توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤول عسكري ليبي تعتبر إعلان تنظيم "أنصار الشريعة" حل نفسه لم يأتِ بجديد

حملات مداهمة وتفتيش في مناطق تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حملات مداهمة وتفتيش في مناطق تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان

حملات مداهمة وتفتيش في مناطق مصر الحدودية مع ليبيا والسودان
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، صد الهجوم الواسع الذي شنته مجموعات مسلحة موالية للحكومة غيرِ المعترف بها بقيادةِ خليفة الغويل على مناطقَ في العاصمة طرابلس ، بعد معارك عنيفة . وأفادت حكومة الوفاق الوطني بمقتل 52 مسلحا من القوات التابعة لها بسبب الهجوم الذي "شنه اللواء السابع التابع لمسلحي ترهونة وكتائب مصراته بقيادة صلاح بادي، المحسوب على حكومة الغويل".

ولا تزال ميليشيات اللواء السابع التابعة موجودة في المطار. لكن مصادر ليبية ذكرت أن كتائب مصراتة قد انسحبت منه. وأكد مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي أن قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي اخترقت الهدنة المتفق عليها في جنوب البلاد، وهاجمت قاعدة "براك الشاطئ". وقال العقيد أحمد مسماري: "القوة التي شنت الهجوم، كان يقودها أبو عزام السوري، واشتبكت الاحد مع اللواء 12 مجحفل التابعة للقوات المسلحة الليبية، والتي تمكنت من صد الهجوم وقتل العديد من عناصرهم". وتابع أنه "غنمت قواتنا آليات وأسلحة عسكرية تركها المهاجمون وراءهم وجرت السيطرة مرة أخرى على القاعدة".

وأكدت مصادر أمنية للحياة أن حملاتِ مداهمة وتفتيش واسعة تتم لمختلف المناطق والطرق الجبلية، التي تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان بحثاً عن منفذي حادث المنيا، وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية تستخدم شبكة من الطرق الجبلية، خلال محاولاتها التسلل إلى مصر، عبر الحدود الليبية والسودانية. وأبلغت مصر مجلس الأمن الدولي بأن الضربات الجوية على مواقع المتطرفين في شرق ليبيا، "تأتي في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس".

ولم يأت إعلان تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا حل نفسه بجديد برأي مسؤول في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وقال الضابط الذي يشرف على جانب من العمليات الجارية ضد مسلحي "داعش" و"القاعدة" في محوري "الصابري" و"سوق الحوت" في شمال ووسط بنغازي، إن "أنصار الشريعة" توارى عن الواجهة منذ بدء العام 2015، مع بروز "داعش" في شرق البلاد، خصوصاً في بنغازي.

وأوضح أن التنظيم المتطرف فقد معظم قادته في الشهور الأولى لانطلاق "معركة الكرامة" في أيار/مايو من العام 2014، وأميره محمد الزهاوي قُتل في نهايات العام 2014، أثناء المعارك التي دارت حول مطار "بنينا" الدولي، بين الجيش والمسلحين الذين كانوا استولوا على محيطه.

وبرز تنظيم "أنصار الشريعة" على الساحة في ليبيا مع إعلان الولايات المتحدة تورطه في الهجوم الذي استهدف في أيلول/سبتمبر 2012 القنصلية الأميركية في بنغازي، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز و3 أميركيين آخرين. وكان للتنظيم نفوذ بارز في مدينة درنة في شرق البلاد. ومع تأسيس "مجلس شورى مجاهدي درنة"، انضوى فيه. وبعد ظهور "داعش" في بنغازي في أواخر العام 2014 وبدايات 2015، بايعت قيادات بارزة فيه التنظيم، من بينهم المدعو أبوعبدالله الليبي، وهو مفتي "أنصار الشريعة"، الذي نشر تسجيلاً صوتياً على مواقع للمتشددين، أعلن فيه بيعة الجماعة لـ"أبوبكر البغدادي" وتنظيم "داعش". ومنذ ذلك الحين توالت مبايعات قادة الأنصار لـ"داعش". وانضوت فلول "أنصار الشريعة" في الشرق ضمن "سرايا الدفاع عن بنغازي" التي ضمت مقاتلين متطرفين فارين من ساحات الحرب في بنغازي وأجدابيا.

وتتمركز تلك السرايا الآن في الجفرة، وتتلقى حالياً ضربات موجعة من سلاح الطيران الليبي. ويُضاف "أنصار الشريعة" إلى "القاعدة" و"داعش" كجماعات مُصنفة دولياً كتنظيمات إرهابية.

وعرض التنظيم في بيان مطول تحت عنوان: "الرسالة وصلت وجموع الشعب ستحملها" مسيرته، ووجّه رسائل عدة إلى أهل ليبيا خصوصاً المنطقة الغربية، يدعوهم فيها إلى الجهاد، ويحذرهم من التحالف مع الغرب. وقال في ختام البيان: "نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة في ليبيا رسمياً، ليكتب تاريخها بماء من ذهب، بعد مسيرة حافلة بالدعوة والجهاد، قدم فيها أنصار الشريعة قياداتها ومقاتليها. وبهذا نكون أفسحنا الطريق لغيرنا من أبناء هذه الأمة الصادقين لحمل الأمانة من بعدنا".

وظلت درنة مركز قوة لجماعة "أنصار الشريعة" ومصدر نفوذها داخل "مجلس شورى مجاهدي درنة"، لذلك كان لافتاً إعلانها حل نفسها بعد يوم واحد من قصف جوي مصري لمعسكرات ومقر قيادة المجلس في المدينة الساحلية، بعد ساعات من قتل مسلحين في الصحراء الغربية 28 مسيحياً مصرياً كانوا في رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل. ويبدو أن "مجلس شورى المجاهدين" أراد التحلل من أعباء ضم تنظيم مُصنف دولياً كجماعة إرهابية، عبر بيان بحله، خصوصاً أن الضربة الجوية المصرية نالت تأييداً دولياً، لكن قيادت "أنصار الشريعة" لا بد باقية ضمن المجلس.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات مداهمة وتفتيش في مناطق تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان حملات مداهمة وتفتيش في مناطق تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon