واشنطن - يوسف مكي
كشف التحقيق في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة ثلاثة من أفراد عائلة أسامة بن لادن، انهم كانوا على قيد الحياة عندما اشتعلت الطائرة، وأنه كان لدى الركاب دقيقة واحدة و 30 ثانية كوقت سريع للنجاة قبل انهيار حطام الطائرة بالكامل.
وكانت الطائرة السعودية، من طراز "إمبراير فينوم 300 "، انفجرت في نهاية المدرج عندما وصلت إلى مطار "بلاكبوش هامبشاير"، قبل أن ترتفع في الجو مرة أخرى وتصطدم بالسيارات المتوقفة. وكشف الطبيب الشرعي، اندرو برادلي، كيف توفي كلٌ من راجا بشير هاشم، زوجة والد بن لادن البالغة من العمر 75 عامًا، وابنتها سناء محمد (53 عامًا) والطيار مازن سالم القاسم البالغ من العمر 58 عامًا، نتيجة للحريق الذي اندلع بعد انفصال الجناح من جسم الطائرة.
ووفقا لشهود عيان، فإن طائرة العائلة الخاصة لم تشتعل فيها النيران إلا بعد "بضع دقائق على الحادث" وفقا للتحقيق. وأبلغت محكمة شمال هامبشاير الى أن الطيار القاسم كان "على قيد الحياة ويتنفس" في الوقت الذي بدأ فيها الحريق "الكبير". وكان زهير أنور هاشم، احد أقاربهم والبالغ من العمر 56 عاما قد توفي أيضا في الحادث.
وتم انتشال جثث الضحايا الأربع من قبل فرق الإطفاء ونقلها إلى سيارة إسعاف خاصة قبل نقلهم إلى المشرحة في مستشفى نورث هامبشاير في باسينغستوك، حيث تم إجراء فحوصات تشريح الجثة الأولية من قبل الطبيب الشرعي المتخصص.
وجاء في التحقيق أن الجثث كانت مدمرة بشدة عندما اجتاحت النيران الطائرة بعد الحادث وفقا للسجلات الطبية وطب الأسنان المستخدمة في تحديد وضعهم. وقال الطبيب الشرعي في الجلسة "في الأساس احترقت الجثث، لذلك لم يكن من الممكن التعرف عليها بصريا".
وكانت الطائرة تسير إلى مطار بلاكبوش من ميلانو في إيطاليا، بينما كانت العائلة تزور المملكة المتحدة في عطلة يوم 31 يوليو/تموز 2015. ووصف تقرير فرع الحوادث الجوية (إيه إيه آي بي) الذي اجري لمعرفة ملابسات الحادث كيف مرت الطائرة في منحدر شديد كان "أعلى بكثير من المعروف" عند اقترابها من المطار، حيث كانت تسير بسرعة 151 عقدة عندما حلقت الطائرة فوق بداية المدرج بزيادة قدرها 40 % من سرعة الطيران المشار إليها وهي 108 عقدة.
ووجد التحقيق أن السرعة إعاقت قدرة الطيار على التكيف وتحميل المعلومات الجديدة عندما كان يقوم بالهبوط ما جعله في "موقف صعب".
أرسل تعليقك