c تجارة الفتيات تتحول الى مصدر رئيسي لتمويل جماعة "داعش" بعد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:34:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهات دولية تدعو في "يوم الفتاة" الى اتخاذ إجراءات ضد هذه الممارسة المروعة

تجارة الفتيات تتحول الى مصدر رئيسي لتمويل جماعة "داعش" بعد خسارتها النفط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تجارة الفتيات تتحول الى مصدر رئيسي لتمويل جماعة داعش بعد خسارتها النفط

فتيات داعش
بغداد ـ نهال قباني

خلال الإحتفال بـ"اليوم العالمي للفتاة" خلال الأسبوع، وجهت صحيفة "تلغراف" البريطانية الأنظار إلى الحقيقة المروعة بأن الرجال الذين لديهم تاريخ من العنف الجنسي والاعتداء المنزلي ينجذبون إلى منظمات مثل تنظيم "داعش" في العراق وسورية تحديدًا بسبب استخدامه المنهجي للاغتصاب والرق بوصفه شكلا من أشكال الإرهاب. والعنف الجنسي الذي تمارسه الجماعات المتطرفة أمر أساسي لتجنيد المقاتلين والاحتفاظ بهم ومكافأتهم - فضلا عن معاقبة الكافرين. وقد ساعد الاستغلال الجنسي للفتيات إلى جانب الاتجار بالبشر على توطيد تنظيم "داعش" في العراق وسورية و"بوكو حرام" في نيجيريا لأنها تستخدم لإغراء الرجال من المجتمعات الإسلامية المحافظة.

والواقع أن الأسواق التي تبيع العبيد الجنسيين شائعة بشكل مخيف في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش". ويعتقد أن سوق الرقيق البشري في ليبيايشتري ويبيع البنات بآلاف الدولارات. ولقد كشفت "تلغراف" في تقرير نشره هنري جاكسون والذي يسعى فيه إلى تسليط الضوء على هذه القضية، يطلب فيه من الجهات الفاعلة الوطنية والدولية اتخاذ إجراءات ضد هذه الممارسة المروعة. ويصف أحد أهم الحسابات المثيرة للقلق في التقرير كيف أن أعضاء "داعش" يلمسون صدور الفتيات الصغيرات لمعرفة ما إذا كن قد نمت أثداؤهن. وإذا كن أصبحن كذلك فسوف يتعرضن للاغتصاب، وإذا لم يكن كذلك، فسيخضعن لفحص يجري بعد ذلك بشهور.

واشار التقرير إلى أن الاغتصاب ليس خطيئة عند "داعش"، حيث يزعمون أن القرآن (وفقا لتفسيرهم) شجع على ذلك. ولا تقتصر هذه الأعمال المروعة على ترهيب الضحايا وحشد المجندين فحسب، بل إنها أيضا أصبحت مصدرا رئيسيا للتمويل لهذه الجماعات. وينطبق ذلك بشكل خاص على مجموعة مثل "داعش": حيث إن أراضيها آخذة في التقلص، وقدرتها الضريبية آخذة في التراجع، وتفقد قدرتها على التجارة بالنفط، وذلك بسبب تناقص إمكانية وصولها إلى الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط في جميع أنحاء العالم. وبينما تتراجع هذه المجموعات أكثر من ذلك، هناك فرصة، في أن يتضاعف هذا الاتجاه - حيث يحاول الإرهابيون الذين يعانون من ضائقة مالية زيادة تمويلهم عن طريق سبل أخرى.

فما الذي يمكن عمله؟ إحدى توصيات التقرير الرئيسية هو أن تأخذ الحكومة البريطانية زمام المبادرة في هذه القضية، وأن تنشئ فرقة عمل قانونية بدعم من شركاء دوليين آخرين مثل المنظمات غير الحكومية والحكومات الوطنية الأخرى. وثمة خطوة رئيسية أخرى تتمثل في المساعدة في تشكيل القوانين الوطنية في البلدان المنكوبة بالنزاعات حتى تتمكن من التصدي للاستغلال الجنسي لشعوبها ومنع الجناة من الفرار من الإجراءات الجنائية. ويسمح أحد هذه القوانين الوطنية التي تجب معالجتها في سورية والعراق وليبيا ونيجيريا في الوقت الراهن للمغتصبين بالزواج من ضحاياهم لتجنب الملاحقة القضائية. وهذه المشكلة، التي أصبحت ذات هدف مالي وإيديولوجي للإرهابيين. ولم تحظَ المحكمة الجنائية الدولية إلا بمقاضاة ناجحة واحدة للعنف الجنسي؛ فهو مجال قانوني جديد جدا ويتطلب جهودا دولية.

إن "اليوم الدولي للفتاة" لحظة مؤثرة للنظر في هذه المسألة. وهو يوم مخصص لتعزيز حقوق الشباب والعدالة للفتيات في جميع أنحاء العالم. إن تقاعسنا عن العنف الجنسي والاتجار بالبشر الذي يقوم به الإرهابيون الذي يطال عددًا كبير جدا من الفتيات الصغيرات والضعفاء اللواتي يفقدن طفولتهن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الفتيات تتحول الى مصدر رئيسي لتمويل جماعة داعش بعد خسارتها النفط تجارة الفتيات تتحول الى مصدر رئيسي لتمويل جماعة داعش بعد خسارتها النفط



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:34 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon