اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة عدد من الدول، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، وذلك لبحث التطورات في بولندا التي قالت إن صاروخا روسي الصنع سقط على أراضيها. وقال بايدن إنه سيتم التوصل إلى ما حدث بالضبط في بولندا، وستُحدد الخطوات المقبلة بصورة جماعية. واستبعد بايدن أن يكون الصاروخ قد أُطلق من الأراضي الروسية.
وخلال الساعات الماضية، تأهب العالم برمته، من مجلس الأمن إلى الناتو، مروراً بالاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، للتحقق من مسألة وقوع صواريخ روسية في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، ما أدى لمقتل 2 . فقد تداعت تلك المنظمات والهيئات لعقد اجتماعات عاجلة وطارئة اليوم الأربعاء، على الرغم أن بولندا لم تجزم قطعياً بأن الصواريخ أطلقت من روسيا.
وفي غضون ذلك، حثت الحكومة البولندية على التحلي بالهدوء بعد الحادث الذي أسفر عن مقتل شخصين، وأشارت إلى أنه لا توجد "أدلة حاسمة" على الجهة التي أطلقت الصاروخ. وسقط الصاروخ في منطقة تقع على الحدود البولندية مع أوكرانيا. ووضعت وحدات عسكرية في بولندا في حالة تأهب. وتؤكد موسكو أنها لم تنفذ أي ضربات صاروخية بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الأنباء التي تشير إلى ضلوع موسكو في الحادث "استفزاز" بهدف التصعيد.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في بولندا، لوكاس جاسينا، استدعاء السفير الروسي لطلب "توضيحات مفصلة بصورة فورية" بشأن الحادث. كما عقد مجلس الأمن الوطني البولندي جلسة طارئة. وإذا تأكد سقوط صاروخ على المنطقة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ على أراضي عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط.
وأكد المتحدث باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، أن وراسو ترفع تأهب وحداتها العسكرية و"تتحقق مما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة الرابعة لحلف شمال الأطلسي". وبحسب هذه المادة، "تتشاور الأطراف عندما يرى أي منهما تهديدًا لسلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الأطراف".
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على تويتر إنه تحدث إلى الرئيس البولندي أندريه دودا حول الانفجار. وقال "لقد قدمت تعازيّ في الخسائر في الأرواح. يراقب الناتو الوضع ويتشاور الحلفاء عن كثب. من المهم أن يتم إثبات جميع الحقائق". وقال مسؤول في الناتو لبي بي سي إن التحالف العسكري يبحث التقارير الواردة وينسق بشكل وثيق مع الحكومة في وارسو.
واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بتعمد مهاجمة بولندا. وقال "هذا هجوم صاروخي روسي على الأمن الجماعي. هذا تصعيد مهم للغاية. يجب أن نتحرك". وقال إن "الإرهاب لا يقتصر على حدودنا الوطنية"، مضيفا أنها "مسألة وقت فقط قبل أن يذهب الإرهاب الروسي إلى أبعد من ذلك".
وقال زيلينسكي، وبلاده ليست عضوًا في الناتو ولكن لها علاقات وثيقة مع الحلف، إن الهجوم الصاروخي على شبكة الكهرباء في بلاده كان "صفعة في وجه مجموعة العشرين". وكتب على تليغرام "ارتكاب الإبادة الجماعية للأوكرانيين ردًا على خطتي للسلام هو صفعة ساخرة في وجه مجموعة العشرين والعالم".
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كر، إن بلاده تقف إلى جانب بولندا، وأن أسرة الناتو أكثر اتحادا من أي وقت مضى.
ودعت لاتفيا إلى اجتماع طارئ يوم الأربعاء. وقال الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، إنه يجب الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.
وفي سلوفاكيا، قال وزير الدفاع، ياروسلاف ناد، إن على روسيا أن توضح ما حدث.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك