أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أنه تقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم (الأحد)، برئاسة مصر، لبحث تطورات الوضع في السودان .وأوضح السفير زكي في تصريح له، أن عقد الاجتماع جاء بناء على طلب المملكة العربية السعودية ومصر.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا قالت فيه: "تتابع مصر بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك".
وطالبت الخارجية المصرية كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
ودعت المملكة المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة.
وحثت على توحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه.
وأعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.
وأعرب عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.
وأكد مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد.
وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري. وأضاف أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الأطراف لتحقيق ذلك.
واندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، فيما زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي.
ولقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 183 آخرون في أنحاء البلاد جراء الاشتباكات، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء عن نقابة أطباء السودان.
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت إن الولايات المتحدة والإمارات والسعودية اتفقت على أنه من الضروري أن تنهي أطراف النزاع في السودان الأعمال القتالية فورا من دون شروط مسبقة.
وأكد بلينكن أن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تقوض الجهود المبذولة لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.
ولفت بلينكن إلى أن السبيل الوحيد في السودان هو العودة إلى المفاوضات.
وبحثت المملكة العربية السعودية والإمارت العربية المتحدة والولايات المتحدة، الأوضاع الراهنة في السودان الذي يشهد اقتتالا عسكريا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، من وزير الخارجية والتعاون الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وجرى خلال الاتصال المشترك بين وزارء خارجية الدول الثلاثة، بحث الأوضاع الراهنة في السودان، مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
وفي السياق، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء المستويات العالية من العنف في السودان الذي راح ضحيته العشرات.
وقال المسؤول بينما كان في طريقه إلى طوكيو حيث سيحضر بلينكن اجتماعا مع وزراء خارجية مجموعة السبع "يبدو أن بعض هذه الهجمات استخدمت فيها أسلحة خطيرة".
وأضاف: "مبعث قلقنا الأساسي هو سلامة أفرادنا وكذلك المواطنين الأميركيين هناك".
ومن جانبه أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وأعربوا عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى، بما في ذلك بين المدنيين.
وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان. وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة.
في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرصه على التواصل مع في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
من جهتها، دعت السفارة البريطانية في الخرطوم رعاياها في السودان إلى البقاء في منازلهم، وقالت إنها تراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات.
دعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي القيادة السودانية السبت لكبح جماح قواتها ووقف التصعيد. وقال كليفرلي عبر منصة تويتر: "العنف الدائر في أنحاء السودان يجب أن يتوقف فورا... المملكة المتحدة تدعو القيادة السودانية لبذل قصارى جهدها لكبح جماح قواتها ووقف التصعيد لمنع سفك المزيد من الدماء".
وأضاف "الإجراء العسكري لن يؤدي إلى حل هذا الموقف".
من جانبها، دعت السفارة الروسية في الخرطوم إلى وقف إطلاق النار في السودان.وقالت السفارة: "قلقون من تصاعد العنف في السودان، ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار".
وصرّح السفير الروسي لدى الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، أن موسكو تتوقع أن ينتقل الوضع خلال "الساعات القليلة المقبلة من المرحلة المسلحة إلى المرحلة التفاوضية"، وفق ما ذكرت وكالة "تاس".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أبو الغيط يُعلن أن مؤتمر القمة العربية القادم سيعقد أيار المقبل في السعودية وسيناقش مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة
أبو الغيط يرى أن الصورة قاتمة بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية
أرسل تعليقك