تجدَّدت الاشتباكات في بادية "محسن" عند الضفاف الغربية من نهر الفرات، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومسلحي تنظيم "داعش" من جهة أخرى، وذلك إثر هجوم لعناصر التنظيم على مواقع القوات الحكومية.
و ترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة.
وأفادت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.
أما في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فلا تزال المعارك العنيفة مستمرة على محاور عدة في منطقة لقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، حيث تتواصل المعارك العنيفة في محوري الباغوز والسوسة ضمن الجيب الأخير للتنظيم في المنطقة، حيث تسعى قسد لتثبيت نقاطها في المواقع التي تقدمت إليها في بلدة السوسة، بينما يحاول التنظيم جاهداً استعادته ما خسره، كما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف صاروخي بالإضافة لقصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم بين الحين والآخر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الصراع.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان نشر منذ ساعات، أنه رصد استئناف قوات سورية الديمقراطية مدعمة بقوات التحالف الدولي، عملياتها العسكرية، ضد الجيب الأخير لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات من توقفها نتيجة الضباب وتردي الأحوال الجوية، وأكدت المصادر الموثوقة أن الأحوال الجوية ما إن تحسنت، حتى بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجومها، في محاولة متجددة لإنهاء وجود التنظيم المتشبث بوجوده الأخير في شرق الفرات، ورصد المرصد السوري اشتباكات تدور بعنف بين الطرفين في بلدة السوسة وأطرافها، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية في البلدة، وسيطرتها على على أجزاء منها، وأكدت المصادر أن معارك كر وفر تدور في المنطقة، حيث لم تتمكن قسد إلى الآن من تثبيت سيطرتها بشكل نهائي في المناطق التي تقدمت إليها، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأكدت المصادر أن قوات سورية الديمقراطية في منطقة "الباغوز" ومحيطها وباقي مناطق الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، تواجه صعوبة في عملية تثبيت سيطرتها ونقاطها، نتيجة المفخخات والقناصة والألغام المزروعة بكثافة، حيث تضطر في بعض الأحيان إلى التراجع لصعوبة تثبيت التمركز.
كما أن المرصد السوري كان وثق يومي الخميس والجمعة الماضيين، تنفيذ طائرات التحالف الدولي مجزرتين في بلدة السوسة بالجيب الأخير لتنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 63 شخصاً على الأقل من مدنيين وعناصر تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في الـ 18 والـ 19 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري ، حيث وثق المرصد السوري 18 مدنياً من عوائل عناصر التنظيم من الجنسية العراقية بينهم 7 أطفال و4 مواطنات، عدد من استشهدوا في القصف الجوي الذي طال مسجداً ومنزلاً محاذياً له في بلدة السوسة، يوم الخميس الـ 18 من تشرين الأول الحالي، بالإضافة لـ 11 عنصراً من التنظيم قتلوا في الضربات ذاتها، بينما استشهد 23 مدني من ضمنهم بينهم 3 أطفال هم ستة سوريون والبقية من الجنسية العراقية في الـ 19 من تشرين الأول، جراء ضربات استهدفت معهد لتحفيظ القرآن ومنازل محيطة به في بلدة السوسة، فيما قتل 11 من عناصر التنظيم في الضربات ذاتها، ولا تزال أعداد الشهداء والقتلى قابلة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
كما ذكر المرصد أمس الاثنين، أن هدوءاً ساد منطقة الجيب الأخير لتنظيم "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما تشهد المنطقة أحوالاً جوية متردية.
وأكدت المصادر أن المنطقة قد تشهد عودة الاشتباكات وعمليات القصف في أي لحظة نتيجة بدء تشكل الضباب في المنطقة، وسط مخاوف من هجمات معاكسة جديدة لتنظيم "داعش" على المنطقة، وهذا الهدوء يأتي بعد 42 يوماً من العمليات العسكرية التي انطلقت في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري ، حيث رصد المرصد السوري عمليات قتالية عنيفة كان أعنفها ما شهدته المنطقة في الأسبوعين الأخيرين، نتيجة تردي الأحوال الجوية وتعرض المنطقة لعاصفة رملية استغلها تنظيم “داعش”، ونف هجمات معكسة وعنيفة نجم عنها مقتل ومصرع العشرات من عناصر الطرفين واختطاف حوالي 300 شخص من ضمن 130 عائلة بينهم 90 امرأة على الأقل من جنسيات مختلفة وغالبيتهم من جنسيات دول الاتحاد السوفياتي السابق، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً لدى التنظيم الذي عمد لفصل النساء عن بقية المختطفين، وسط مخاوف على حياتهم من إعدامات قد ينفذها التنظيم بشكل فردي أو جماعي، وجرت عملية الاختطاف من مخيم البحرة، بعد أن كان رصد المرصد السوري سابقاً نقل قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي لعشرات الأشخاص والعوائل إلى مخيم البحرة المؤلف من عشرات الخيم، في ريف بلدة هجين، والذي أنشأته قسد والتحالف، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم “داعش”.
وسجل المرصد سقوط مزيد من الخسائر البشرية من قوات سورية الديمقراطية والتنظيم، حيث وثق المرصد السوري الخسائر البشرية منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، 232 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني في "مجلس دير الزور العسكري" التابع لقوات سورية الديمقراطية، من عناصر "قسد" قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 419 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة.
ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين "قسد" و"داعش"
وكان المرصد السوري وثق استشهاد طفلتين في قصف من قبل "قسد" على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 41 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم "داعش".
كما كان علم المرصد السوري أنه جرى استبدال قوات مجلس دير الزور العسكري على خطوط التماس مع التنظيم، بمقاتلين من القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي، بعد أن كان المرصد السوري نشر سابقاً ما أكدته له المصادر المتقاطعة من أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “داعش”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير، وتمركز مجلس دير الزور العسكري على خطوط التماس مع الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم الذي عمد لزرع هذا الجيب، بشكل مكثف بالألغام، ومنها الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المهاجمة والمتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسببت بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “داعش” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم، خروقات متصاعدة ضمن المنطقة منزوعة السلاح وقذائف صاروخية تطال مدينة حلب بعد 4 أيام من الاستهداف الذي أودى بحياة 3 مدنيين
الخروقات متواصلة ضمن المنطقة منزوعة السلاح
وتتواصل الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية الروسية في إدلب واللاذقية وحماة وحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين، سقوط أكثر من 9 قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في شارع النيل وأطرافه ومحيطه وأطراف حي الخالدية وحي الزهراء الواقعة في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما تدور اشتباكات بين الطرفين على محاور التماس في جمعية الزهراء غرب حلب، يترافق مع قصف تنفذه القوات الحكومية السورية على مواقع الفصائل بضواحي حلب الغربية والشمالية الغربية، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم بالرشاشات الثقيلة أماكن في محيط السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وكانت استهدافات مشابهة شهدتها مدينة حلب قبل أيام، أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص حينها، حيث نشر المرصد السوري حينها، أنه رصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية جراء الاستهداف الذي يعد الأول من نوعه من حيث الكثافة والخسائر البشرية منذ الاتفاق بين أردوغان وبتين في الـ 17 من أيلول الفائت من العام الجاري، حيث ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قتلتهم هذه القذائف، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين في مدينة حلب وفي ضواحيها وريفها.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أن انفجارات هزت المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة اللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً متبادلاً شهدته المنطقة بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل عاملة في المنطقة من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، حيث استهدفت هيئة تحرير الشام منطقة عكو ومناطق أخرى في محيطها بجبل الأكراد وأطرافه، وسط قصف من القوات الحكومية السورية طال المنطقة منزوعة السلاح في كبانة ومحيطها، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تشهد مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع حلب وإدلب واللاذقية وحماة خروقات جديدة، وسط فشل متجدد من الضامنين في ضبطها والحد من خروقاتها، حيث سجل المرصد خرقاً جديداً تمثل باستهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محور كبانة بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
القوات السورية تقصف مناطق في ريف حماة
كما نشر المرصد الاثنين، حصول عمليات قصف نفذتها القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين على أماكن في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محيط وأطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي الحموي، لتسجل بذلك خروقات جديدة ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، التي تدخل يومها الثامن على التوالي دون أي تغييرات تطرأ عليها من حيث الانتشار العسكري، حيث لا تزال المخابرات التركية تحاول بشتى الطرق إقناع “الجهاديين” بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، ونشر المرصد السوري مساء أمس الأحد، أنه رصد عودة الخروقات إلى مناطق سيطرة الهدنة الروسية – التركية المستمرة منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، والمنطقة منزوعة السلاح التي لا يزال يتواجد “الجهاديون”، فيها بأماكنهم وفي تمركزاتهم دون حدوث أي تغيير ضمن خارطة توزع القوى العسكرية، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري مساء اليوم الـ 21 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، فإن اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، على محوري خربة الناقوس والمشاريع في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، بالتزامن مع اشتباكات متوسطة العنف، دارت في محور القراصي بريف حلب الجنوبي، بين مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وعناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة في المنطقة.
كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قريتي أبو رعيدة الشرقية وأبو رعيدة الغربية في الريف الشمالي الحموي، كما فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة اللطامنة، كذلك استهدفت مناطق في القطاع الجنوبي من ريف حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك