دمشق ـ نور خوام
كشفت وثائق عُثر عليها في آخر معاقل تنظيم "داعش" شرقي سورية، عن تحضيرات لتسليح وتمويل متشددين وخلايا نائمة في أوروبا، وخطط لارتكاب المزيد من الهجمات الإرهابية في الدول الغربية، سيما المملكة المتحدة، حيث أدت الهجمات الإرهابية المستوحاة من أفكار "داعش" إلى إثارة الرعب في لندن ومانشستر في السنوات الأخيرة، كما تم استهداف ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا من قبل الإرهابيين في سلسلة من الهجمات القاتلة.
ووفقا لصحيفة اكسبريس البريطانية، فإن سقوط داعش في العراق وسورية، لن يشكل نهاية لهذا التنظيم، إذ تحتوي المستندات على أسماء مئات المقاتلين وميزانياتهم ومراسلاتهم، وفي واحدة من الرسائل كتبت في يناير / كانون الثاني، حدد أحد المتشددين البارزين خطة لمساعدة أعضاء داعش الذين يعيشون في أوروبا على شن هجمات إرهابية هناك.
كما جاءت الرسالة ، المكتوبة باللغة العربية الرسمية والموجهة إلى زعيم داعش في سورية، مفصلة أيضًا عن خطط لجلب مقاتلي داعش من الخارج إلى سورية. وتقول الرسالة إن لدى زعيم داعش في سورية أفرادًا يريدون العمل في مناطق بعيدة عن العراق وسورية، وتعطيه الأذن بالتواصل معهم من أجل تنفيذ عمليات داخل أوروبا.
اقرأ أيضًا:
أبوبكر البغدادي لا يزال حرًّا بعد خسارة "داعش" أرضه في العراق وسورية
وأشارت الرسالة، التي تم العثور عليها في قرص مدمج يحتوي على عشرات المراسلات، إلى طلب الإذن لإنشاء مكتب للعلاقات الخارجية لإدارة عمليات داعش في أوروبا وغيرها من المناطق، مضيفة: "قبل أن ينفذوا العمليات يرسلون لنا الأهداف إن كان التواصل آمنا، وإلا فلينفذوا. ولن نقصر معهم بما يحتاجون، ولكن الأمر يحتاج إلى واقعية ومصداقية".
وفي رسالة أخرى ، قال المقاتل نفسه ، الذي زُعم أنه خاطب زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي: "نرسل لك ، اقتراحنا ، وهو إنشاء خلايا سوف يقتصر عملها على قتل أعداء الله وأخذ أموالهم وإرسالها إليك - إذا كنت تريد ذلك.. ما عليك سوى الإشارة بإصبعك إلى أي منطقة تعتقد بوجود خطر فيها على التنظيم، وسنقاتل قادتهم حتى الموت".
ويأتي الكشف عن التفاصيل المرعبة بعد أن أعلنت القوات المدعومة من الولايات المتحدة أن خلافة داعش التي استمرت خمس سنوات قد انتهت بعد هزيمتها في سورية ، ولكنها حذرت من تحرك خلايا نائمة في المستقبل
قد يهمك أيضًا:
باترك كوكبورن يكتب عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له
انفجار في مبنى لفريق إعلامي تابع لقناة تلفزيونية في سورية
أرسل تعليقك