توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إزالة أجهزة التشويش المطلب الأبرز وترفض إدارة الاحتلال التفاوض حوله

مصر تتدخل لمنع تفاقم أزمة الأسرى المُضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تتدخل لمنع تفاقم أزمة الأسرى المُضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية

سجون الاحتلال الاسرائيلي
رام الله ـ ناصر الأسعد

تبذل مصر جهودها للضغط السياسي على إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، من أجل إيقاف الإضراب الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية في يومه الثاني، في محاولة للوصول إلى اتفاق يمنع توسع الإضراب وتفاقم التوتر في السجون.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن مصر تحركت وهناك جهود من أجل الضغط على المستوى السياسي الإسرائيلي وإدارة سجون الاحتلال، للعودة إلى الحوار مع ممثلي الحركة الأسيرة والاستجابة للمطالب الحياتية والمعيشية للمعتقلين. وجاء التدخل المصري سريعاً ومستبقاً التحاق مئات من الأسرى للإضراب الذي بدأه 150 أسيراً في مرحلته الأولى.

كانت قيادات الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية قد أعلنت إضراباً مفتوحاً عن الطعام على أن يلتحق بهم المزيد بعد أقل من أسبوع في حال لم تستجب إسرائيل لمطالبهم. وأكد أبو بكر أن 150 أسيراً مضوا في الإضراب المفتوح عن الطعام في معركة أطلقوا عليها اسم «معركة الكرامة 2».

اقرأ أيضًا:

اصابات بالاختناق خلال اطلاق الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز جنوب نابلس

وأضرب الأسرى بعد يومين من المفاوضات تحقق خلالها تقدم محدود ولم تفضِ إلى اتفاق حول القضية الأبرز، وهي إزالة أجهزة التشويش من أقسام الأسرى. وجاء قرار الإضراب مفاجئاً بالنظر إلى تسريبات فلسطينية وإسرائيلية حول وجود تقدم. وكان الطرفان قد اتفقا على تركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى مقابل تسليم الأسرى الهواتف النقالة «المهربة» لديهم، فيما لم يتفقوا على مصير أجهزة التشويش التي تعد إزالتها المطلب الرئيسي. 

ويوجد للأسرى 4 مطالب: رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة)، وتركيب هاتف عمومي لتمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، بما في ذلك السماح لأهالي أسرى «حماس» من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين في الشهر، وإلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة. لكن طلب إزالة أجهزة التشويش يعد المطلب الأبرز والأهم الذي يصر الأسرى على تحقيقه وترفض إدارة مصلحة السجون التفاوض حوله. وتقول إسرائيل إن الأسرى يستخدمون الاتصالات في توجيه عمليات.

وردت مصلحة السجون أمس الاثنثن، على استمرار الإضراب بعزل مضربين ونقلهم إلى سجون أخرى. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال شرعت في نقل الأسرى المضربين من سجني «النقب» و«ريمون» إلى زنازين العزل وسجون أخرى، فيما ستنضم دُفعة كبيرة إلى الإضراب في 17 أبريل (نيسان) الجاري.

واستنكر أبو بكر الهجمة التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى، «والتي تأتي وفقاً لأوامر وتعليمات الحكومة اليمينية المتطرفة وأجهزتها العسكرية، لفرض واقع جديد في السجون، يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة وتعقيداً». وأوضح أبو بكر أن شروع قادة الفصائل والأحزاب في الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد فشل الحوار مع إدارة واستخبارات السجون يؤجج الوضع، محذراً من أنه قد تحمل الساعات القادمة تصعيداً حقيقياً في الإضراب، في حال استمر تعنت حكومة الاحتلال في عدم التجاوب مع مطالب الأسرى الحياتية.

وحمّل أبو بكر، نتنياهو وكل عناصر التطرف من وزراء وعسكريين إسرائيليين، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وأن المساس بهم سيؤدي إلى إشعال الشارع قبل المعتقلات، لأن الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه فريسة لمزاجية الاحتلال وأدواته، وأن يُحوَّلوا إلى مادة تنافسية في انتخابات الكنيست. وطالب أبو بكر كل المؤسسات والجهات المحلية والدولية بذل الجهود الممكنة «لتحقيق مطالب أسرانا، والضغط على حكومة الاحتلال للتجاوب معهم، كونه السبب الوحيد لتراجع الحركة الأسيرة عن تصعيدها وخوض الإضراب المفتوح عن الطعام».

كما سلمت قيادة الحركة الأسيرة إدارة السجون قوائم بأسماء المضربين عن الطعام من أقسام السجون كافة.وينتظر الأسرى أياماً قبل التوقف عن شرب الماء، في تصعيد سريع وخطير، حسبما أفادت به مصادر من المعتقلات.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية وممثلها في لجنة الإضراب حسين درباس، إن مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعاً بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة. وحذّر درباس الحكومة الإسرائيلية من أي تداعيات سوف تنجم عن اتساع إضراب الأسرى، مضيفاً: «ليس للأسرى ما يخسرونه سوى قيودهم، وأساليب الاحتيال والمراوغة لن تنطلي على الأسرى وقيادة الإضراب».

ودرباس محكوم عليه بـ25 عاماً، ومعتقل في سجن «ريمون» ودخل الإضراب إلى جانب قادة فصائل أخرى بينهم محمد عرمان (حماس) محكوم عليه بـ36 مؤبداً، وزيد بسيسي (الجهاد) ومحكوم عليه بـ55 عاماً مؤبداً، وأكرم أبو بكر (فتح) محكوم مؤبد، ووائل الجاغوب (شعبية) محكوم مؤبد، ويعدون معاً قادة الإضراب.

ويدعم الفلسطينيون بمختلف انتماءاتهم وفصائلهم هذا الإضراب. لكن في إسرائيل رفعت إدارة السجون حالة التأهب، وأكد جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي، أنه لن يستجيب للطلبات. وأردف في تحدٍّ كبير: «إرهابيون يموتون من الجوع هو آخر ما يزعجني».

قد يهمك أيضًا:

مقتل شاب فلسطيني في الضفة الغربية برصاص مستوطنين بزعم محاولة طعن

إسرائيل تُعزز وجودها العسكري مع غزة عقب سقوط صاروخ في تل أبيب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتدخل لمنع تفاقم أزمة الأسرى المُضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية مصر تتدخل لمنع تفاقم أزمة الأسرى المُضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon