c الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب كشف شبكة "سي إن إن" عن مزادات رِق علانية

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

يبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة تستمر أربعة أيام لأفريقيا، الاثنين، وسط غضبٍ متزايد في القارة، حول فشل الجهود الجماعية للسياسيين، في بذل المزيد لوقف الإتجار بالبشر أو حتى مزادات العبيد في ليبيا.

وأدى الكشف الذي قامت به شبكة "سي إن إن" الأميركية حول مزادات العبيد في ليبيا قبل أسبوعين إلى إدانة واسعة النطاق لهذه الأنشطة، ولكنَّه يُزعم أيضًا أنَّ السياسيين الأوروبيين قد حذَّروا مرارًا من الحالة السيئة لمراكز احتجاز المهاجرين الليبيين، بما في ذلك الإساءة المنهجية التي تصل إلى الرق.

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

ودعا ماكرون إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع قائلًا إنَّ مثل هذه المزادات تعد جريمة ضد الإنسانية. وقد تكون سخطه الشديد قد دفع زيارته رفيعة المستوى إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا التي تمحورت حول موضوع تم تصميمه بعناية لتمكين شباب أفريقيا.

ويدق التناقض بين التمكين وواقع الرق في ليبيا أجراس الخطر في الإليزيه، خاصة وأن النقاد يقولون إن فرنسا، بدعمها لإطاحة معمر القذافي في عام 2011، تتحمل مسؤولية رئيسية عن حالة ليبيا الحالية من الفوضى.

ويأتي على رأس زيارة ماكرون الأفريقية التى تبدأ بخطابٍ للشباب الأفريقي فى مدينة اغادوغو ببوركينا فاسو، حضور قمة الاتحاد الأوروبي الأفريقي التى ستعقد، الأربعاء والخميس فى ابيدجان في ساحل العاج، وكانت بوركينا فاسو قد سحبت سفيرها من ليبيا احتجاجًا على ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" الوثائقية.

ومن المرجح أن يتصدر جدول أعمال الاتحاد الأفريقي الجدل حول إحياء الرق، الذي وصف بالفعل بأنَّه "إهانة لأفريقيا". وقد طُلب من ذراع الاتحاد الأفريقي لحقوق الأنسان إجراء تحقيق، كما وعدت حكومة الوفاق الوطني الليبية التى تدعمها الأمم المتحدة بإجراء تحقيق سريع تعهدت فيه بان أي شخص يثبت أنَّه مذنب لن تتعامل معه السلطات بأي تهاون.  وناشدت الليبيين أن يتعاونوا مع النائب العام للحكومة، وأصرت على أنَّها ضحية للهجرة غير الشرعية، وليس مصدرًا لها.

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر

وفي جميع أنحاء أفريقيا، وضع السفراء الليبيون في موقفٍ صعب، حيث احتج الأفارقة الغاضبون خارج سفاراتهم. ويعتبر الخوف هو أن تتحول صورة ليبيا كدولة عبور فوضوية لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا إلى بلدٍ تسود فيه العنصرية، وقد أعرب نجوم الموسيقى وكرة القدم ذو البشرة السمراء عن سخطهم إزاء هذه الأفعال، كما كانت هناك أيضًا احتجاجات في الشوارع في باريس وبلجيكا ولندن، وفي ليبيا نفسها، تضامن العرب على وسائل التواصل الاجتماعي مع المهاجرين السود.

وفي إحدى الاستجابات الأكثر استثنائية، عرضت وزارة الخارجية الرواندية تقديم اللجوء إلى 30 ألف من أفارقة جنوب الصحراء الكبرى المحاصرين في ليبيا، وقالت وزارة الخارجية إنَّه "نظرًا لتاريخنا، لا يمكننا أن نلتزم الصمت عندما يتعرض الإنسان لسوء المعاملة والعرض في مزاد علني مثل الماشية".

وخلال الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا في عام 1994، قُتِلَ 800 ألف من  جماعات التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم في حين أن معظم البلدان لم تفعل شيئا يذكر آنذاك، وكانت منظمة الأمم المتحدة الدولية الخاصة بالهجرة قد أصدرت تقريرا رئيسيًا في أيار/ مايو يُوثق بشكل فعال وجود الرق. وكان وزير الداخلية الإيطالي ماركو منيتي يقوم بالضغط على الجمعيات الخيرية للإشراف على مراكز الاحتجاز ولكن المنظمات غير الحكومية تتردد في القيام بذلك بسبب انعدام الأمن والخوف من اعتبارها ذراع للدولة الليبية.

ويقال إن ما يصل إلى 400 ألف مهاجر محاصرين في ليبيا، ولكن العدد آخذ في الارتفاع حيث أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي يأخذ خطا أكثر قسوة من أي وقت مضى مع المهربين، مما يترك المزيد منهم يحاولون جمع الأموال إما للعودة إلى ديارهم أو عبور البحر المتوسط ​​المحفوف بالمخاطر، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، غرق 31 مهاجرا، وأجبر خفر السواحل مئات آخرين على العودة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر الرئيس الفرنسي يزور أفريقيا وسط غضب حول الإتجار في البشر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
  مصر اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:00 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

موعد إجراء قرعة كأس العالم 2018 والقنوات الناقلة

GMT 02:32 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

سلطنة عُمان تسجل 1739 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 07:10 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رشا مهدي تعلق على انسحاب الزمالك من مباراة القمة

GMT 19:06 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

الجونة يضم حارس الأهلي عمر رضوان رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon