c قيادي "إخواني" رئيسًا لمجلس الدولة في ليبيا خلفًا لعبدالرحمن السويحلي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:46:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما أثار العثور على جثث 3 أطفال اختطفوا قبل عامين صدمة شديدة

قيادي "إخواني" رئيسًا لمجلس الدولة في ليبيا خلفًا لعبدالرحمن السويحلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قيادي إخواني رئيسًا لمجلس الدولة في ليبيا خلفًا لعبدالرحمن السويحلي

المجلس الأعلى للدولة في ليبيا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اختار أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الأحد، في تطور مفاجئ،  قياديًا بارزًا في جماعة "الإخوان" رئيسًا لهم، خلفًا لعبدالرحمن السويحلي. وجاء هذا في وقت سادت ليبيا حالة صدمة إثر اكتشاف رفات 3 أطفال صغار من العائلة نفسها خُطفوا عام 2015 في أثناء توجههم إلى مدرستهم قرب العاصمة.

وفي مشهد يعني تمكن جماعة "الإخوان" من الإطاحة بحليفها السابق السويحلي، فاز خالد المشري برئاسة المجلس الأعلى للدولة، في ثاني جولة من الانتخابات جرت في مقر المجلس غير المعترف به في العاصمة طرابلس، بعدما حصل على 64 صوتًا أمام أبرز منافسيه السويحلي، والذي يعد مؤسس المجلس ورئيسه على مدى العامين الماضيين.

وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات منافسة بين 4 مرشحين، قبل أن يحسمها المشري لصالحه في الجولة الثانية من الاقتراع، بينما تم انتخاب ناجي مختار عضو المجلس عن مدينة سبها، نائبًا أولًا، وعضو المجلس عن مدينة شحات فوزي العقاب نائبًا ثانيًا، إذ يعد المشري البالغ من العمر 51 عامًا، من أشد المعارضين للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي ولعملية الكرامة التي يشنها منذ أعوام ضد الجماعات المتطرفة في البلاد، خصوصًا في المنطقة الشرقية. وكان عضوًا في المؤتمر الوطني العام "لبرلمان" السابق والمنتهية ولايته، وأيضًا عضوًا في المجلس الأعلى للدولة عن مدينة الزاوية.

إلى ذلك، تعهدت القيادة العامة للجيش الليبي بمواصلة حربها ضد من وصفتها بالعصابات والميليشيات الخارجة عن القانون، حتى ينعم كامل تراب الوطن بالأمن والاستقرار. وجاءت هذه التعهدات في بيان أصدرته قيادة الجيش في بيان لتقديم التعازي في ما سمته الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق 3 أطفال من عائلة رجل أعمل ليبي، عثرت الجهات الأمنية بمدينة صرمان على جثامينهم الثلاثة مدفونين في إحدى الغابات الواقعة جنوب صرمان. وقال محققون إنه استنادًا إلى اعترافات أحد مختطفيهم، أمكن العثور على رفات أطفال عائلة الشرشاري مدفونة في غابة جنوب مدينة صرمان.

وخطفت مجموعة مسلحة الأطفال الثلاثة، وأعمارهم آنذاك بين 5 و12 عامًا، في طريقهم إلى مدرستهم في صرمان على بعد 70 كيلومترًا غرب طرابلس. وكانوا برفقة أمهم وسائقهم الذي أُصيب بالرصاص في الهجوم، وطلب الخاطفون فدية قيمتها 20 مليون دينار "15 مليون دولار" من عائلة الشرشاري لكن المفاوضات فشلت، ما دفع الخاطفين إلى قتل الأطفال بعد شهر، على ما ذكر محققون. ولم تعلم العائلة المنكوبة شيئًا عن مصير أبنائها حتى توقيف أحد الخاطفين المشتبه بهم في مارس/ آذار الماضي، وإفصاحه عن مصيرهم.

وأعلنت بلدية صرمان الحداد 3 أيام بعد العثور على رفات الأطفال، بينما ظلت معظم المدارس مغلقة، وتعهد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، بتقديم الجناة "للقضاء لينالوا الجزاء والعقاب العادل". وقال في بيان إن "الليبيين جميعًا مصدومون ويعيشون حالة من الذهول على وقع هذه الجريمة البشعة الدخيلة على مجتمعنا". وأضاف "لا أجد الكلمات التي تعبر عما يدور داخلي من مشاعر الحزن والأسى على مقتل الأطفال الأبرياء"، مشيرًا إلى أن الليبيين لا شك في أنهم جميعاً مصدومون يعيشون حالة من الذهول من وقع هذه الجريمة البشعة الدخيلة على مجتمعنا.
 
وأوضح المتحدث باسم جهاز المباحث الجنائية "الغربية" هيثم محمد، أنه "عقب التحقيق مع المتورطين في قضية اختطاف أطفال عائلة الشرشاري، تم الاعتراف بقتل الثلاثة الذين تم اختطافهم منذ أكثر من عامين". ونشر الجهاز صورًا لانتشال رفات الأطفال الثلاثة، الذين تم وضعهم في حفرة صغيرة بإحدى الغابات.

وكانت قوات أمنية قد داهمت منتصف مارس الماضي، وكرًا تتحصن به عصابة مسلحة متورطة في عدة قضايا قتل وخطف، بأوامر قبض من النائب العام في مدينة صرمان الواقعة على بعد "60 كلم" غرب طرابلس، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 مسلحين وإصابة النمري المحجوبي قائد العصابة المسلحة، التي تعد من أكثر العصابات تسليحًا وتنفيذًا لجرائم الاختطاف والقتل والسرقة والسطو المسلح في غرب ليبيا، ومتهمة بالضلوع في أكثر من 30 جريمة قتل واختطاف ومهاجمة مقرات حكومية.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان، بينما استغل مهربو البشر والجهاديون والخاطفون الفراغ الأمني والفوضى لكسب موطئ قدم في البلد الغني بالنفط الواقع في شمال أفريقيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي إخواني رئيسًا لمجلس الدولة في ليبيا خلفًا لعبدالرحمن السويحلي قيادي إخواني رئيسًا لمجلس الدولة في ليبيا خلفًا لعبدالرحمن السويحلي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon