أعربت سوريا أمس (الثلاثاء) عن أسفها الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى القرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء (جنوب سوريا) وراح ضحيتها أطفال ونساء، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا قوله إن " سوريا تعرب عن الأسف الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين".
وشددت الخارجية السورية في بيانها على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.
وتابع بيان الخارجية إن "التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات".
ونوهت الخارجية في بيانها إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في سوريا للجانب الأردني واقترحا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني.
وفي 18 يناير الجاري قتل عشرة أشخاص في قصف جوي أردني طال مناطق مأهولة بالسكان في محافظة السويداء جنوب سوريا، بحسب مصادر محلية سورية.
وقال عضو مجلس محافظة السويداء المحامي باسم حاطوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قصفا أردنيا على بلدتي ملح وعرمان بالسويداء أسفر عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم أطفال ونساء".
وتابع حاطوم أن مجلس محافظة السويداء علق جلسته الختامية احتجاجا على قصف الطيران الأردني.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يستهدف فيها الطيران الحربي الأردني أراضي سورية منذ مطلع العام الجاري، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ففي التاسع من يناير الجاري قتل ثلاثة أشخاص في قصف للطيران الحربي الأردني على ريف السويداء في إطار حملات أمنية لملاحقة تجار المخدرات والحد من عمليات التهريب عبر الأراضي السورية إلى الأردن، وذلك بعد أربعة أيام من مقتل شخص في غارات جوية مماثلة ضد تجار المخدرات في قرية أم الرمان في ريف السويداء الجنوبي، وفق المرصد السوري.
وأعلن الجيش الأردني في السادس من يناير الجاري عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 مهربا وإصابة آخر خلال اشتباكات لساعات بين قوات حرس الحدود ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا.
قد يهمك أيضًا:
المرصد السوري يرصد المزيد من الخروقات في مناطق سريان الهدنة "الروسية التركية"
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتوقع أن تشهد سورية تغييرات كبيرة في 2019
أرسل تعليقك