c الوفد المصري يعرض تسهيلات إسرائيلية على “حماس” و”الجهاد” مقابل الهدوء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتضمن إعادة مساحة الصيد إلى 15 ميلًا وإدخال تحسينات على الكهرباء

الوفد المصري يعرض تسهيلات إسرائيلية على “حماس” و”الجهاد” مقابل الهدوء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوفد المصري يعرض تسهيلات إسرائيلية على “حماس” و”الجهاد” مقابل الهدوء

الوفد الأمني المصري على حركتي “حماس” و”الجهاد”
غزة ـ ناصر الأسعد

عرض الوفد الأمني المصري على حركتي “حماس” و”الجهاد” رزمة تسهيلات جديدة تشمل أيضًا إدخال بضائع عن طريق معبر رفح البري.

ونقل الوفد الأمني المصري رسالة من إسرائيل بشأن استعداد تل أبيب لتطبيق رزمة من التسهيلات مقابل الهدوء على الحدود ووقف التصعيد، وتتضمن إعادة مساحة الصيد من 6 إلى 15 ميلًا، والمباشرة في إدخال تحسينات على الكهرباء والوقود، والسماح بإدخال مواد كانت ممنوعة تحت تصنيف “مزدوجة الاستعمال”، وزيادة كميات البضائع المصدرة.

وعرض المصريون على “حماس” أيضًا دراسة إدخال مزيد من البضائع للقطاع المحاصر، عبر معبر رفح البري الواصل بين غزة والأراضي المصرية. وتطلب إسرائيل مقابل ذلك وقف أي هجمات عبر غزة، بما في ذلك المسيّرات والصواريخ والبالونات الحارقة، إضافة إلى وقف الأساليب الخشنة المعتمدة في مسيرات العودة التي تجري أسبوعيًا يوم الجمعة.

اقرأ أيضًا:

هنية لإسرائيل القدس برميل بارود تحرق من يعتدي عليها

وقالت مصادر لـ”الشرق الأوسط”، إن حركة “حماس” طلبت ضمانات من أجل التزام إسرائيل بالاتفاق الذي تباطأت في تنفيذه عدة مرات. والتسهيلات التي طرحتها إسرائيل هي التسهيلات نفسها التي يجري الحديث حولها من أعوام.

وأخبر مسؤولو “حماس” المسؤولين المصريين، أنه لا يمكن لهم إقناع بقية الفصائل بالاستمرار في الدوران في الحلقة المفرغة نفسها.

وكان الوفد الأمني المصري الذي رأسه اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، التقى في ساعة متأخرة من يوم الأحد، قيادة حركة “حماس” ممثلة برئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وعدد من قيادات الحركة بغزة.

وقال بيان لحركة “حماس” إن الطرفين بحثا “أهمية واستراتيجية تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة لكل من مصر والشعب الفلسطيني، وبالخصوص في قطاع غزة، ومراكمة البناء على ما تم في المرحلة الماضية”.

وأكدت الحركة موقفها الثابت من بناء علاقات استراتيجية مع مصر، وعلى أهمية ومحورية الدور المصري في المنطقة بكاملها.

كما ناقش الطرفان سبل تخفيف معاناة الشعب وكسر الحصار عن قطاع غزة. وأكدت “حماس” أهمية الجهد الذي تبذله مصر في هذا الجانب، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود على هذا الصعيد.

وبخلاف مرات سابقة، ناقش المصريون مع “حماس”، “استعادة الوحدة الوطنية”. وقالت “حماس” إنها أبدت استعدادها التام للمضي قدمًا في إتمامها، و”بناء النظام السياسي على أساس الشراكة وتمثيل جميع أبناء شعبنا، وطي صفحة الانقسام لمواجهة التحديات التي تتعرض لها قضيتنا”.

وتطرق الجانبان لآليات العمل في معبر رفح، وأكدت الحركة على ضرورة وأهمية تخفيف معاناة المسافرين أثناء المغادرة والعودة، وكذلك إنهاء ملف الممنوعين من السفر.

وقبل لقاء قادة “حماس” أجرى الوفد المصري زيارة تفقدية للحدود المشتركة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، ومن المقرر أن يلتقي الوفد قادة الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين، لإطلاعهم على تطورات ملف التفاهمات.

هذا وقد وصل الوفد المصري إلى قطاع غزة، الأحد، في محاولة لنزع فتيل التوتر واحتواء حادثة الطائرة المسيرة التي انطلقت من غزة السبت، وألقت عبوة ناسفة على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود وعادت. وكان يفترض أن يصل الوفد نهاية الأسبوع؛ لكن التطورات الأخيرة أجبرته على الوصول مبكرًا. وآخر زيارة للوفد الأمني المصري للقطاع كانت قبل شهرين.

وقالت مصادر فلسطينية لـ”الشرق الأوسط”، إن مهمة الوفد تتركز على تهدئة الموقف في الوقت الحالي، بعد أسبوع شهد قصفًا متبادلًا وتصعيدًا في المظاهرات، خلّف قتلى وجرحى.

وتعتقد المؤسسة الأمنية في إسرائيل أن “حماس” بدأت في فقدان السيطرة على “الشبان المارقين” في قطاع غزة، ومن بين أولئك الناشطون البارزون في المظاهرات الأسبوعية الحدودية، والذين أصبحوا غير راضين عن السياسة المتبعة من “حماس” تجاه إسرائيل.

ورصدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عددًا من الهجمات الأخيرة التي نفذت على السياج الحدودي، ومحاولات التسلل إلى المستوطنات القريبة، قائلة إن الشبان الذين يقفون وراء ذلك يشعرون بالإحباط، بسبب عدم وجود إنجازات على الأرض.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في غزة، أن هؤلاء الشبان شعروا بالإحباط من طريقة تعامل “حماس” مع إسرائيل، وتخليها عن الفعل العسكري، رغم أن الوضع الاقتصادي لم يتحسّن، ولم يتحقق أي إنجاز حتى الآن، لذلك خلصوا إلى أن الحركة لم تعد قادرة على تمثيلهم. وبعض أولئك الشبان هم من أفراد وحدات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة.

ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن “حماس” فوجئت بالهجمات الانتحارية التي وقعت في أغسطس (آب) الماضي، ووضع الهجوم قادتها في أكبر اختبار منذ الاستيلاء على غزة عام 2007، وأن “حماس” أدركت أن اتجاه الشبان لمنظمات متطرفة في غزة، يشكل تهديدًا كبيرًا لحكمها.

ورغم الخلافات الفعلية بين “حماس” و”الجهاد”، وتورط عناصر من الأخيرة في الهجمات؛ لكن التقييم الإسرائيلي يشير إلى أن “حماس” ستختار توجيه أصابع الاتهام للسلطة وإسرائيل، من أجل خفض التوتر مع حركة “الجهاد” والعودة إلى مربع الهدوء.

قد يهمك أيضًأ:

مصر تُسابق الزمن لوضع اتفاق تهدئة في قطاع غزة قبل "المسيرة المليونية"

تدمير مكتب إسماعيل هنية في غزة بالكامل إثر غارات نفذتها طائرات بدون طيار

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد المصري يعرض تسهيلات إسرائيلية على “حماس” و”الجهاد” مقابل الهدوء الوفد المصري يعرض تسهيلات إسرائيلية على “حماس” و”الجهاد” مقابل الهدوء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon