توقيت القاهرة المحلي 10:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القوات السورية المنهكة بحاجة إلى تعزيزات كبيرة في غياب مساعدة إيران وحلفائها

دبلوماسي أوروبي يعتبر أن معركة إدلب ستكون حامية جداً ومكلفة للجيش السوري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دبلوماسي أوروبي يعتبر أن معركة إدلب ستكون حامية جداً ومكلفة للجيش السوري

الحرب السورية هل اوشكت علي الانتهاء
دمشق - نور خوام

تقترب الحرب السورية من نهايتها، والتي بدأت في مارس/ آذار 2011، بانتفاضة سلمية، بعد أن شرَّدت الآلاف من الأسر في البلدان المجاورة، وأوروبا.

ولكن الحكم السوري تماسك بفضل المساعدة الإيرانية والروسية والتي تقترب من خط النهاية، وربما لن تمكنه من تحقيق الانتصار في المعركة الأخيرة.

الجيش السوري منهك وضعيف

حقق الرئيس السوري بشار الأسد، الأنتصار في الحرب السورية، بعد سبع سنوات طويلة، ولكن لا تزال هناك محافظة واحدة "هي إدلب" خارج سيطرته، ولكن مع انسحاب حلفائه الروس والإيرانيين من المعركة في المرحلة الأخيرة، فإنهم يتركون وراءهم جيشاً سورياً ضعيفا للغاية؛ لينهي المهمة بمفرده. 

وسبق أن أكد الحكم السوري أن اتفاق وقف إطلاق النار في معقل المعارضة الأخير في إدلب هو إجراء مؤقت لتجنب وفيات المدنيين، لكن هناك احتمالية وقوع معركة كبرى دون مساعدة القوات الجوية الروسية والمليشيات البرية المدعومة من إيران، حيث يبدو كلاهما متردِّدين في الالتزام بالمعركة النهائية، وبالتالي فإن المخاطر أكبر بالنسبة للجيش السوري المحبط.

وقد تسببت الخسائر في الأرواح والفرار والتهريب في خسائر فادحة في الجيش السوري، وعلى عكس عشرات من اتفاقات وقف إطلاق النار التي انتهكتها قواته في الماضي، يبدو أن الأسد بحاجة إلى المساعدة، على الأقل حتى يتمكن من تقوية قواته المستنفدة والمستهلكة.

الجيش يبحث عن مجندين بشتى الطرق

 وتسيطر حالة من اليأس على الحكم السوري بالنسبة للمجندين الجدد هذا الصيف، خاصة مع اقتراب معركة إدلب، وقد غيرت الدولة قواعد النجاح في الجامعات، بحيث لا يتمُّ إخبارهم بالنتيجة إلا بعد الالتحاق بالجيش، في محاولة لجذب الطلاب الذكور إلى القوات المسلحة.

وقالت طالبة من العاصمة السورية دمشق، إن 70% من دفعتها المكونة من 300 طالب رسبوا هذا الصيف عن قصد، ليأخروا خدمتهم العسكرية. 

وتوضح أن فترة العفو المعتادة قد ألغيت دون سابق إنذار، مما يعرض زملاءها الذكور لخطر التجنيد.

وفي هذا السياق، قال إيلي، 23 عاما، إنه غادر دمشق واتجه إلى بيروت عبر الحدود اللبنانية بعدما فشل في عامه الثاني في الجامعة، وتم استدعاؤه للخدمة العسكرية الشهر الماضي، وكان يمكن أن يتجنب الخدمة العسكرية بدفع مبلغ 8 الآلاف دولار، ولكنه مثل معظم السوريون لا تمتلك عائلته المال.

وحتى مع عملية التجنيد الإجباري، دون مساعدة موسكو وطهران، فإن ربح سورية المعركة بعيد جدا، حيث إن القدرات العسكرية للطلاب الجدد غير مجربة، ولا يمتلكون خبرة كافية لديهم.

قوة الهجوم غير كافية

ويسيطر الجيش السوري على العديد من مناطق المعارضة السورية السابقة، ويُقدَّر أن قوة الجيش تتكون من حوالي 25 ألف جندي، والذين من المفترض أن يهجموا على إدلب، حيث يوجد 70 ألف مقاتل من المعارضة.

وفي هذا السياق، قال دبلوماسي أوروبي :"ستكون معركة إدلب معركة قوية جداً للحكومة السورية، ومن المحتمل أن يتكبد الجيش خسائر فادحة لأن قوات النخبة لن تكون في الخط الأمامي، كما أن إيران غير ملتزمة بالقتال على الأرض".

وتتعرض روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني لضغط كبير للأنسحاب من سورية، حيث العمليات المكلفة والدموية، وبالتالي ضعف النظام أعطى الفصائل المتمردة في إدلب ثقة متجددة، حيث قال الناطق باسم شرطة إدلب الحرة، محمود عبي:" ليس لدينا مكان آخر للذهاب إليه، نحن مستعدون للقتال إذا إنهار وقف إطلاق النار".

الحكومة السورية تمنح العفو للهاربين

في حال رفضت الجماعات الإسلامية المتشددة في إدلب نزع سلاحها وفشل وقف إطلاق النار، فمن غير المحتمل أن يلجأ النظام لتكتيكات الأرض المحروقة مثلما فعل في حلب والغوطة، ومع ذلك، فإن تصاعد حملة الاستنزاف يتطلب من الأسد أن يعزز معنويات جيشه ومعنوياته بشكل كبير.

 ولسنوات، قامت وسائل الإعلام الحكومية والمؤسسات السياسية والدينية في سورية بتشويه صورة مئات الآلاف من الرجال السوريين الذين غادروا البلاد لتجنب التجنيد، ووصفوهم بالخونة أكثر من المتمردين، لكن في إعلان مفاجيء هذا الأسبوع، قالت الحكومة إن جميع الفارين ومخططي الهروب الذين سيعودون إلى سورية خلال الأشهر الستة المقبلة سيتم العفو عنهم.

وقد صمم القرار لإغراء الأسر التي لديها المال لدفع غرامات للعودة إلى ديارهم، حتى إذا ظل التجنيد أمرا ممكنا، ومع اقتراب الحرب من نهايتها، قد يكون العديد من السوريين الذين ميريدون العودة لمنازلهم على استعداد لاستغلال هذه الفرصة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسي أوروبي يعتبر أن معركة إدلب ستكون حامية جداً ومكلفة للجيش السوري دبلوماسي أوروبي يعتبر أن معركة إدلب ستكون حامية جداً ومكلفة للجيش السوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon