توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم إعلانها عن قُرب الانتعاش الاقتصادي المُرتقَب

اليونان تُؤكّد انتهاء أزمتها المالية لكنّ شروط الدائنين مُستمرّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اليونان تُؤكّد انتهاء أزمتها المالية لكنّ شروط الدائنين مُستمرّة

اليونان تُؤكّد انتهاء أزمتها المالية
أثينا ـ سلوى عمر

خرجت اليونان أخيرا من خطة الإنقاذ التي طال أمدها بعد 8 أعوام ونحو 300 مليار يورو، فبعد أن تلقت أثينا مساعدات من منطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تمكنت الدولة أخيرا من الوقوف على قدميها مرة أخرى، فبدلا من الاعتماد على مدفوعات جديدة من هؤلاء الدائنين، ستموّل الحكومة نفسها من الأسواق المالية، إذ قالت الحكومة اليونانية "الحكومة والاقتصاد والمجتمع ككل يدخل الآن مرحلة جديدة"، وأكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه "فصل جديد" للأمة.

اليونان تدخل تحديًا جديدًا
تعدّ هذه القصة الرسمية، على الأقل، ولا تزال اليونان تحظى بتأييد، ولا تزال أموال خطة الإنقاذ سارية المفعول، لكن سيتم سدادها بمعدلات فائدة منخفضة للغاية على مدى عقود، ونتيجة لذلك، يتعين عليها فقط جمع الأموال في الأسواق المالية لخدمة ديون غير الإنقاذ والاقتراض مع سداد الأموال العامة بشكل تدريجي، وحتى هذا سيكون تحديا، الأزمة المسحوبة سحقت الاقتصاد اليوناني، ويمثل الناتج المحلي الإجمالي نحو الربع أي أقل من أعلى معدل له قبل الأزمة المالية، وعاد النمو، لكنّ هناك الكثير من الأرض المفقودة التي من المفترض أن تتعافى.
وتراجعت البطالة إلى أقل من 20% فقط، في حين أن مئات الآلاف من اليونانيين رفعوا العصي، وتعاني البلاد من صافي معدل الهجرة في كل عام بداية من العام 2010 إلى العام 2016، وفي ذروة الهجرة الجماعية في العام 2012، كان لدى اليونان 125 ألف مهاجر، أي ضعف عدد المهاجرين، ولكن مثل هذا التصرف من العمال يضع المزيد من الضغوط على قدرة الحكومة على سداد ديونها، مع وجود مجموعة صغيرة من دافعي الضرائب المحتملين لدعم عبء متزايد، وهو ما يتضح في أرقام الدين العام.
واستقرت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي فقط ولكنها لم تنخفض منذ العام 2016، وهي الآن تمثل 180% من الناتج المحلي الإجمالي.

صندوق النقد الدولي يُحذِّر
تخطّط اليونان لتنفيذ فائض أساسي في الميزانية يبلغ 3.5٪ من إجمالي الناتج المحلي في كل عام حتى العام 2022، وتحافظ على فائض أصغر بعد ذلك.
ويعدّ الفائض الأساسي هو مقياس للمالية العامة التي هي في أسوأ أحوالها، قبل أن تؤخذ مدفوعات فوائد الديون في الاعتبار، ونتيجة لذلك، يمكن أن تبدأ في تخفيض عبء ديونها خلال الأعوام المقبلة، لكن ذلك سيكون عملية تدريجية، وفي نهاية المطاف، تنتهي صلاحية قروض الإنقاذ وسيطلب من البلد دفع أسعار فائدة السوق على المزيد من ديونه، وبالتزامن مع شيخوخة السكان، فإن هذا سيزيد العبء مرة أخرى.
وحذّر صندوق النقد الدولي من أن هذا المستوى من فائض الميزانية نفسه يهدد بتقويض نمو الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل، إذ إنه يمص الأموال من الشركات والأسر، ويقلل من قدرة الحكومة على الاستثمار في مجالات مثل البنية التحتية، ويخشى اقتصاديوها من أن تسقط ديون الحكومة اليونانية في عقدي 2020 و2030، لتصل إلى أقل من 150% من الناتج المحلي الإجمالي، قبل أن ترتفع مرة أخرى نحو المستويات الحالية بحلول أواخر 2050 حتى 2060، ونتيجة لذلك، يمكن أن ينتهي المطاف باليونان في النهاية حيث بدأت، مع ظهور الديون مرة أخرى على مسار غير مستدام رغم أعوام التقشّف.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تُؤكّد انتهاء أزمتها المالية لكنّ شروط الدائنين مُستمرّة اليونان تُؤكّد انتهاء أزمتها المالية لكنّ شروط الدائنين مُستمرّة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon