قال مكتب رئيس الوزراء السوداني إنه تم وضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية وأعلنت وزارة الإعلام السودانية أن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد "الانقلاب"
وعلى حسابها الرسمي في "فيسبوك"، قالت وزارة الإعلام: "بعد رفضه تأييد الانقلاب، قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتنقله إلى مكان مجهول".
وكانت أوضحت وزارة الإعلام السودانية أن "رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، وفي رسالة من مقر إقامته الجبرية، يطلب من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم" قائلة إن "القوات العسكرية المشتركة، التي تحتجز عبد الله حمدوك داخل منزله، تمارس عليه ضغوطات لإصدار، بيان مؤيد للانقلاب.
وشهدت السودان انتشار عسكري مكثف في العاصمة الخرطوم، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية. واعتقلت قوة عسكرية، تتشكل من عدة أفرع عسكرية، عددا من الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.
وأعلنت أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أن قوة عسكرية اعتقلت المستشار فيصل محمد صالح بعد اقتحام منزله. كما تم اعتقال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.
وقالت مصادر صحافية إن الاعتقالات في السودان طالت 5 مسؤولين حكوميين حتى الآن.
من جهتها، قالت وزارة الإعلام السودانية إنه تم "اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني" مضيفة كذلك أنه تم "اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة".
في الوقت ذاته شهدت العاصمة السودانية انتشار عسكري مكثف وإغلاق طرق وجسور في المدينة، كما تم فصل المناطق الرئيسية في الخرطوم عن بعضها البعض كما انقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات في العاصمة .
وألمح تجمع المهنيين السودانيين لوجود تحرك عسكري للاستيلاء على السلطة في السودان، ودعا بيان للتجمع السودانيين للخروج للشارع لمقاومة ما اعتبره انقلاب.
فقد جاء في نداء صادر عن تجمع المهنيين السودانيين إلى الشعب السوداني وقواه الثورية: "تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة".
وأضاف البيان "نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه". وختم بيانه بالقول "الثورة ثورة شعب.. السلطة والثروة للشعب" و"لا للانقلاب العسكري".
، وخرجت تظاهرات في بعض شوارع العاصمة السودانية، قام خلالها محتجون بإحراق إطارات، فيما قام شباب بوضع متاريس في شوارع مدينة الخرطوم بحري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
السودان يعترض على منح إسرائيل صفة المراقب بالاتحاد الإفريقي
أزمة الحكم في السودان تتفاقم وحمدوك يؤكد على ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية
أرسل تعليقك