طهران ـ مهدي موسوي
ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي اندلع في سجن إيفين في طهران خلال ليل السبت-الأحد الى ثمانية سجناء على الأقل، بعد شهر على بدء الاحتجاجات الإيرانية على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني. وقالت السلطات القضائية الإيرانية اليوم الإثنين إن أربعة أشخاص آخرين توفوا جراء حريق في سجن إيفين بطهران. وأضافت أن جميع القتلى الثمانية كانوا من سجناء عنبر جرائم السرقات.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا طارق أحمد، الأحد، إن بلاده تراقب "عن كثب" الوضع بشأن حريق سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران. وأضاف الوزير البريطاني عبر "تويتر"، أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن ضمان سلامة جميع السجناء داخل السجن.
من جهته قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه أكد لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قلقه البالغ بشأن أحداث سجن إيفين في طهران. وأعرب بوريل في تغريدة له على تويتر عن أمله في أن تتعامل السلطات الإيرانية بشفافية حول الأوضاع في سجن إيفين. وشدد بوريل على أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن سلامة جميع المحتجزين في السجن.
يأتي هذا بينما أودى الحريق الذي اندلع في سجن إيفين في طهران خلال ليل السبت-الأحد بأربعة سجناء على الأقل، بعد شهر على بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، حسب ما أعلنت السلطات، الأحد. وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطات القضائية، إن "أربعة سجناء لقوا حتفهم بسبب تنشق الدخان الناجم عن الحريق، وأصيب 61 آخرون"، مضيفاً أن أربعة من المصابين في "حالة خطرة".
وكانت منظمات حقوقية أعربت، الأحد، عن مخاوف على حياة السجناء، بعد سماع طلقات نارية وانفجارات أثناء الحريق الذي اندلع داخل المجمع، الذي شوهد الدخان والنيران يخرجان منه، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعرب ذوو سجناء ومنظمات حقوقية عن قلقهم على حياة نزلاء السجن، مشيرين إلى أن السلطات استخدمت الغاز المسيل للدموع في المنشأة.
ويأتي الحريق، الذي ألقت طهران باللوم فيه على "أعمال شغب واشتباكات" وتمّت السيطرة عليه لاحقاً وفقاً للسلطات، في وقت تشهد إيران احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك