توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فشلت المحادثات الخاصّة بالتبادل السريع للبصمات الحيوية

بريطانيا خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - سليم كرم

لا تزال المملكة المتحدة خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد الأوروبي، بعد 3 أعوام تقريبا من إعلان تيريزا ماي أنها ستنضم إليها، مما أثار تحذيرات بشأن أملها في التوصل إلى صفقة أمنية سريعة لحماية الشعب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تعهدت رئيسة الوزراء ببدء التبادل السريع للبصمات الحيوية، وبيانات تسجيل الحمض النووي وبيانات المركبات بحلول عام 2017، لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود.

يأتي الفشل في ضمان المشاركة في اتفاقية "بروم" الذي اختارت الحكومة الانضمام إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، على الرغم من تحذير السيدة ماي من أن الأرواح "معرضة للخطر" دونه.

ويلقي التأخير الطويل بظلال الشك على آمال السيدة ماي في توقيع اتفاق أمني شامل في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى أن هذه ستكون مهمة أكثر تعقيدًا بكثير.

ووصف حزب العمل الوضع بأنه مزعج للغاية، في حين قال المناهضون لحركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إن هذا الأمر جعل ادعاءها بأنه يمكن شن صفقة أمنية شاملة بسرعة مجرد هراء.

وفي هذا السياق، قالت ديان أبوت، وزيرة داخلية حكومة الظل "يجب أن تكون أولوية أي حكومة دائما سلامة وأمن مواطنيها"، مضيفة "يمكن أن تكون هناك آثار خطيرة إذا لم يتم اتخاذ ترتيبات أمنية عملية قبل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".

وقال إد ديفي، من الديمقراطيين الليبراليين "من خلال عدم استكمال دخول بريطانيا في مخطط تقاسم البيانات الحيوي هذا، فشل المحافظون في واجبهم للحفاظ على سلامة الشعب البريطاني قدر الإمكان".

وأشارت ليلى موران، وهي من أنصار مجموعة بريطانيا العظمى المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "إذا لم تستطع الحكومة تقديم شيء بسيط مثل بروم، وهو في مصلحتنا، كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يبرم صفقة أمنية؟".

ويجب أن يتحقق الاتفاق الأمني، الذي اقترحته رئيسة الوزراء في فبراير/ شباط، للحفاظ على "التعاون الكامل"، بحلول نهاية الفترة الانتقالية المخطط لها، في ديسمبر/كانون الثاني 2020.

وتواجه الحكومة بالفعل عقبة كبيرة في رفض السيدة ماي السماح بالرقابة الكاملة من قبل محكمة العدل الأوروبية التي دونها أصر الاتحاد الأوروبي على أنه لن يفتح قواعد بياناته الخاصة بالأمن.

وفي حديثها إلى قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، أشادت ماي بالقدرة على "تبادل المعلومات من خلال قواعد البيانات والوكالات الرئيسية، مثل SIS2 نظام معلومات شنغن، ECRIS نظام تبادل معلومات السجلات الجنائية الأوروبية، وبروم".

وحذّرت قائلة: "إن قدرتنا على القيام بذلك معرضة للخطر"، مضيفةً "أحثكم على النظر في ما يخدم مصلحة وسلامة مواطنيكم ومصالحكم."

في إطار نظام بروم، تتم الاستجابة للردود في غضون عشر ثوانٍ من أجل فحص لوحة الأرقام، في غضون 15 دقيقة لفحص الحمض النووي، و24 ساعة لمطابقة بصمات الأصابع.
وأعلنت السيدة ماي، حين كانت وزيرة الداخلية، أن المملكة المتحدة ستنضم في نوفمبر/ تشرين الأول 2015، وهو قرار أكده الوزراء بعد عام من ذلك، بعد أن أثيرت الشكوك حول نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، تقول مصادر الاتحاد الأوروبي إن المحادثات أوقفت بسبب رفض المملكة المتحدة لتبادل ملفات الحمض النووي التي تحملها بشأن الأشخاص الموقوفين، لكنهم لم يدنوا بأي جريمة، وفي عام 2011، تحت ضغط مناضلي الحريات المدنية، وافقت حكومة رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، على الاحتفاظ بملفات معظم المشتبه بهم، ومع ذلك، فإنهم ما زالوا محتجزين  لمدة ثلاث سنوات، مع تمديد محتمل إضافي لمدة سنتين بموافقة المحكمة، إذا تم اعتقال شخص بالغ بسبب جريمة خطيرة.

قال المصدر "تعتزم المملكة المتحدة استبعاد ملفات الحمض النووي للمشتبه بهم من تبادل بيانات بروم، عندما تشاركها الدول الأعضاء الأخرى التي تحمل هذه البيانات".

ورفض مكتب وزارة الداخلية مناقشة سبب استبعاد المملكة المتحدة، لكنه قال إن هناك "عملية تقييم موحدة للبلدان التي تنضم إلى بروم للالتزام بها، والتي نمر بها حاليا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد بريطانيا خارج نطاق إجراءات مكافحة الجريمة على مستوى الاتحاد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon