توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إعادة كتاب التكليف بتشكيل الوزارة الإسرائيلية الجديدة إلى الرئيس رفلين

غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

في الوقت الذي يهاجم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منافسه بيني غانتس، رئيس حزب الجنرالات “كحول لفان” (أزرق أبيض)، بالاستناد إلى أصوات أعداء الدولة العرب في تشكيل الحكومة المقبلة، أعلن مصدر مقرب من غانتس أنه ينوي فعلًا التوجه إلى أعضاء الكنيست العرب في “القائمة المشتركة” في محادثاته ومشاوراته حول تشكيل الحكومة، وقال إن “المواطنين العرب هم مواطنون في إسرائيل ونوابهم جزء من الجهاز السياسي الإسرائيلي ونرفض استبعادهم لكونهم عربًا”.

وكان نتنياهو قد هاجم غانتس على هذه النقطة بالذات، في بيانه إلى الجمهور، الذي أعلن فيه أنه أعاد كتاب التكليف بتشكيل الحكومة إلى الرئيس رؤوبين رفلين، بعد فشله في تشكيل حكومة. وقال إنه حاول بكل قوته تشكيل حكومة وحدة مع غانتس لكنه رفض التجاوب وفضّل إفشال جهوده لكي يقيم حكومة ضيّقة تستند إلى أصوات الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل. ورد حزب غانتس قائلًا إنه يفضّل تشكيل حكومة وحدة مع “الليكود”. ولكن، إذا أفشل نتنياهو جهوده هذه فإنه لا يستبعد فعلًا تشكيل حكومة ضيقة تكون نواتها ثلاثة أحزاب هي: “كحول لفان” و”يسرائيل بيتينو” (وهو حزب الروس بقيادة أفيغدور ليبرمان) وحزب “العمل – جيشر” (بقيادة عمير بيرتس). وهذه الحكومة ستكون مستندة إلى 47 مقعدًا فعليًا، ومساندة 18 نائبًا من الخارج (“القائمة المشتركة” 13 و”ميرتس” 5 نواب) ويتاح لأحزاب أخرى أن تنضم إليها لاحقًا.

وباشر غانتس، أمس، جهود تشكيل الحكومة بشكل غير رسمي، حتى قبل أن يتسلم كتاب التكليف من رفلين، علمًا بأن التأخير في التسليم نجم بالأساس عن انشغال رفلين في جنازة الرئيس الأسبق للمحكمة الإسرائيلية العليا مئير شمغار. ويبني غانتس خطته على دعوة حزب الليكود برئاسة نتنياهو ليكون أول حزب يتصل به لتشكيل الحكومة. وسيعرض، وفقًا لمصدر مقرب منه، أن تكون تلك حكومة علمانية تضم أربعة أحزاب في البداية هي: “كحول لفان”، و”الليكود”، و”يسرائيل بيتينو”، و”العمل - جيشر”، وتضم 79 نائبًا من مجموع 120. يتم فيها تبادل رئاسة الحكومة بينهما، بشرط أن يبدأ الجولة الأولى غانتس لمدة سنتين ويليه رئيس “الليكود” لسنتين أخريين. ثم يجتمع مع ليبرمان وبعده مع عمير بيرتس. ويقول المصدر إن غانتس سيتنازل في هذه الحالة عن شرطه ووعده للجمهور بألا يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة. ويقول: “إذا تم تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، سيضطر إلى الاستقالة وسيكون على حزب (الليكود) أن ينتخب رئيسًا آخر يتولى التناوب على رئاسة الحكومة”.

اقرا ايضا 

وهدان يؤكد أن المجلس حريص علي توطيد التعاون مع الدول الإفريقية

ويضيف المصدر: “ليس هناك حل أكثر صحة وسلامة بالنسبة إلى (الليكود) سوى قبول طرح غانتس وتشكيل حكومة تناوب يتولى غانتس فيها رئاسة الحكومة أولًا. وخلال سنتين ستتضح مكانة نتنياهو القانونية. فإذا برّأته المحكمة من التهم، سيكون بإمكانه تولي رئاسة الحكومة في العامين التاليين بعد غانتس، وإذا أُدين في المحكمة وحُكم عليه بدخول السجن، سينتخب (الليكود) مرشحًا آخر”.

ولكن، قبل أن تُعقد الجلسة الأولى للمفاوضات رفض “الليكود” هذا الطرح وأوضح أن رئيسه هو نتنياهو وهو الذي يجب أن يبدأ التناوب على رئاسة الحكومة، لأنه صاحب خبرة غنية ينبغي أن يستفيد منها غانتس عديم التجربة. وحسب وزير في “الليكود”، “غانتس لم يجرب وزيرًا أو نائبًا في الكنيست بعد، فكيف يريد أن يكون رئيس حكومة مرة واحدة؟!”. وأكد أن هذا الطرح سيُفشل الجهود لتشكيل الحكومة وسيقود إسرائيل حتمًا إلى انتخابات جديدة. وقد نفى مقربون من غانتس ذلك وأكدوا أنهم سيعملون كل ما في وسعهم للامتناع عن إجراء انتخابات جديدة. ويؤيدهم في ذلك حتى ليبرمان الذي يرفض أي تعاون مع الأحزاب العربية واليسار الراديكالي (يقصد ميرتس)، ويحاول غانتس إقناعه بأنه لا يوجد بديل عن هذا التعاون. فالعرب و”ميرتس” هما صمام الأمان الوحيد لمنع انتخابات جديدة ومنع عودة نتنياهو إلى الحكم. والعرب أيضًا ليسوا معنيين بدخول الحكومة. وسيبقون في الخارج. وعندما تشكَّل حكومة كهذه، وتصبح حقيقة واقعة، ستنضم إليها أحزاب أخرى.

ويقدِّر المراقبون أن نتنياهو سيسعى بكل قوته للتخريب على جهود غانتس في تشكيل حكومة، والدفع نحو انتخابات جديدة

قد يهمك أيضًا :

نتنياهو يستغلّ "تغريدة ترامب" عن الجولان قبل الانتخابات الإسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق معبرين وتقليص مساحة الصيد في غزة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon