واشنطن - يوسف مكي
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب بولاية جورجيا المتأرجحة، والتي تملك 16 صوتاً في المجمع الانتخابي، ليحسم بذلك، ثاني الولايات المتأرجحة، التي يمر عبرها الطريق إلى البيت الأبيض. وبدأ ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأميركية والكونغرس بعد إغلاق مراكز الاقتراع في عدد من الولايات، وسط منافسة حامية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية. كما صوت أكثر من 85 مليون شخص بالفعل عبر البريد أو بالتصويت الحضوري المبكر.
وتمتد الولايات المتحدة عبر 6 مناطق زمنية. ووفقا لتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يبدأ التصويت في وقت مبكر من الساعة 5 صباحًا (10:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، ويستمر حتى الساعة 1 صباحًا (06:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.
وإضافة للانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضا لاختيار 34 عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب الأميركي البالغ عددهم 435 عضوا. وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين (بورتوريكو وساموا الأميركية).
وانتزع الجمهوريون مقعداً آخراً من الديموقراطيين في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، في خطوة تُقرّب الحزب الأحمر من حصد الأغلبية في الكونغرس.
حيث سيطر الجمهوريون على الأغلبية بمجلس الشيوخ للمرة الأولى في 4 سنوات، بعد حصولهم على 51 مقعداً.
ونجح بيرني مورينو المولود في كولومبيا والذي عمل في السابق تاجر سيارات، في انتزاع مقعد السناتور الديموقراطي شيرود براون الذي يشغل منصبه منذ 2007 وكان يأمل بالاحتفاظ به لولاية جديدة.
وحقق الجمهوريون انتصاراً مبكراً في السباق للسيطرة على الكونغرس، إذ فاز حاكم ولاية فرجينيا الغربية الحالي جيم جاستيس بمقعد كان في السابق للديمقراطيين، في الولاية.
وبالإضافة إلى الرئاسة، فإن جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً و34 مقعداً في مجلس الشيوخ متاحة للتنافس عليها في يوم الانتخابات.
ويحتفظ الجمهوريون حالياً بالأغلبية في مجلس النواب، لكن فوز جاستيس يؤدي إلى تقسيم مجلس الشيوخ بنسبة 50-50، ومع ذلك، فإن النتائج في المقاعد الأخرى معلقة.
وسيكون للحزب الذي يفوز بالأغلبية على جانبي (الكابيتول هيل) نفوذ أكبر لتمرير أجندته الخاصة، بغض النظر عمن يرأس البيت البيت الأبيض.
ويشار إلى أن الحزب الواحد الذي يسيطر على مجلس النواب والشيوخ والبيت الأبيض سيكون له سلطة واسعة لإقرار القوانين وتنفيذ أجندة الرئيس الحزبية.
وانقلب مقعد مجلس الشيوخ في ولاية فرجينيا الغربية إلى جمهوري، بعد تقاعد الديمقراطي السابق جو مانشين، الذي خاض صراعاً كبيراً مع أعضاء حزبه قبل أن يتحول إلى مستقل.
وكان الفائز، جاستيس، ديمقراطياً قبل أن يتحول إلى جمهوري في تجمع جماهيري لترامب في عام 2017.
ومن المتوقع أيضاً أن يحتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مقعد مجلس الشيوخ في فلوريدا.
وانتُخب الحاكم السابق ريك سكوت، لأول مرة قبل ست سنوات، وكان مرشحاً ضد عضو الكونغرس السابقة في منطقة ميامي ديبي موكارسيل باول، وهي ديمقراطية هاجرت من الإكوادور عندما كانت طفلة.
وفي حديثه في تجمع جماهيري، توقع سكوت أن يستولي الجمهوريون على الأغلبية في مجلس الشيوخ، وأن يتم اختياره كزعيم للأغلبية في مجلس الشيوخ.
وقال للحشد: "فلوريدا هي مركز الحزب الجمهوري في هذا البلد، يمكن لواشنطن أن تتعلم الكثير جداً مما فعلناه هنا في هذه الولاية العظيمة".
واحتفظ الديمقراطيون بمقعد في ديلاوير، وهي الولاية التي مثلها الرئيس جو بايدن كعضو في مجلس الشيوخ لمدة 36 عاماً، بفوز النائبة ليزا بلانت روتشستر في فترة ولايتها الرابعة.
وفي ماريلاند، احتفظ الديمقراطيون بمقعد شاغر من قبل بن كاردين، حيث تغلبت أنجيلا ألسبروكس على الحاكم الجمهوري الشهير لاري هوجان.
وستصبح العضوتان أول عضوتين في مجلس الشيوخ من ذوات البشرة السوداء يمثلن ولاياتهن.
وفاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بفترة إضافية مدتها ست سنوات.
وفي تكساس، خاض حليف ترامب تيد كروز تحدياً قوياً مع لاعب كرة القدم الأمريكية السابق كولين ألريد للفوز، وفاز بولاية ثالثة.
وأطلق الديمقراطيون جهداً مشتركاً لهزيمة كروز لكن الحزب لم يفز في انتخابات على مستوى الولاية منذ أكثر من 30 عاماً.
وتجري منافسات أخرى من شأنها أن تهز السيطرة على الغرفة العليا للكونغرس في أريزونا وبنسلفانيا ومونتانا وميشيغان ونيفادا ونبراسكا وتكساس وويسكنسن.
كما يتنافس الحزبان على السيطرة على مجلس النواب، على الرغم من أن توازن القوى هناك لن يكون معروفاً لعدة أيام.
وتجري الغالبية العظمى من انتخابات مجلس النواب في "المناطق الآمنة" - المناطق التي من المؤكد تقريباً أن يفوز فيها أحد الحزبين، لكن مجموعة من السباقات الأخرى في المناطق المتأرجحة يمكن أن تحدد من يسيطر على واشنطن العاصمة.
وتجري سباقات مجلس النواب التي يمكن أن تقلب ميزان القوى في مجموعة واسعة من الولايات، مع إجراء انتخابات تتم مراقبتها عن كثب في كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن وماين وألاسكا.
قد يهمك أيضــــاً:
ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
الشرق الأوسط يترقب نتائج الانتخابات واستطلاع غير تقليدي لدول العالم لصالح هاريس وترامب ليس الرئيس المفضل لإيران
أرسل تعليقك