توقيت القاهرة المحلي 04:13:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلق عليه الدب السوري وأرسله "داعش" إلى سيناء

القوات الكردية تعتقل زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القوات الكردية تعتقل  زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر

أكراد سورية يعتقلون المجاهد الألماني زمار
دمشق ـ نور خوام

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون أكراد أن "الدب السوري" محمد حيدر زمار أحد أعضاء "خلية هامبورغ" المسؤولة عن تجنيد ثلاثة من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001، معتقل لدى "قوات الأمن الداخلي الكردي" (أسايش) ويخضع إلى تحقيقات من أجهزة الأمن لدى دول في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة أميركا.

وكانت محكمة أمن الدولة الاستثنائية، أصدرت في فبراير /شباط 2007 حكمًا بالإعدام ثم خفض إلى 12 سنة سجنا على زمار "45 سنة وقتذاك" الذي يحمل الجنسية الألمانية بموجب القانون 49 لعام 1980 الذي يقضي بعقوبة الإعدام على منتسبي "الإخوان المسلمين"، ونقل بعدها زمار من سجن صيدنايا إلى سجن حلب المركزي.

وقال معارض سوري إلى جريدة "الشرق الاوسط" امس انه التقاه في السجن و"كان قليل الكلام، ومعلوماتي انه انضم الى داعش".

وأفيد في مارس /آذار 2014، أنه تم إطلاقه بموجب "صفقة" بين دمشق وفصائل إسلامية معارضة قضت بمقايضة زمار وخمسة إسلاميين آخرين مع ضباط أسرى من قوات النظام.

وكانت برلين تتابع قبل ذلك، ملفه مع السلطات السورية باعتبار أنه يحمل جنسية ألمانيا. وإذ كان عضوًا في تنظيم "أنصار الشام"، بقي مكانه مجهولاً إلى أن أفاد "المرصد" والأكراد أمس باعتقاله مع آخرين.

ويعتبر زمار، الذي يعرف بـ"الدب السوري" لثقل وزنه "150 كيلوغراما" وجسمه الضخم، من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر خصوصًا لجهة علاقته مع محمد عطا أحد منفذي التفجيرات 11 الذي زار مدينة حلب لمرات عدة في العام 1994.

وانطلق الاهتمام بزمار لدى متابعة ملف عطا بعد 11 سبتمبر، خصوصًا عندما تبين أن عطا دخل إلى حلب وخرج منها لإجراء بحث أكاديمي لصالح جامعة هامبورغ وأنه لم يكن أصولياً حتى بداية العام 1996.

وكشفت معلومات "الشرق الأوسط"، أن التعاون بين أجهزة الاستخبارات السورية والأميركية والألمانية، دفع إلى التركيز على شخصين ألمانيين من أصل سوري "زمار ورجل ومحمد مأمون دركزنلي اللذين كانا يعيشان في هامبورغ ولم تستطع الأجهزة الألمانية اعتقالهما لـ"غياب دليل قضائي"".

ويعد محمد حيدر بن عادل زمار مواليد حلب 1961، وغادر في سن 13 إلى ألمانيا للعمل في الميكانيكا، لكنه تدرب على أيدي دركزنلي في هامبورغ في بداية الثمانينات، لكن "تفوق" عليه بسبب قدراته القيادية.

وأكد خبراء في تنظيم "القاعدة"، سهل دركزنلي لزمار الوصول إلى الأردن في بداية الثمانينات والاتصال بزعيم "الطليعة المقاتلة"، ولم يستطع الدخول إلى سوريا خلال المواجهات بين "الإخوان" والنظام. عاد إلى ألمانيا حيث جرت مزاوجة بين "الطليعة" و"القاعدة" فركز لاحقاً على أفغانستان وشارك في القتال هناك في العام 1991 ثم في الشيشان وكوسوفو والبوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

وقال خبير "وقتها تدرب على المتفجرات والسموم. وكان يتحرك تحت غطاء التجارة بالأدوات الكهربائية بين باكستان وأفغانستان".

وكان اعتقاد "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي أي) في البداية أن علاقة زمار بهجمات سبتمبر تقتصر على عـــرس الألماني سعيد بهاجي أحد المتهمين بتقديم الإمدادات اللوجستية لـ"خلية هامبورغ" وخضع إلى تحــقيقات الاستخبارات الألمانية، لكن تبين لاحقاً أن زمار هو الشــخص الذي جند عطا زعيم الانتحاريين وآخرين في تنظيم "القاعدة".

وعاد إلى ألمانيا في العام 1997، وقالت المصادر "إن السلطات الألمانية بعد اعتقالها ممدوح محمود سالم في 1998 بدأت بمراقبة نشاطاته في مسجد "القدس" في هامبورغ حيث كان يقوم زمار بالدعوة إلى الجهاد".

وأخذ يركز جهده على الشباب في مساجد هامبورغ واستطاع تجنيد محمد عطا وزياد الجراح ومراون الشحّي وأرسلهم إلى أفغانستان في العام 1998 استعداداً للانتقال إلى أميركا للتدرب على الطيران بإشراف خالد الشيخ خال رمزي يوسف، الذي يعتقد أنه "هندس" العملية وأشرف على تدريبهم لتنفيذ العملية ثم عاد إلى أفغانستان قبل حصول التفجيرات بنحو عشرة أيام.

وقال خبير في الحركات المتطرفة "زمار كان أول من اقترح استخدام طائرة شراعية بالهجوم على القنصلية الأميركية في هامبورغ، الفكرة التي ساهمت بولادة هجمات برجي التجارة العالمي".

واستنادًا إلى وثائق "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ومكتب الشرطة الألمانية، سأل الأميركيون برلين مرات عدة عن زمار وهويته وسوابقه ومحيطه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، واتفقت أجهزة الاستخبارات الأميركية والسورية بعد 11 سبتمبر، على تبادل الخدمات والتعاون الأمني، واستمر التعاون حتى منتصف 2005.

وأسفر التعاون وفقًا إلى المعلومات، عن إيقاع زمار في "فخ" ونقله من المغرب إلى سوريا. إذ أنه سافر في 27 أكتوبر/ تشرين الأول إلى المغرب لإنهاء معاملات طلاق مع زوجته المغربية؛ لكن السلطات أوقفته في مطار الدار البيضاء بناء على معلومات أميركية وسلمته إلى دمشق.

وترددت معلومات عن نقله إلى دولة ثالثة قبل تسليمه إلى دمشق كي يخضع لتحقيقات في "فرع فلسطين" لتزويد الأميركيين بمعلومات يدلي بها، وفي نوفمبر /تشرين الثاني، توجهت عناصر في الاستخبارات الألمانية إلى سجن "فرع فلسطين" واستجوبوا زمار، وبقي الألمان يتابعونه إلى حين خروجه من سجن حلب بداية 2014.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الكردية تعتقل  زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر القوات الكردية تعتقل  زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon