c مقاتلو "داعش" يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدلاً من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح "الاستسلام" طريقهم

مقاتلو "داعش" يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد الشيعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقاتلو داعش يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد الشيعي

مقاتلو "داعش" يستسلمون الى القوات الكردية
بغداد ـ نهال قباني

 نُقل السجناء إلى غرفة انتظار في مجموعات مكونة من أربعة عناصر، وقيل لهم أن يقفوا أمام الجدار الخرساني، أنوفهم تقريبا تلامسها، وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم. وقد تم التعرف داخل السجن على أكثر من ألف سجين بأنهم من مقاتلي "داعش" الأسبوع الماضي بعد فرارهم من معقل الحويجة العراقي المتداعي. فبدلا من "الاستشهاد" الذي كانوا يتفاخرون به أصبح الاستسلام مصيرهم الوحيد المقبول، لأن الحال قد انتهى بهم طواعية إلى هنا في مركز استجواب السلطات الكردية في شمال العراق.

وبالنسبة إلى الجماعة متطرفة التي جعلت سمعتها قائمة على الشراسة، مع المقاتلين الذين سيختارون دائما الانتحار على الاستسلام، كان سقوط الحويجة نقطة تحول ملحوظة. وقال مسؤولون في المخابرات الكردية إنَّ المجموعة عانت من سلسلة من الهزائم المهينة في العراق وسورية، بيد أن عدد "قوات الصدمة" التي أعادت نفسها إلى مركزها في مدينة "ديبيس" كان كبيرا بشكل غير عادي، أي أكثر من ألف شخص منذ يوم الأحد الماضي.

مقاتلو داعش يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد الشيعي

وقد استغرقت المعارك من أجل تحرير الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، تسعة أشهر، وبالمقارنة، استسلم عدد قليل نسبيا من مقاتلي "داعش". وسقطت تلعفر بعد ذلك، وبسرعة أكبر، في 11 يوما فقط. واستسلم حوالي 500 مقاتل هناك. وطرد الجيش العراقي تنظيم "داعش" من الحويجة في 15 يوما، قائلين إنه لم يستغرق القتال العنيف الفعلي إلا ثلاثة أيام قبل أن يتم القضاء على معظم المتطرفين سواء بوقعهم في الأسر أو بالفرار. ووفقا للمسؤولين الأكراد، فإنهم لم يلقوا أي قتال على الإطلاق، بخلاف زرع القنابل والفخاخ المتفجرة. وبالنظر عن قرب، نجد أن تظاهر المقاتلين بالشجاعة قد أختفى.

وقد أُخذت أحذيتهم منهم، وفتشوا بالكامل وجردوا من كل شيء، وظهروا في مواجهة الجدار، وكانت ملابسهم تدل على أنَّ بعضهم لم يدخل مرحاض منذ عدة أيام. وكانت رائحة احدهم سيئة للغاية عندما نُقل إلى غرفة الاستجواب الصغيرة. وسمح المحققون الكرديون بمقابلة 12 من المقاتلين الذين استسلموا من قبل مراسل عندما وصلوا إلى المقر الرئيسي للـ"الأسايش"  جهاز الاستخبارات الكردية، في مدينة ديبيس، بالقرب من الخطوط الأمامية للأكراد مقابل الحويجة. ورصد الضباط جميع المقابلات.

وادعى العديد من المقاتلين أنهم مجرد طهاة أو كتبة. وقال الكثيرون إنهم كانوا أعضاء في تنظيم "داعش" لمدة شهر أو شهرين فقط، ويشتبه المحققون  في أنهم تلقوا تدريبا ليقولوا ذلك. ومع ذلك، فقد ادعى معظم السجناء بأنهم لم يروا قط قطع رأس، أو حتى سمعوا عن شيء من هذا القبيل. وفي البداية، اعترف  احدهم بشجاعة أنه كان يقاتل من أجل الجماعة لمدة عامين، جنبا إلى جنب مع أفراد الأسرة. وعرَّف بسهولة عن اسمه وهو ميثام محمد محيمين.

وخلال المقابلة، أصبح عصبيًا. وقال إنه كان من الحويجة وانضم إلى تنظيم "داعش" لأنه يؤمن بقضيته، ولأن أخاه الأكبر كان في التنظيم، ولأن مبلغ 100 دولار في الشهر كان أفضل من أي شيء آخر. وكان قد وصل إلى ديبيس بعد ظهر الخميس مع ثمانية من أصحابه، سبعة منهم عراقيين ومصري بعد إن أسقطوا سلموا أسلحتهم فى الحويجة. ومنذ بداية الهجوم العراقي قبل أسبوعين، قضوا معظم الوقت خنادق صغيرة للهروب من القصف الأميركي الذي لا هوادة فيه والقصف من قبل القوات العراقية المتقدمة.

وأخيرا، قال والي "داعش"، أو حاكم الحويجة، للرجال أن يسلموا أنفسهم إلى القوات الكردية المعروفة باسم "البيشمركة"، وأن يهربوا من الجيش العراقي المتقدم وحلفائه من الميليشيات الشيعية. وقال محيمين: "أخبرنا الحاكم أن على كل واحد منا أن يتولى أمره وأن يبحث عن حل له قال: اذهبوا إلى البشمركة، وليس إلى الحشد". ونفى محيمين حضور عملية قطع رأس، ولكن في وقت لاحق، اعترف بأنه شهد واحدة. وقال "كنت خائفا". "لم أر أي شيء من هذا القبيل في حياتي."

وقال المحقق بيستهيوان صلاحي إن محيمين ليس جنديا في تنظيم "داعش" فحسب، بل هو أيضا عضو في فرقة انتحارية معروفة باسم "طالبي الاستشهاد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو داعش يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد الشيعي مقاتلو داعش يستسلمون الى القوات الكردية كي لا يعتقلهم الحشد الشيعي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon