c الجنرال ويليام تيرنر يؤكّد أنّ تنظيم "داعش" المتطرّف يعيش أيامه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القوات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي في الموصل تواجه بيئة مكتظّة بالسكان

الجنرال ويليام تيرنر يؤكّد أنّ تنظيم "داعش" المتطرّف يعيش أيامه الأخيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجنرال ويليام تيرنر يؤكّد أنّ تنظيم داعش المتطرّف يعيش أيامه الأخيرة

عناصر من تنظيم "داعش" في الموصل
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف مسؤول عسكري، أنّ تنظيم "داعش" يعيش أيامه الأخيرة، وأنّ التحالف الدولي عازم على القضاء عليه بالكامل، وشنّ التحالف في الأشهر الخمسة الماضية منذ بدء هجوم الموصل، أكثر من 2100 غارة جوية ضد التنظيم المتطرّف، ودمرت 216 سيارة انتحارية تابعة إلى التنظيم، و574 مبنى من المباني والمرافق، و614 مخبأ، و451 موقعًا لصواريخ الهاون و273 قاربًا.

وبيّن نائب القائد العام لقيادة القوات البرية المشتركة للقوات المشتركة في العراق، ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الجنرال ويليام تيرنر، أنّه "نحن نشهد آخر تهديدات "داعش"، فقد انسحب العديد من قادتهم من المنطقة وتخلوا عن جنودهم، لقد تركت النقاط الرئيسية للمقاتلين الأجانب،  واحدًا تلو الآخر نحن ذاهبون إليهم للقضاء على ما تبقى منهم  في الموصل الغربي"

وأوضح تيرنر، في مقابلة مع صحيفة "جورزاليم بوست"، أنّ التحدي الذي يواجه الجيش العراقي وقوات التحالف الذين يحاولون استئصال "داعش" في آخر معاقله الرئيسية في العراقية، وتعتبر المعركة من أجل الموصل الغربي رمزية لأنه حيث أعلن أبو بكر البغدادي "الخلافة" في عام 2014 كما كانت موقع العديد من جرائم داعش ضد المسيحيين واليزيديين وغيرهم من المدنيين.

واستضافت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، اجتماعًا تاريخًيا للدول الـ 68 الشريكة التي وقّعت على المساعدة في هزيمة المتطرفين، وكشف وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في 22 أذار / مارس، أنّ "تحالفنا متّحد لوقف عودة "داعش" ووقف طموحاتها العالمية والتشكيك في سرديتها الأيديولوجية، إننا مستعدون لزيادة أعدادنا بقوة وان نبقى عدوانيين اكثر في هذه المعركة".

وحققت القوات الديمقراطية السورية، المقاتلين الرئيسيين المناهضين لتنظيم "داعش" في سورية، مكاسب في الآونة الأخيرة بفضل هجوم جريء مدعوم من قبل الولايات المتحدة على خطوط العدو بالقرب من الرقة، ويأتي الاجتماع في واشنطن وسط مزاعم بأن التنظيم ألهم الهجوم في لندن يوم الأربعاء، مما يدل على أن انتشاره العالمي مستمر، وفي الموصل، وردت تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، من بينهم 200 شخص لقوا حتفهم يوم الخميس، وحوالى 400 ألف مدني محاصرين فى المدينة.

ويقول الجنرال تيرنر إن عدة مئات من القوات الأميركية التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن العراقية في الموصل الغربي تواجه بيئة مكتظة بالسكان مع مقاتلي "داعش"، مضيفًا أنّ المناطق مكتظة بالكثير من السكان، الذين تفوق أعدادهم العدو، ومركزين في مواقع كثيفة حيث توجد الجدران المرتفعة والتي تحتوي على ثقوب وكذلك الأنفاق، لذلك فالعدو قادر على اجتياز البيئة وقادر على التحرك بسهولة إلى حد ما في بيئتهم الخاصة والتي تسبب تحديات لقوات التحالف"، لقد كان لدى داعش عامين لإعداد الممرات والأنفاق للهروب من الطائرات، بالإضافة إلى أنهم مقاتلين متشددين ويدفعهم اليأس إلى استخدام المدارس والمساجد، والأهداف التي كثيرا ما تقيد من الغارات الجوية.

وأكّد تيرنر على الجهود المتكاملة والمنسقة للتحقيق في نقاط الضعف وتحسين القدرة على هزيمة داعش باستخدام الرجال على الأرض وكذلك طائرات الاستطلاع والصواريخ والمدفعية والقوات الجوية، وتظهر المعركة في الموصل اختبارا للجيش العراقي المدرب من قبل الولايات المتحدة، فكما يؤكد الجنرال تيرنر "إن قوات الأمن الداخلي حققت نجاحًا كبيرًا"، وتشارك كلا من قوات مكافحة الإرهاب العراقية، والشرطة الاتحادية، وقوة الرد السريع، وأجزاء أخرى من الجيش في هذه المعركة الصعبة، بعد ما يقرب من 3 سنوات من القتال ضد "داعش"، والتي بدأت بانسحاب الجيش العراقي من العديد من المدن ذات الأغلبية السنية، تقف الان وحدات جديدة لقوات الأمن الداخلي لاختبار القتال، وقد ينتظرنا الكثير، مضيفًا أنّه "من الصعب تطبيق جدول زمني للعملية في الموصل، وأننا نرى قدرًا كبيرًا من النجاح محاطًا بالموصل تمامًا في هذه المرحلة وضغوطا هائلة على "داعش"، ونحن نشهد آخر الخناق".

وسبق إلى "داعش" زعم الدفاع عن المصالح الإسلامية السنية، ولكن وجود النواة الصلبة للمقاتلين الأجانب وقراره بالقتال من أهداف مدنية مثل المدارس واستخدام الدروع البشرية يظهر أنه يضحي بالمجتمع الذي يدعي أنه جزء منه، ومع اقتراب النهاية، انسحبت المجموعة الإرهابية من جميع هذه المحطات، وزادت من استخدام الطائرات بدون طيار، ولكن يقول الجنرال تيرنر إن هذا التهديد قد تضاءل، وردًا على سؤال حول ما اذا كان "داعش" قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائية التي زعم انها استخدمت في الماضي، أفاد تيرنر أنه لا يستطيع التكهن بهذه القدرة، وأن القوات العراقية مدرّبة إلى مواجهة ذلك، إنها ليست تهديدًا استراتيجيًا لعرقلة قدرتنا على هزيمة التنظيم".

وبعد تحرير الموصل، من المرجح أن يبقى الائتلاف بناء على طلب الحكومة العراقية للمساعدة في في الجهود الرامية إلى استعادة المناطق التي تحتلها داعش في الحويجة والأنبار وتلعفر وأماكن أخرى، وستحدد الحكومة العراقية أولوياتها بعد الموصل، وبعد غزو العراق في عام 2003، كان القبض على صدام حسين أحد الأهداف الرئيسية، ولكن يبدو أن التحالف اليوم أقل تركيزًا في البحث عن البغدادي، وأشار تيرنر إلى أنّه "فيما يتعلق الأمر بالهزيمة النهائية والدائمة للتهديد الجماعي وليس عن أي فرد"، ومنذ بدء المعركة ضد "داعش"، قام التحالف بتدريب 37 ألف جندي عراقي و15 ألف من حرس الحدود ووحدات الشرطة. ومن المفترض أن يستمر هذا البرنامج التعاوني بعد هزيمة "داعش"، بهدف جعل العراق بلدًا مستقرًا، غير أن الطريق أمامنا طويل وصعب مع المزالق المحتملة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنرال ويليام تيرنر يؤكّد أنّ تنظيم داعش المتطرّف يعيش أيامه الأخيرة الجنرال ويليام تيرنر يؤكّد أنّ تنظيم داعش المتطرّف يعيش أيامه الأخيرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon