توقيت القاهرة المحلي 03:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشاهد غير معتادة تجتاح إثيوبيا وتثير حالة من الذعر حول احتمالية انهيار سد النهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشاهد غير معتادة تجتاح إثيوبيا وتثير حالة من الذعر حول احتمالية انهيار سد النهضة

سد النهضة
أديس أبابا - مصر اليوم

في الساعات الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو صادمة من إثيوبيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر أعمدة دخان كثيف تتصاعد بشكل مرعب من أعماق أرض متصدعة، بينما توالت الزلازل والهزات الأرضية بشدة، لتكشف عن حدوث شيء غير مسبوق.في الساعات الأخيرة، انتشرت مقاطع فيديو صادمة من إثيوبيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر أعمدة دخان كثيف تتصاعد بشكل مرعب من أعماق أرض متصدعة، بينما توالت الزلازل والهزات الأرضية بشدة، لتكشف عن حدوث شيء غير مسبوق.

هل يوشك السد على الانهيار؟

وتزايدت المخاوف حول انفجار هذا الحاجز المائي الضخم الذي يحجز خلفه بحيرة عملاقة تمتد على 1800 كلم مربع بارتفاع 600 متر تقريبًا. تخيلوا، في لحظة واحدة، ينفجر هذا "الجبل المائي" الهائل، مُحررًا 74 مليار متر مكعب من المياه التي ستكتسح الأراضي المنخفضة بقوة تدميرية هائلة، مدمرة كل شيء في طريقها.

ومع تزايد الزلازل بنسبة 800%، أصبح السؤال أكثر من مجرد "هل سيتناثر السد؟" بل "متى سيحدث ذلك؟".
الحقيقة وراء المخاوف

في مواجهة هذه المخاوف المتزايدة، تحدثت "العربية.نت" إلى الدكتور عثمان التوم، وزير الري والموارد المائية الأسبق في السودان، الذي قطع الطريق على هذه المخاوف قائلاً إن الحديث عن تهديد السد مبالغ فيه.

وأوضح أن الفالق الإفريقي، الذي يمر شرق إثيوبيا على بُعد 500 كلم من العاصمة، لا يشكل أي تهديد مباشر للسد الذي يقع على بُعد أكثر من 1000 كلم غربًا.

كما أكد  أن الدراسات العلمية التي أجراها معهد رصد الزلازل بجامعة أديس أبابا، أظهرت أن المنطقة التي يقع فيها السد تتمتع بثبات جيولوجي غير مسبوق، ولم تشهد أي نشاط زلزالي ملموس منذ أكثر من 50 عامًا. وأضاف أن ربط بعض المحللين للهزات الأخيرة بمخاطر على السد يعد مبالغة لا محل لها، وأن المعطيات العلمية تدحض هذه التكهنات.

الاستقرار الجيولوجي

إلى ذلك، أشار التوم إلى أن المسافة الكبيرة بين السد والفالق الإفريقي تجعل أي تأثير زلزالي على السد أمرًا غير محتمل. وضرب مثلًا بالسد العالي في مصر الذي يخزن 162 مليار متر مكعب من المياه، والذي ظل ثابتًا رغم الزلازل العديدة التي تعرضت لها المنطقة. كما استشهد بسد أتاتورك في تركيا الذي صمد أمام زلزال مدمر قريب منه، مما يعكس قدرة السدود الضخمة على الصمود أمام الزلازل العنيفة.

كذلك، أوضح "أن تصميم السدود الكبرى لا يعتمد على الصدفة، بل يأخذ في الحسبان جميع السيناريوهات الزلزالية المتوقعة، مما يضمن قدرتها على مقاومة الهزات الأرضية العنيفة مهما كانت قوتها.

في النهاية، أكد التوم أن الحديث عن انهيار سد النهضة بسبب الزلازل لا يعدو كونه مبالغة لا أساس لها من الصحة، فالمنطقة التي يقع فيها السد تتمتع بالاستقرار الجيولوجي، وتصميم السد الهندسي يعزز قدرته على مواجهة الكوارث الطبيعية، مما يجعل هذه المخاوف بعيدة عن الواقع.

ما هو الفالق الإفريقي؟

يذكر أن الفالق الإفريقي يعد واحدًا من أعظم الظواهر الجيولوجية في العالم، حيث يمتد كشبكة ضخمة من الشقوق عبر قارة إفريقيا، وتعتبر إثيوبيا نقطة محورية في هذا النظام الهائل.

كما يشكل الفالق العظيم، الذي يبدأ من البحر الأحمر في الشمال الشرقي ويمتد إلى بحيرات شرق إفريقيا في الجنوب قلب هذا النشاط الأرضي المتواصل.

وفي إثيوبيا، يتجسد هذا النشاط في مشاهد مذهلة، مثل البراكين النشطة التي تخترق الأرض في منطقة "الدناكل" في شرق إثيوبيا، ويعد "الصدع الإثيوبي" جزءًا أساسيًا من هذا التحول الجيولوجي المستمر.

فالنشاط في هذه المنطقة ليس مجرد ظاهرة جيولوجية بل تاريخ من التغيرات العميقة، حيث تؤدي حركات الصفائح الأرضية إلى تشكل شقوق وفجوات ضخمة في القشرة الأرضية.

كما تترافق هذه التحولات مع براكين وزلازل مستمرة، مما يجعل الفالق الإفريقي واحدًا من أكثر الأماكن نشاطًا في العالم، لكن تأثيره لا يقتصر على الجيولوجيا فقط، فهو أيضًا يخلق بيئات طبيعية متنوعة، من السهول الشاسعة إلى الجبال الشاهقة والبحيرات العميقة، مما يجعل هذه المنطقة مأوى لعدد كبير من الأنواع النباتية والحيوانية الفريدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تجري مباحثات مع الهند بشأن ملف سد النهضة

البرهان يؤكد إمكانية حل الخلافات والقضايا العالقة مع إثيوبيا وبصفة خاصة أزمة سد النهضة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد غير معتادة تجتاح إثيوبيا وتثير حالة من الذعر حول احتمالية انهيار سد النهضة مشاهد غير معتادة تجتاح إثيوبيا وتثير حالة من الذعر حول احتمالية انهيار سد النهضة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon