توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب كشف شبكة "سي إن إن" عن مزادات رِق علانية

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

يبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة تستمر أربعة أيام لأفريقيا، الاثنين، وسط غضبٍ متزايد في القارة، حول فشل الجهود الجماعية للسياسيين، في بذل المزيد لوقف الإتجار بالبشر أو حتى مزادات العبيد في ليبيا.

وأدى الكشف الذي قامت به شبكة "سي إن إن" الأميركية حول مزادات العبيد في ليبيا قبل أسبوعين إلى إدانة واسعة النطاق لهذه الأنشطة، ولكنَّه يُزعم أيضًا أنَّ السياسيين الأوروبيين قد حذَّروا مرارًا من الحالة السيئة لمراكز احتجاز المهاجرين الليبيين، بما في ذلك الإساءة المنهجية التي تصل إلى الرق.

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

ودعا ماكرون إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع قائلًا إنَّ مثل هذه المزادات تعد جريمة ضد الإنسانية. وقد تكون سخطه الشديد قد دفع زيارته رفيعة المستوى إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا التي تمحورت حول موضوع تم تصميمه بعناية لتمكين شباب أفريقيا.

ويدق التناقض بين التمكين وواقع الرق في ليبيا أجراس الخطر في الإليزيه، خاصة وأن النقاد يقولون إن فرنسا، بدعمها لإطاحة معمر القذافي في عام 2011، تتحمل مسؤولية رئيسية عن حالة ليبيا الحالية من الفوضى.

ويأتي على رأس زيارة ماكرون الأفريقية التى تبدأ بخطابٍ للشباب الأفريقي فى مدينة اغادوغو ببوركينا فاسو، حضور قمة الاتحاد الأوروبي الأفريقي التى ستعقد، الأربعاء والخميس فى ابيدجان في ساحل العاج، وكانت بوركينا فاسو قد سحبت سفيرها من ليبيا احتجاجًا على ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" الوثائقية.

ومن المرجح أن يتصدر جدول أعمال الاتحاد الأفريقي الجدل حول إحياء الرق، الذي وصف بالفعل بأنَّه "إهانة لأفريقيا". وقد طُلب من ذراع الاتحاد الأفريقي لحقوق الأنسان إجراء تحقيق، كما وعدت حكومة الوفاق الوطني الليبية التى تدعمها الأمم المتحدة بإجراء تحقيق سريع تعهدت فيه بان أي شخص يثبت أنَّه مذنب لن تتعامل معه السلطات بأي تهاون.  وناشدت الليبيين أن يتعاونوا مع النائب العام للحكومة، وأصرت على أنَّها ضحية للهجرة غير الشرعية، وليس مصدرًا لها.

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

وفي جميع أنحاء أفريقيا، وضع السفراء الليبيون في موقفٍ صعب، حيث احتج الأفارقة الغاضبون خارج سفاراتهم. ويعتبر الخوف هو أن تتحول صورة ليبيا كدولة عبور فوضوية لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا إلى بلدٍ تسود فيه العنصرية، وقد أعرب نجوم الموسيقى وكرة القدم ذو البشرة السمراء عن سخطهم إزاء هذه الأفعال، كما كانت هناك أيضًا احتجاجات في الشوارع في باريس وبلجيكا ولندن، وفي ليبيا نفسها، تضامن العرب على وسائل التواصل الاجتماعي مع المهاجرين السود.

وفي إحدى الاستجابات الأكثر استثنائية، عرضت وزارة الخارجية الرواندية تقديم اللجوء إلى 30 ألف من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى المحاصرين في ليبيا، وقالت وزارة الخارجية إنَّه "نظرًا لتاريخنا، لا يمكننا أن نلتزم الصمت عندما يتعرض الإنسان لسوء المعاملة والعرض في مزاد علني مثل الماشية".

وخلال الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994، قُتِلَ 800 ألف من  جماعات التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم في حين أن معظم البلدان لم تفعل شيئا يذكر آنذاك، وكانت منظمة الأمم المتحدة الدولية الخاصة بالهجرة قد أصدرت تقريرا رئيسيًا في أيار/ مايو يُوثق بشكل فعال وجود الرق. وكان وزير الداخلية الإيطالي ماركو منيتي يقوم بالضغط على الجمعيات الخيرية للإشراف على مراكز الاحتجاز ولكن المنظمات غير الحكومية تتردد في القيام بذلك بسبب انعدام الأمن والخوف من اعتبارها ذراع للدولة الليبية.

ويقال إن ما يصل إلى 400 ألف مهاجر محاصرين في ليبيا، ولكن العدد آخذ في الارتفاع حيث أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي يأخذ خطا أكثر قسوة من أي وقت مضى مع المهربين، مما يترك المزيد منهم يحاولون جمع الأموال إما للعودة إلى ديارهم أو عبور البحر المتوسط ​​المحفوف بالمخاطر، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، غرق 31 مهاجرا، وأجبر خفر السواحل مئات آخرين على العودة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon