c جامعة الدول العربية تدعو حكومة لبنان إلى ضبط أداء "حزب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:32:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تستقبل الحريري واتصالات لحلحلة الوضع "المشدود"

جامعة الدول العربية تدعو حكومة لبنان إلى ضبط أداء "حزب الله"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جامعة الدول العربية تدعو حكومة لبنان إلى ضبط أداء حزب الله

رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري
القاهرة ـ سعيد غمراوي

وضع قرار جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية تحميل “حزب الله” مسؤولية “دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والباليستية”، الذي تحفظ مندوب لبنان عنه، لوصفه الحزب بـ “الإرهابي”، سقفاً للمطالب العربية من لبنان، بحيث ينتظر أن يكون محوراً رئيساً في مداولات معالجة الأزمة السياسية التي يواجهها لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والتي أعرب في بيانها عن أسفه لعدم التزام الحزب سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

وكشف مصدر دبلوماسي مصري، أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، سيصل القاهرة مساء الثلاثاء، حيث يجري مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الأزمة اللبنانية وأفق حلها، مشيراً إلى اتصالات تقوم بها بلاده لحلحلة الأزمة، ولم تعلن الرئاسة المصرية، رسمياً، عن زيارة الحريري للقاهرة،وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريح، أول من أمس، إن “مصر ترحب بالزيارة (رئيس الوزراء اللبناني) في أي وقت، لكن لم يتم تحديد موعد لزيارته حتى الآن”، وشكلت زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت أمس الإثنين، حيث التقى رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري لإبلاغهما خلفيات القرار العربي، توضيحاً بأن “المقصود منه” مطالبة الحكومة اللبنانية بالتحدث إلى الشريك (حزب الله) وإقناعه بضبط أدائه وإيقاعه على الأرض العربية وبما لا يؤدي إلى تحالف مع قوى غير عربية”، بعدما سمع اعتراضاً من كل منهما على التلميح إلى مسؤولية الحكومة اللبنانية عن أعمال “حزب الله” عبر ذكر القرار بأن الحزب “شريك في الحكومة”.

وشكّل قرار وزراء الخارجية العرب مادة تشاور بين عدد من القيادات اللبنانية أمس، نظراً إلى تأثيره على الاتصالات التي يفترض أن تنطلق بعودة الحريري إلى بيروت بعد زيارته مصر، لبحث أسس قيام أي حكومة جديدة بعد تقديم الحريري استقالته رسمياً إلى الرئيس عون، وكشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن أكثر من فريق، بدءاً بالرئيسين عون وبري سيسمي الرئيس الحريري لتأليف الحكومة الجديدة إذا كان مستعداً لقبول هذا التكليف.

وأكد أبو الغيط للمسؤولين في بيروت أن “الدول العربية تتفهم التركيبة اللبنانية وخصوصيتها وما من أحد يقبل إلحاق الضرر بلبنان”، مشيراً إلى أن ما صدر عن “حزب الله” في القرار موجود في قرارات الجامعة على مستوى القمة والوزراء منذ سنتين، بينما نقل المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية عن عون قوله له إن لبنان “ليس مسؤولاً عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي يشهدها بعض الدول العربية، وهو لم يعتدِ على أحد، ولا يجوز أن يدفع ثمنها”.

 أما بري، فأشار مكتبه الإعلامي إلى أنه أفاد لأبو الغيط بأن “المصالحة بين السعودية وإيران أوفر بكثير مما حصل ويحصل”، وأنه ذكّره “بقرارات الجامعة العربية السابقة، والتي تؤكد حق المقاومة في التحرير وتدعم لبنان في مقاومته ضد إسرائيل”، وهو ما فعله الرئيس عون أيضاً، الذي أبلغه أن “من حق اللبنانيين أن يقاوموا الاستهداف الإسرائيلي المستمر”.

وشرح أبو الغيط ما تضمنه القرار عن التدخلات الإيرانية في الدول العربية وقصف الرياض بصاروخ باليستي من صنع إيراني والتوجه نحو إخطار الجامعة رئيس مجلس الأمن بذلك، ليخلص إلى التطمين بأنه “لا يمكن أن تكون الأرض اللبنانية مسرحاً لأي صدام عربي - إيراني، الإشارة إلى الحكومة اللبنانية أتت ضمن الإشارة إلى المشاركة (من قبل حزب الله في الحكومة) وليس المقصود بها لبنان ككل...”، وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء استقباله رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل “وقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان في جهوده لتجاوز التحديات والحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وأمنه واستقراره”.

وتناول الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله قرار الجامعة بعدما تحدث عن سيطرة قواته مع الجيش السوري على معبر البوكمال الحدودي مع العراق في سورية، مشيرًا إلى أنّ “داعش” انتهى في العراق مع تحرير راوة كما انتهى في سورية مع تحرير البوكمال ولم يعد بعيداً اليوم الذي سيعلن فيه النصر النهائي على التنظيم، ومضيفًا أنّه “منذ بداية مؤامرة داعش أرسلنا عدداً كبيراً من قادتنا وكوادرنا ولم يكونوا في العراق بحاجة إلى مقاتلين بل إلى خبراء وقادة عمليات ومدربين، وفي هذه المواجهات سقط لنا جرحى وشهداء، سنقوم بمراجعة للموقف، وإذا وجدنا أن الأمر أنجز ولم تعد هناك حاجة لوجود الإخوة هناك، سيعودون للالتحاق بأي ساحة أخرى تتطلّب ذلك”، وبانتظار إعلان النصر النهائي العراقي سنتخذ الخطوات، وهذا ليس له علاقة لا ببيان وزراء الخارجية العرب، بل بأن داعش لحقت به الهزيمة المطلوبة ولم تعد هناك حاجة لوجود هذا العدد من قيادات وكوادر حزب الله في العراق”، واعتبر أن تحرير البوكمال إنجاز عسكري كبير، أهميته أنها مدينة حدودية وعلى معبر القائم العراقي وآخر مدينة يسيطر عليها داعش”، ولفت إلى أن “الإدارة الأميركية كانت خلال الأشهر الماضية تحرص على عدم تحقيق الوصل بين العراق وسورية، ويمكن القول إن مشروع التقسيم في سورية سقط وليس له أي مستقبل”.

وشكر “القائد الكبير قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان موجوداً في الكثير من المعارك وليس فقط في هذه المعركة”، وعن قرار وزراء الخارجية العرب أردف نصرالله أنّ “اتهام حزب الله بالإرهاب ليس جديداً، وهو متوقع، وسمعناه في السابق ولا شيء يدعو إلى التوتر بل يدعو للأسف”. واعتبر أن “كل الذين أفشلوا مشروع أميركا في المنطقة سيعاقبون، وأحد أشكال العقاب ملاحقتهم بتهم الإرهاب. واللائحة ستتسع، وستهدد دولاً كما هددوا لبنان بأن يضعوه على لائحة الإرهاب”.

وبشأن تحميل “حزب الله” مسؤولية “توزيع الصواريخ الباليستية” أفاد بأنّه “عندما وافق الوزراء على هذا البيان هل حصلوا على معطيات؟”، ونفى أن يكون حزبه أرسل “أسلحة متطورة أو صواريخ باليستية أو حتى مسدس، لم نرسل أي سلاح إلى اليمن أو البحرين أو الكويت أو العراق ، ولأي بلد عربي. أرسلنا سلاحاً إلى فلسطين المحتلة مثل صواريخ كورنيت، وإلى سورية السلاح الذي نقاتل به فقط”، وتابع: “قالوا للبنانيين إذا لا تحلون مسألة حزب الله فالاستقرار مهدد”، معتبراً أن “أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الإسرائيلي، وأهم عامل لتحرير لبنان هو المقاومة. وفي لبنان إرادة شعبية عارمة بعدم العودة إلى أي شكل من أشكال التقاتل”.

ونفى “نفياً قاطعاً” أن يكون “حزب الله أطلق الصاروخ على الرياض، فلا علاقة لنا بإطلاق هذا الصاروخ ولا بأي صاروخ أطلق سابقاً أو صاروخ سيطلق لاحقاً، وننفي الاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل”، وأكد “أننا جميعاً في لبنان ننتظر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري، لأن لها الأولوية، إذ بالنسبة إلينا هو ليس مستقيلاً ونحن منفتحون على كل حوار ونقاش”، مختتمًا أنّه “سمعنا من عدد من المسؤولين وبعضهم من تيار المستقبل عن خرق حزب الله شروط التسوية، ولن نرد على هذا”، وشكر “موقف الدولة اللبنانية في القاهرة، ووزير الخارجية جبران باسيل وكل من دافع، وأقول لشعب المقاومة ما سمعتموه بالأمس “انسوا وطنشوا وتابعوا مسيركم في طريق الانتصارات التاريخية”.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الدول العربية تدعو حكومة لبنان إلى ضبط أداء حزب الله جامعة الدول العربية تدعو حكومة لبنان إلى ضبط أداء حزب الله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon