القاهرة ـ مصطفى الخويلدي
أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر، أحمد الطيب، أن الأزهر دائم الاهتِمام بتجديد خطابه ومناهِجه التعليميَّة وأنّ عُلَمَاء الأزهر يتصدون في كل مكان للأفكار المَغلُوطة، التي تَحرِّف الدِّين وتستغله في استحلال الدِّمَاء وتدمير الأوطَان، وذلك من خلال وسائل عدة منها القوافل التى تجوب العالم للدعوة إلى السلام العالمي وتُحصِّن عقول الشباب من التردي في بؤرة التطرف وكذلك من خلال مرصد الأزهر العالمي الذي يعمل بلغات عدة، لرصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة من أفكار هدامة والرد عليها.
جاء ذلك خلال استقباله المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، مساء الخميس في رحاب الأزهر الشريف، ورحب الإمام الأكبر بالمستشارة الألمانية في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر وألمانيا بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة، وأعرب عن تقديره لموقف ميركل الإنساني من الفارِين من مناطق الحروب والنزاعات في الشرق، مشيرا إلى أن الأزهر أصدر بيانًا شكر فيه المستشارة ميركل على أريحيتها الكريمة تجاه الإسلام والمسلمين حين شاركت سيادتها فى مظاهرات برلين المندِّدة بالإسلام.
وأوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،، أنه لشرف عظيم أن أحل ضيفة على أعلى مرجعية سنية في العالم، ودائما ما تدعو للتسامح الإنساني، مؤكدة أن صوت الأزهر في غاية الأهمية لأنه صوت مسموع في كل العالم.
وأكدت أنها تتطلع إلى التعاون مع الأزهر في مجال التصدي الفكري والعلمى للتطرف، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية، وتدريب الأئمة الألمان وتأهيلهم من أجل مواجهة الفكر المتطرف، لافتة إلى أنها تأمل في استكمال النقاش حول سبل التعاون المشترك بين الأزهر وألمانيا خلال زيارة فضيلة الإمام الأكبر القريبة لبلادها.
أرسل تعليقك