توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفض أن يحصل على منصب وزير الخارجية في حكومته

سيريل رامافوسا يفوز بشكل رسمي برئاسة حزب المؤتمر الوطني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيريل رامافوسا يفوز بشكل رسمي برئاسة حزب المؤتمر الوطني

سيريل رامافوسا يفوز برئاسة حزب المؤتمر الوطني
كيب تاون ـ منى المصري

 اختار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا لتولي زعامة الحزب خلفا للرئيس جاكوب زوما، وأظهرت نتائج التصويت فوز رامافوسا على نكوسازانا دالميني زوما، وزيرة سابقة للبلاد والزوجة السابقة لزوما.

ويتمتع رامافوسا بمركز قوي قد يساعده، في الفوز في انتخابات الرئاسة عام 2019، وتسببت المعركة الشرسة، بشأن تولي زعامة الحزب في حدوث خلافات سياسية، كما أثارت مخاوفًا، بشأن احتمال انقسام الحزب قبل الانتخابات, وأعلن متحدث باسم الحزب فوز رامافوسا بمجموع 2440 صوتا مقابل حصول دالميني زوما، على 2261 صوتًا.

وكان الزعيم الجنوب أفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، مصدر لإلهام السيد رامافوسا، ولكنه لم يتمكن من أن يصبخ خليفته في أواخر التسعينات، ولكن بعد طول انتظار يستعد الآن إلى قيادة البلاد، بعدما تشوهت صورة الرئيس جاكوب زوما، واستمراره في الحم لثماني سنوات.

وبعد سباق شرس والانقسامات الصارخة في الحزب، صوت 478 مندوبا على هامش 179 اقتراعا للسيد رامافوسا، وهو يشغل منصب نائب رئيس جنوب أفريقيا، وكان التصويت أيضا بمثابة رفض للسيد زوما، الذي أيد المنافس الرئيسي الآخر، نكوسازانا دلاميني زوما، وهو سياسي مخضرم وزوجته السابقة.

سيريل رامافوسا يفوز بشكل رسمي برئاسة حزب المؤتمر الوطني

 

ويعدّ انتصار السيد رامافوزا انتصارًا للإصلاحيين في الحزب، حيث يريد استئصال الفساد واستئناف الاستثمار الأجنبي، وفي هذا السياق، قال وليام غوميدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الديمقراطية للأعمتا، وهي مجموعة حكومية جديدة " إن رامافوزا لديه فرصة أفضل لتجديد الثقة ليس فقط في الأسواق ولكن أيضا داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، حيث يشعر الإصلاحيون الآن بوجود مكان لهم، وأضاف "أن المزاج في هذا البلد في العامين الماضيين كان محبطا للغاية، والآن سيكون هناك طاقة جديدة".

ورغم كونة عضوا ثريا من حكومة السيد زوما، وكان صامتًا إلى حد كبير في مواجهة المحسوبية والفساد، ينظر النقاد للسيد رامافوسا، بأعتباره أكثر شخص من هذا النظام صادق ويرغب في محاربة الفساد.
إن السيد زوما، الذي سيتوقف عن رئاسة الحزب هذا الأسبوع، لم تنته مدة رئاسته  للبلاد حتى عام 2019، وسيترك خلفه عددا من المشاكل، أبرزها قضايا الكسب غير المشروع، والمحسوبية وعدم الكفاءة والتي أفقدته المؤيدين الرئيسيين.

ومع ازدياد توقعات فوز رامافوزا، ارتفعت عملة جنوب أفريقيا، بشكل حاد، مما يعكس تفضيل مجتمع الأعمال له، وبدأت شخصيات سياسية بارزة في توجيه رسائل تهنئة إلى السيد رامافوسا.
وقالت باربرا هوغان، وهي من قدامى المحاربين المناهضين للفصل العنصري، وعملت في حكومة زوما منذ عامين، وتؤيد السيد رامافوسا "كان دائما في تاريخه مفاوضا ذكيا بشكل لا يصدق"، وأضافت "لقد كان له وجهة نظر طويلة".

وتشير هوغان: "إنه ليس من النوع الذي يحطم منظمة لأنها لا تخصه"، مشيرة إلى أن السيد زوما، يضع مصالحه الخاصة فوق مصلحة الحزب.

وفي الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، فقد الحزب السيطرة على جميع المناطق الحضرية الرئيسية في البلاد تقريبا، حيث تمرد الناخبون من الطبقة الوسطى المخيبين ضد الحزب، وفي هذ السياق، قال غويد مانتاشي، الأمين العام للحزب وحليف رامافوسا "إننا لا نريد أن نكون طرفا في الريف، نحن نريد استعادة القوة".

وظل زوما، الذي تشوهت رئاسته بسبب سلسلة الفضائح الشخصية والسياسية مصدر غير ثقة بالنسبة للجنوب آفريقيين، ولم يقدم أي من المرشحين رؤية واضحة أو برنامجا تفصيليا بشأن كيفية معالجة المشاكل التي تعاني منها جنوب أفريقيا، وهي تعد أكثر اقتصادات القارة تطورا، ولكنها غير متكافئة إلى حد كبير، ولا توفر تحرك صعودي للغالبية العظمى من الفقراء أصحاب البشرة السمراء.

وكان من المقرر أن يصبح السيد رامافوسا، نائبا للرئيس مانديلا، ولكن جماعات الضغط منعت ذلك، ورفض عرض السيد مانديلا ليصبح وزيرا للخارجية واختار الانضمام إلى حزب المؤتمر الأفريقي، وباستخدام علاقته مع الحزب، سرعان ما أصبح السيد رامافوسا، واحد من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا والقارة، وحصل على توكيل مطعم ماكدونالدز الأميركي، وعلى العديد من مجالس الشركات.

ووجهت الانتقادات لرامافوسا بسبب ثرائه الفاحش، حيث أعطى عطاءات بمبلغ 2 مليون دولار في مزاد للبقر، ولكنه اعتذر عن ذلك مؤكدًا أنه أخطأ في حق الفقراء، وفي عام 2012 عاد إلى السياسة، وأصبح في عام 2014 نائبًا للرئيس زوما، وأيد الرئيس ولكنه في الآونة الأخيرة بدأ ينأى بنفسه عن أفعال زومى، حيث ألقى كلمة طويلة حول الاقتصاد مع التركيز على مكافحة الفساد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيريل رامافوسا يفوز بشكل رسمي برئاسة حزب المؤتمر الوطني سيريل رامافوسا يفوز بشكل رسمي برئاسة حزب المؤتمر الوطني



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon