توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
طهران ـ مصر اليوم

أعلن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، معارضته العلنية للحكومة السورية الجديدة، داعيًا إلى ضرورة إسقاطها، وكشف عن خطط لتشكيل مجموعة لمواجهة إدارة دمشق. هذه التصريحات تعكس تحولًا في السياسة الإيرانية تجاه سوريا، وتأكيدًا على أن معارضة الحكومة السورية الجديدة أصبحت سياسة رسمية لدى طهران.

وأكد خامنئي، في خطاب له، أنه يتحدث بصفته الرسمية كقائد لإيران، مشيرًا إلى أن العداء تجاه الحكومة السورية الجديدة قد أصبح جزءًا من الاستراتيجية الإيرانية، ما قد يؤدي إلى توجيه أوامر مباشرة لقوات "فيلق القدس"، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج. وفي خطابه، الذي حمل رقم ١٩٣٦ خلال فترة حكمه التي تجاوزت ٣٥ عامًا، أوضح خامنئي موقف الجمهورية الإسلامية من الإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا على ضرورة الإطاحة بها.

ورغم آمال العديد من الدول الإقليمية في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، شدد خامنئي على رفضه لهذه الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أهمية الإطاحة بها. وقال خامنئي في خطابه: "الشاب السوري لا يملك شيئًا ليخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته غير آمنة. ماذا عليه أن يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وعزم ضد من صنعوا هذا الانعدام للأمن ومن نفذوه، وبإذن الله سينتصر عليهم".

في سياق متصل، نفى خامنئي وجود جماعات مرتبطة بإيران، رغم الاعتراف الدولي الواسع بهذه الجماعات كأذرع تابعة لطهران، مثل حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، الحوثيين، والحشد الشعبي. قادة هذه الجماعات، مثل حسن نصر الله في حزب الله، أكدوا مرارًا اعتمادهم على الدعم الإيراني في التمويل والمساعدات العسكرية.

ورغم تأكيد خامنئي أن إيران لا تحتاج إلى وكلاء ويمكنها التحرك مباشرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل إذا لزم الأمر، تتناقض هذه التصريحات مع خطابه السابق، حيث اعترف بفشل جهود إيران لدعم بشار الأسد بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه إيران للحفاظ على هيمنتها الإقليمية، يواصل خامنئي إنكار فشل سياساته الإقليمية، مما يعكس تزايد التحديات التي تواجهها طهران في المنطقة. تواصل إسرائيل ضرباتها العسكرية الموجهة ضد حماس وحزب الله، مما يحد من قدرات هذه الجماعات المدعومة من إيران.

بدلاً من الاعتراف بالحقائق على الأرض، يواصل خامنئي تكييف الواقع بما يتماشى مع رؤيته، مما أدى إلى هدر الموارد المالية والبشرية الإيرانية، وتفاقم العداء مع الدول المجاورة. كما يواصل خامنئي محاربة الأصوات المعارضة داخليًا، حيث وصفهم بـ "العملاء" واتهمهم بالخيانة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.

الإصرار على معارضة الحكومة السورية الجديدة قد يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الإقليمي، وتعميق العداء تجاه إيران بين الشعب السوري ودول الجوار. في النهاية، قد تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من العزلة لإيران على الساحتين الإقليمية والدولية، مما يحمّل الشعب الإيراني تكاليف باهظة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

قد يُهمك ايضـــــًا :

بايدن وهرتسوغ يبحثان البرنامج النووي الإيراني

يبقي على محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon