توقيت القاهرة المحلي 20:03:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

 تصاعد التوتر العسكري بين الصين وتايوان ووفد من البرلمان الألماني يصل تايبيه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  تصاعد التوتر العسكري بين الصين وتايوان ووفد من البرلمان الألماني يصل تايبيه

مشاة البحرية التايوانية
بكين ـ مصر اليوم

فيما لا تزال تتفاعل تداعيات زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، على رأس وفد برلماني لتايوان في مطلع أغسطس الماضي، وصل الإثنين، وفد من البرلمان الألماني لتايبيه، وسط تصاعد التوتر العسكري والدبلوماسي في المنطقة بين بكين وواشنطن. الوفد الزائر برئاسة ماري أغنس شتراك تسيمرمان رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ، والذي يضم 10 من أعضائه من الحزب الديمقراطي الحر.

يلتقي الوفد خلال زيارته التي تستمر 4 أيام برئيسة تايوان تساي إنغ وون، ورئيس الوزراء سو تسنغ تشانغ، والأمين العام لمجلس الأمن القومي ويلينغتون كو ووزير الخارجية جوزيف وو ورئيس البرلمان يو سي كون وغيرهم من كبار المسؤولين. مراقبون يرون أن هذه الزيارة التي يقوم بها وفد البوندستاغ هي رسالة ألمانية وأوروبية للصين، مفادها بأن الاتحاد الأوروبي رغم علاقاته الواسعة مع بكين، لكنه يرفض تهديد تايوان ومحاولات ضمها بالقوة للبر الصيني.

فيما يقلل محللون من تداعيات هذه الزيارة على واقع ومستقبل العلاقات الألمانية الصينية، رغم ما تحمله من طابع استفزازي للصين خاصة وأن الوفد تقوده رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني. وتحدث الخبير الاستراتيجي والزميل غير المقيم بمعهد ستيمسون الأميركي للأبحاث عامر السبايلة، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية" قائلا:

لا شك أن هذه الخطوة الألمانية تعبر عن مقاربة أوروبية متماهية مع ضفة الأطلسي الأميركية حيال بكين، مع فارق طبيعة التعاطي الأوروبي المرن نسبيا مع الصين قياسا بالتعاطي الأميركي، وهي رسالة للصين حول ضرورة أن تتعاطى بطريقة مختلفة مع الأوروبيين سيما وأن حلف الناتو قد استعاد وهجه وزخمه وعاد للواجهة من بوابة الحرب الأوكرانية وأن نقطة الارتكاز الاستراتيجي لأوروبا هي المحور الأطلسي.

ولهذا فزيارة المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى الصين ومن ثم زيارة وفد البوندستاغ هذه لتايوان، هي للتشديد على أن أوروبا ليست في عداء مع الصين ولا قطيعة معها، لكنها كذلك هي أحد طرفي المعادلة الأطلسية، وأن لدى الأوروبيين محاذير وتحفظات كما شأن حليفتهم الأساسية واشنطن، حول سياسات بكين ولا سيما حيال الملف التايواني.

بدوره يقول الباحث السياسي المختص بالشأن الألماني ماهر الحمداني، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية:

هذه الزبارة لن تشكل نقطة انحراف في مسار العلاقة الألمانية الصينية، حيث أن الوفد الزائر لتايوان وإن كان يضمن عدة برلمانيين، لكنهم ينتمون لحزب واحد فقط وهو الديمقراطيين الأحرار وهذا ما يضفي على الزيارة طابعا حزبيا ضيقا، بفعل العلاقات التي تربط هذا الحزب بالقيادة التايوانية.

ولهذا لا يمكن اعتبار ما يحدث بأنه يعكس موقف ألمانيا الرسمي تجاه الأزمة التايوانية الصينية، ذلك أن هناك موقف ثابتا لبرلين في هذا الصدد عبر عنه المستشار شولتز، خلال زيارته الأخيرة لبكين والذي جدد فيه دعم بلاده لوحدة الصين بما فيها تايوان لكن ليس عن طريق القوة.

بل وتقترح ألمانيا لجانب دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا لحل مسألة تايوان، صيغة أن تكون هناك دولة واحدة بنظامين، وهو ما كان معمولا به في هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة، والتي عادت في النهاية إلى السيادة الصينية منتصف عام 1997. وهذا ما يختلف عن السياسة الأميركية التي تستثمر في الأزمة التايوانية، وتعمل على تأجيج التوتر بين بكين وتايببه، فيما تسعى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي عامة إلى توسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الصين وتخفيف حدة الأزمة بينها وبين تايوان.

ولهذا فحجم شبكة المصالح الاقتصادية العريضة التي تربط الاقتصاد الأول في منطقة اليورو، بالاقتصاد الصيني الذي سيحتل خلال بضع سنوات فقط صدارة اقتصادات العالم، هو أكبر من تحركات هذا الحزب الألماني الذي لديه كتلة صغيرة بالبوندستاغ.

قـد يهمك أيضأ :

مايك بومبيو يُحمل "بكين" مسؤولية الاشتباك الحدودي مع الهند

السيسي يؤكد حرص مصر على جذب الاستثمارات الصينية وتعزيز التعاون المشترك

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 تصاعد التوتر العسكري بين الصين وتايوان ووفد من البرلمان الألماني يصل تايبيه  تصاعد التوتر العسكري بين الصين وتايوان ووفد من البرلمان الألماني يصل تايبيه



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon