توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استمرارًا لمسلسل القمع اللإنسانية لجميع أبناء اليمن

ميليشيا الحوثي تفرض تعليق شعاراتها تزامنًا مع جنازة الصماد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميليشيا الحوثي تفرض تعليق شعاراتها تزامنًا مع جنازة الصماد

الميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

استمر انقلابيو اليمن في فرض حالة الطوارئ الأمنية في صنعاء بالتزامن مع إغراقها العاصمة بالصور والشعارات التي وزعتها في مختلف الأحياء وفرضت تعليقها على واجهة الحافلات العامة وسيارات الأجرة، عشية الموعد الذي حددته الميليشيات الحوثية لتشييع جثة رئيس مجلس حكمها الانقلابي صالح الصماد
وبينما بدأت الجماعة الحوثية في استقبال المئات من أتباعها الذين حشدتهم من مناطق سيطرتها إلى صنعاء للمشاركة في التشييع أصدرت أوامر بمنع دخول ناقلات البضائع والشاحنات الكبيرة لمدة 24 ساعة لتذليل الطرق الرئيسية ومداخل المدينة للواصلين من عناصرها.

في غضون ذلك، أكد شهود لـ"الشرق الأوسط" اندلاع اشتباكات مسلحة في حي "السواد" جنوبي العاصمة، استمرت لنحو ساعة ظهر أمس الجمعة، واستخدمت فيها أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، يعتقد أنها دارت بين عناصر الميليشيات الحوثية وعدد من العسكريين السابقين الذين تحاول الجماعة إجبارهم على العودة للخدمة تحت إمرتها في سياق حملة التعبئة العامة للقتال في صفوفها.وفي سياق الاستعدادات التي استبقت بها تشييع الصماد ، سخرت الميليشيات الحوثية منابر المساجد في صنعاء والمناطق الخاضعة لها للتباكي على مقتله وحض سكان العاصمة والمحافظات على المشاركة في التشييع، لجهة ما يمثله ذلك وفق ما زعم خطباؤها من "واجب ديني" يدعون أنه "يجب عدم التفريط فيه".

وأفاد مسؤول محلي في أحد أحياء صنعاء لـ"الشرق الأوسط" بأن الميليشيات أمرت أعيان الأحياء في العاصمة بحشد أكبر قدر من المواطنين للمشاركة في التشييع الذي حددت مكانه في ميدان السبعين، أكبر ميادين المدينة، الذي كان الاحتشاد إليه حكرًا على أتباع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وحزبه "المؤتمر الشعبي العام".وفي الوقت الذي يتوقع أن يلقي زعيم الجماعة الحوثية خطابًا مطولًا للتهديد والوعيد ومحاولة رفع معنويات ميليشياته المنهارة، فرضت الجماعة إجراءات مشددة في مداخل العاصمة لجهة تفتيش المسافرين الذين تشتبه في عدم موالاتهم لها، وتفحص محتويات هواتفهم بما فيها الرسائل النصية.وفي سياق حالة عدم الثقة التي تسود بين أجنحة الميليشيات، كشف السكرتير الخاص للصماد، ويدعى أحمد الرازحي بصفحته على موقع "فيسبوك" أمس الجمعة، أنه تخلف عن مرافقة رئيس الجماعة الحوثية في زيارته إلى الحديدة التي قتل فيها، بناء على طلب من الصماد نفسه، وذلك لإنجاز بعض المهام التي كلف بها، مؤكدًا أن الجماعة أخفت عنه نبأ مقتله وأنه لم يعلم بذلك إلا بعد الإعلان الرسمي.

وقدرت مصادر حزبية في صنعاء مناهضة للجماعة، أن الكلفة الإجمالية التي من المتوقع أن تنفقها الجماعة لتشييع الصماد وحشد أتباعها من المحافظات للمشاركة قد تصل إلى مليارات الريالات، وهي وفق المصادر تكلفة ضخمة، كان ينبغي أن تسخر لدفع جزء من رواتب الموظفين وليس للاستعراض الطائفي عديم الجدوى.وفي ظل حالة الصدمة التي سببها مقتل الصماد في أوساط الميليشيات، هددت أمس الجمعة عبر وسائل إعلامها المسموعة بإنزال العقوبة على كل من يتطاول على عناصرها أو يسخر من مقتل رئيس مجلسها الانقلابي، في مسعى قمعي لتكميم أفواه الموطنين وإجبارهم بالقوة على التظاهر بالحزن وإبداء مشاعر الأسف لمصرعه.
وكشف مذيع حوثي في حديث بثته المحطة الإذاعية الرسمية التابعة للجماعة، بأن رئيس الميليشيات الجديد مهدي المشاط، أمر بملاحقة المعارضين والناشطين المناهضين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على عناصر الجماعة لمراقبة الأحياء والتجسس على المواطنين.
وتشير التهديدات الحوثية الجديدة إلى احتمال قيام الميليشيات بموجة مرتقبة من أعمال القمع والانتهاكات بحق المواطنين في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، تعبيرًا عن حال العداء الطائفي الذي تكنه الجماعة لكل مخالفيها من القوى والتيارات اليمنية الأخرى.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيا الحوثي تفرض تعليق شعاراتها تزامنًا مع جنازة الصماد ميليشيا الحوثي تفرض تعليق شعاراتها تزامنًا مع جنازة الصماد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon