c تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتفاع أعداد القتلى مع اشتداد معارك طرابلس

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

قوات الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تواصلت المعارك الطاحنة في العاصمة الليبية طرابلس بين «الجيش الوطني الليبي »، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة فائز السراج، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، الثلاثاء ، خاصة في ضواحيها الجنوبية، فيما تحدث الجانبان عن شنّ هجمات وأسر مقاتلين، وسط ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والجرحى. وأحصى مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا 345 قتيلاً، و1652 جريحاً في اشتباكات طرابلس، التي بدأت في 4 أبريل (نيسان) الماضي، مشيراً في بيان مقتضب، أمس، إلى أن فرق المنظمة المنتشرة في مستشفيات المنطقة أجرت أكثر من 140 عملية جراحية كبيرة.

وعلى الرغم من أن القوات الموالية لحكومة السراج أكدت أنها نفذت هجوماً مضاداً ضد قوات «الجيش الوطني» في جنوب العاصمة، فإن اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش، قال إن وضع قواته «ممتاز على جميع محاور القتال»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر عسكري موالٍ للسراج إن القوات استحوذت على عربة نقل دبابات، وسيارتين في محور السبيعة، بعد عملية التفاف ناجحة على قوات «الجيش الوطني»، مؤكداً أن 13 من عناصر الجيش قتلوا خلال ما أسماه بعملية التفاف فاشلة في محور وادي الربيع، فجر أمس.

اقرأ أيضًا:

وزارة الخارجية الفرنسية ترفض اتهام ليبيا بدعم باريس لـ"خليفة حفتر"

من جهته، نفى فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، ما وصفه بالإشاعات التي تتحدث عن قبول الحكومة لمقترحات وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أمس إصرار قوات الحكومة على حماية العاصمة، وإرجاع القوات المعتدية من حيث أتت.

في المقابل، وزعت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني» لقطات مصورة، تظهر جانباً من الاشتباكات التي خاضتها قواته ضد الجماعات الإرهابية في خلة الفرجان، وتقدمها في اتجاه منطقة صلاح الدين، مشيرة إلى أنه تم أسر كثير من أفراد هذه الجماعات الإرهابية، وكذلك مصادرة عدد من الآليات العسكرية والأسلحة والعتاد، ومن بينها صواريخ «سام 7» المضادة للطيران، وغيرها من الأسلحة المتطورة.

كما وزّعت الشعبة لقطات مصورة لمواطنين من منطقة قصر بن غشير، جنوب طرابلس، وهم يتهمون السراج، رئيس حكومة الوفاق، ووزير داخليته فتحي باش أغا، بقصف منازلهم بواسطة براميل متفجرة، محمولة بالمظلات.
وتوعد «الجيش الوطني» بإلحاق مزيد من الهزائم بالميليشيات المسلحة، والقوات الموالية لحكومة السراج في المعارك التي تستهدف تحرير العاصمة طرابلس، إذ قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، إنه «خلال الساعات المقبلة ستكون هناك أخبار مفرحة ومهمة للشعب الليبي كافة». مبرزاً أن القوات البرية استفادت كثيراً من الغارات الجوية، التي دمرت مخازن الأسلحة لقوات العدو، التي قال إنها «حاولت في المقابل امتصاص ضربات الجيش، وتجاوز الخسائر المادية والمعنوية في المحاور كافة».

بدوره، حذّر المبعوث الأممي غسان سلامة، الدول التي تميل إلى مواصلة دعم المشير خليفة حفتر من أنه «ليس ديمقراطياً، كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي».

وقال سلامة، في حوار مع إذاعة «فرانس إنتر» مساء أول من أمس: «هو (حفتر) ليس أبراهام لينكولن، وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد»، مضيفاً أنه «لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيداً، ويتبنى مشروعه السياسي كلية، لأن مشروعه السياسي لا يناسب قطاعاً لا بأس به من الشعب الليبي».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أول من أمس، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ناقشا هاتفياً الوضع في ليبيا مع محمد سيالة، وزير الخارجية في حكومة السراج، مشيرة إلى أن الأخير قدّم خلال هذا الاتصال رؤيته وأفكاره حول تطورات الوضع العسكري والسياسي في ليبيا.

في غضون ذلك، قال السراج إن الاجتماع الذي عقده أمس بطرابلس مع عميد بلدية جادو، وممثل عن المجلس الأعلى للأمازيغ، تناول مستجدات الوضع الراهن، وتداعيات ما وصفه بـ«اعتداء قوات حفتر» على العاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

في سياق ذلك، شددت تونس وإيطاليا، أمس، بمناسبة الاجتماع الأول للمجلس الأعلى الاستراتيجي للتعاون بين البلدين، على المسار السياسي لحل الأزمة في ليبيا.
ويأتي الاجتماع بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ولقائه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم

قد يهمك أيضًا:

المدعي العام العسكري بطرابلس يأمر بالقبض على حفتر

حكومة الوفاق الوطني الليبي تعلق الاتفاقيات مع فرنسا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon