c تونس تستنكر اتهامها بالعنصرية عقب عودة المئات من الأفارقة إلى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تونس تستنكر اتهامها بالعنصرية عقب عودة المئات من الأفارقة إلى بلدانهم وتُعلن عن إجراءات عاجلة لحل أزمة المهاجرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تونس تستنكر اتهامها بالعنصرية عقب عودة المئات من الأفارقة إلى بلدانهم وتُعلن عن إجراءات عاجلة لحل أزمة المهاجرين

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس ـ كمال السليمي

أعربت تونس عن رفض اتهامها بالعنصرية وأعلنت الرئاسة التونسية، الأحد، عن جملة من الإجراءات تتعلق بالمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء؛ إثر تنامي التحريض ضدهم في أعقاب خطاب للرئيس قيس سعيّد. وفي بيان، نشرته على حسابها الرسمي على فيسبوك، قال  إن الحكومة التونسية تعبر عن "استغرابها من هذه الحملة المعروفة مصادرها والمتعلقة بالعنصرية المزعومة في تونس، وترفض هذا الاتهام للدولة التونسية"، وأضاف البيان أن تونس كانت قد دعت "في السنوات القليلة الماضية إلى أن تكون إفريقيا للأفارقة وتصدت بكل ما أتيح لها من وسائل لجرائم الإتجار بالبشر التي يعاني منها الإخوة الأفارقة إلى حد الآن، والدولة التونسية لم تقبل ولن تقبل أن يكون الأفارقة ضحايا هذه الظاهرة المشينة لا في تونس ولا خارجها".

وأعلنت الحكومة التونسية جملة من الإجراءات، قالت إنها تستهدف "تيسير الإجراءات على الأجانب المقيمين بها وحماية مختلف الجاليات"، شملت تسليم بطاقات إقامة لمدة سنة لفائدة الطلبة من البلدان الإفريقية، والتمديد في وصل الإقامة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وتسهيل عمليات المغادرة الطوعية لمن يرغب في ذلك في إطار منظّم وبالتنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية للدّول الإفريقية بتونس.

وتعهدت الحكومة بردع "كل أنواع الإتجار بالبشر والحد من ظاهرة استغلال المهاجرين غير النظاميين من خلال تكثيف حملات الرقابة، وتخصيص رقم أخضر على ذمة المقيمين من مختلف الدول الإفريقية الشقيقة للإبلاغ عن أي تجاوز في حقهم".

وتأتي الإجراءات الجديدة بعد نحو أسبوعين من خطاب للرئيس قيس سعيّد، أثار اتهامات للسلطات التونسية بتغذية ما وُصف ب"حملة تحريض ضد المهاجرين الأفارقة".

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد شدّد، في خطاب أدلى به، في 21 فبراير/شباط، على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى "عنف وجرائم"، وواصفا إياها بأنها جزء من "ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد بوصفها عربية وإسلامية".

وقال سعيّد إن الهجرة كانت "مؤامرة" لتغيير الوضع السكاني للبلاد، وألقى باللوم على "الخونة الذين يعملون في دول أجنبية".
واعتقل منذ ذلك الحين عشرات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.


ولقيت تصريحات سعيّد تنديدا واسعا من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها "عنصرية" و"تدعو للكراهية".

وعاد نحو 300 مهاجر إلى مالي وساحل العاج من تونس، في إطار عمليات إجلاء نظمتها باماكو وأبيدجان.

وفَقَدَ عدد كبير من المهاجرين الأفارقة المسجّلين رسمياً في تونس، البالغ عددهم 21 ألفا ومعظمهم في أوضاع غير نظامية، وظائفهم وطُردوا من منازلهم إثر خطاب سعيّد.

وأوقِفَ عشرات المهاجرين خلال عمليات للشرطة وسُجن بعضهم، وقدّم بعضهم الآخر شهادات لمنظمات حقوقية عن تعرضهم لاعتداءات لفظية وجسدية، منددين بوجود "ميليشيات" تقف وراء ما يقع.

وتسبب هذا الوضع المشحون في تدفق عشرات المهاجرين إلى سفاراتهم، ولا سيما لمقري سفارتي ساحل العاج ومالي، اللتين استقبلتا مئات الطلبات للمغادرة الطوعية من تونس.

أما على مستوى التداعيات الداخلية لحديث الرئيس التونسي، فقد عرضت عدة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر تعرض أفارقة وتونسيين، من ذوي البشرة السوداء في تونس، لاعتداءات وقع بعضها في شوارع العاصمة التونسية.

غير أن حجم التعاطف مع الأفارقة في تونس كان أكبر بكثير من تلك الهجمات التي عرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، فقد نظم نشطاء حقوقيون تونسيون مسيرة حاشدة، أعربوا خلالها عن رفضهم للانتهاكات، التي تستهدف مهاجري جنوب الصحراء في تونس، بعد تصاعد وتيرة التحريض عليهم والانتهاكات التي طالت حقوق العديد منهم.

وانطلقت المسيرة، التي نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، من أمام نقابة الصحفيين التونسية، وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة، ورفع المشاركون فيها شعارات من قبيل: "كلنا مهاجرون" و"أنا أفريقي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدكتور مصطفي مدبولي يلتقي مع الرئيس قيس سعيد في تونس اليوم

 

رئيسة الحكومة التونسية تُعلن اعتماد إجراءات استثنائية للمُستثمرين المصريين

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تستنكر اتهامها بالعنصرية عقب عودة المئات من الأفارقة إلى بلدانهم وتُعلن عن إجراءات عاجلة لحل أزمة المهاجرين تونس تستنكر اتهامها بالعنصرية عقب عودة المئات من الأفارقة إلى بلدانهم وتُعلن عن إجراءات عاجلة لحل أزمة المهاجرين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon