c العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعًا سوريًا للتحضير لجولة آستانة المقبلة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:39:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخلافات بين الفصائل المعارضة والهيئة العليا التفاوضية تظهر الى العلن

العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعًا سوريًا للتحضير لجولة آستانة المقبلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعًا سوريًا للتحضير لجولة آستانة المقبلة

اجتماع آستانة
دمشق ـ نور خوام

تأخذ قضية الخلافات بين الفصائل السورية المعارضة والهيئة العليا التفاوضية، الحيز الأهم من المباحثات التي ستجري اليوم الاربعاء بين "وفد جنيف" و"الهيئة" ، في الرياض، وذلك بعدما كانت الهيئة قد بدأت اجتماعاتها يوم الاثنين لبحث الاستعدادات لجولات المفاوضات المقبلة، ولقاءات منسقها رياض حجاب في أوروبا، إضافة إلى تشكيل لجنة من الاستشاريين لمناقشة أي طروحات متعلقة بالدستور والحل السياسي. وفي حين ترفع الفصائل مطالبها إلى حد طرحها تغيير أعضاء الوفد، وبشكل خاص كبير المفاوضين محمد صبرا، يرى أعضاء سياسيون في الهيئة أن إجراء هذه التعديلات ليس وارداً، ولن يكون في صالح المعارضة في هذه المرحلة بالتحديد.

ويقول أحد أعضاء وفد جنيف، لـ"الشرق الأوسط": "ستبحث الفصائل في الرياض أسباب تعليق مشاركتها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وبالتالي ضرورة الوصول إلى حلول في هذا الإطار، تسهيلاً لمهمة الوفد، ومنعاً لتكرار ما حصل في الجولة الأخيرة".

وكانت الفصائل قد ربطت سبب تعليق مشاركتها في الجولة السادسة من "جنيف" بعدم وضوح المرجعية بالمفاوضات، والتخبط في اتخاذ القرارات، وغياب استراتيجية تفاوضية واضحة، فضلاً عن اعتبارها أن العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض لا تصب في مصلحة الثورة. وتشير المصادر إلى امتعاض الفصائل من أداء صبرا الذي يحاول التفرّد بالقرارات، كما إلى مواقفه المنتقدة للمعارضة السياسية والعسكرية المشاركة في مؤتمر آستانة، مضيفة: لا بد من اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الإطار، وإجراء التعديلات على الوفد، واستبدال كبير المفاوضين بشخصية أخرى.

وتؤكد المصادر أيضاً على أهمية حل المشكلة المتمثلة بانفراد الهيئة بالقرار، وتحول الوفد إلى "ساعي بريد" لها، خصوصاً أن ممثلي الفصائل ليسوا أعضاء في الوفد، باستثناء محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام"، ولا يتم التنسيق معهم بشكل دوري. من هنا، ترى أن الحل يكون عبر توحيد القرار والمرجعية، من خلال ضم أعضاء الوفد إلى الهيئة، وتنفيذ آلية اتخاذ القرارات التي تم وضعها في مؤتمر الرياض، ولم يتم الالتزام بها.

من جهته، يشير فؤاد عليكو، عضو الائتلاف الوطني السوري ووفد جنيف، إلى المشكلة نفسها المتمثلة بتفرد الهيئة بالقرارات، يستبعد في الوقت عينه إمكانية تغيير الوفد المفاوض. ويضيف: نحن جاهزون للذهاب إلى المملكة العربية السعودية، وننتظر بين لحظة وأخرى إبلاغنا للذهاب، حيث من المتوقع أن ننضم اليوم إلى اجتماعات الهيئة. وقال عليكو لـ"الشرق الأوسط": "مما لا شك فيه أن الإشكالية التي ظهرت بين الوفد و(الهيئة في جولة المفاوضات الأخيرة ستكون الحاضر الأهم، وستأخذ الحيز الأبرز من النقاش على طاولة اجتماعات الرياض، لكني لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى تغيير أعضاء الوفد، موضحاً: الإشكالية الأساس بين الهيئة والوفد هي أن أعضاء الأخير شعروا بأنهم تحولوا إلى مراسلين ينقلون قرارات الهيئة. لذا، فإن حل هذا الموضوع يكون عبر مشاركة الطرفين في أي قرار يتّخذ، وتكثيف اللقاءات، والتنسيق بينهما.

من جهته، لا ينفي المستشار القانوني لـ"الهيئة" عضو الائتلاف هشام مروة أن هناك امتعاضاً من قبل أعضاء في الوفد من أداء الهيئة، مؤكداً أن هناك جهوداً لحل الخلافات، من دون أن يؤدي الأمر إلى تغيير الوفد. ويقول لـ"الشرق الأوسط": على مستوى التوازنات، لا يمكن إجراء أي تعديل على الوفد في هذه المرحلة بالتحديد، لا من خلال كبير المفاوضين ولا غيره، والإقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه، سينعكس سلباً على المعارضة أمام المجتمع الدولي، كما يعطي انطباعاً بأن وفد النظام مستقر، ووفد المعارضة يعاني من التخبط.
وفي حين يثني مروة على أداء الوفد الذي بقي ملتزماً بالدور المرسوم له، والخطة المتفق عليها. وبالتالي، لا يمكن مكافأته بتغييره، يقول: إن مهمة الهيئة أن تضع الخطة العامة، وعلى الوفد الالتزام بها، وهذا متفق عليه بين الطرفين، معتبراً أن الحل يكمن في التوصل إلى آلية تنسيق مشتركة، وإجراءات تفاوضية دورية، مع التأكيد على الثوابت بعيداً عن أي تغييرات لن تكون في صالح الجميع.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعًا سوريًا للتحضير لجولة آستانة المقبلة العاصمة السعودية تستضيف الأربعاء اجتماعًا سوريًا للتحضير لجولة آستانة المقبلة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon