بعد أيام معدودة من تصديق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قانون ينهي عمل الموظفين المتعاطين للمخدرات، عادت على الواجهة من جديد قضية اتهام بعض المتسببين في حوادث القطارات بتعاطي مواد محظورة قانوناً ما يتسبب في التصادمات. وكان اختبار المخدرات أول ما سارعت السلطات المحلية لإجرائه على سائق قطار بمنطقة حلوان، تصادم بأتوبيس للنقل ما أسفر عن وفاة شخصين، مساء أول من أمس.
ووفق وزير النقل كامل الوزير فإن النتائج أظهرت عدم تعاطي سائق قطار حلون للمواد المخدرة، لكن حوادث أخرى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، كانت المخدرات متهماً أول في تفاصيلها، إذ وجهت النيابة المصرية، في أبريل (نيسان) الماضي، اتهامات لموظفين وسائقين في قطاع السكك الحديدية تتضمن «التزوير»، و«تعاطي المخدرات»، و«الإهمال»، وذلك ضمن مساعي كشف ملابسات حادث «تصادم القطارين» الذي وقع في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج (365 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة نحو مائتين آخرين، في مارس (آذار) الماضي.
وبسبب تكرار تلك الحوادث خاصة في قطاعات النقل أقر البرلمان المصري قانوناً تقدمت به الحكومة بشأن شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها. وصدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، على القانون الذي حمل رقم 73 لسنة 2021، والذي ينص على أن «تسرى أحكامه على العاملين بوحدات الجهاز الإداري للدولة من وزارات ومصالح وأجهزة حكومية ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة والأجهزة التي لها موازنات خاصة، وغيرها من الشركات التابعة للدولة، ودور الرعاية وأماكن الإيواء والملاجئ، والحضانات والمدارس والمستشفيات».
وقالت الحكومة لدى تقدمها بالقانون إنه يهدف إلى «وضع حد لاستمرار بعض العاملين في شغل وظائفهم رغم ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة، وتوفير النصوص القانونية الصريحة التي يمكن بموجبها إيقاف من ثبت تعاطيهم المواد المخدرة عن العمل».
وأفادت كذلك بأنها تستهدف «حماية المرافق العامة وحياة المواطنين من الخطر الداهم الذي يمكن أن يسببه بقاء متعاطي المخدرات في وظيفته، والتوسع في نطاق سريان القانون بما يوفر له من الشمول ليتسع لجميع جهات العمل والعاملين بالدولة».
كشف عدد من مصابي حادث قطار الإسكندرية الذي وقع الثلاثاء، تفاصيل المأساة الجديدة، التي تضاف إلى أزمات السكك الحديدية في مصر. وأعلنت السلطات المصرية ارتفاع عدد مصابي الحادث إلى 45 فيما لم تسجل أي حالة وفاة، وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن الإصابات تنوعت بين كدمات وسحجات وكسور بأماكن متفرقة من الجسد، مشيرة إلى أن جميع الجرحى يتلقون العلاج في المستشفيات.
والتقى موقع "سكاي نيوز عربية" عددا من مصابي الحادث الذين تحدثوا عن الواقعة، وحكوا ما رأوه بعد التصادم بين جرار قطار والقطار الذي كانوا يستقلونه.وتحدثت مصابة من المستشفى الميري (إحدى مستشفيات الإسكندرية التي استقبلت المصابين)، قائلة إن "القطار كان يتحرك بشكل طبيعي، وفجأة سمع الاصطدام كأنه صوت قنبلة. سقط الركاب فوق بعضهم في حالة ذعر يريدون النجاة".
وأضافت السيدة أن ابنها أصيب في رأسه وأجريت له الفحوصات الطبية، فيما استمع اثنان من رجال النيابة العامة لشهادته في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات. عبد الله هشام كان أحد مستقلي القطار مع والدته أيضا، وكان يجلس في العربة الثالثة من نهاية القطار، يقول إنه سمع صوت الاصطدام ثم رأى المصابين في العربتين الأخيرتين. وتقول والدته إن ابن شقيقتها أصيب هو الآخر، وأجريت له عملية جراحية.
سيدة أخرى تقيم في منطقة بنجر السكر بالإسكندرية كانت متوجهة لزيارة أسرتها في محافظة الدقهلية، قبل أن تكون من بين مصابي الحادث هي وابنها الذي تعرض لجروح استدعت تدخلا طبيا لعلاجها.وتقول السيدة إن "النيابة العامة استمعت للمصابين كشهود على الحادث"، فيما لم تر ما حدث أثناء اصطدام الجرار، و"كل ما أعرفه سماع صوت قوي، ثم سيطرت حالة من الهلع على الركاب حتى تم نقلهم إلى المستشفيات".
ووقع الحادث بين قطار جرار وقطار رقم 12 الذي يربط بين القاهرة والإسكندرية، والقطار الجرار هو وحدة رئيسية تستخدم في شد عربات القطارات خاصة المتعطلة منها.وذكرت هيئة السكك الحديدية في بيانها أن الحادث وقع عند الساعة 9:15 صباحا بالتوقيت المحلي، عندما كان القطار يهم بمغادرة المحطة متجها إلى القاهرة، حيث تحرك جرار خلفه مما أدى إلى وقوع التصادم.وأضافت أنها أوقفت عددا من الموظفين عن العمل وحولتهم للنيابة العامة.
قد يهمك ايضا :
الرئيس السيسى يلتقى نظيره السنغالى ويؤكد استعداد مصر لتعزيز التعاون في مختلف المجالات
الرئيس السيسي يختتم الزيارة التاجحة للعاصمة الفرنسية باريس
أرسل تعليقك