلك نتيجة عدم موافقة روسيا على انسحاب تنظيم "داعش" نحو محافظة دير الزور، وتهديدها باستهداف الرتل المنسحب من مدينة الرقة في حال جرى التوصل لاتفاق.
أرسل تعليقك