أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن شكره لدعوة مصر للمشاركة فى اجتماعات النقب الفريدة من نوعها، مع وزراء خارجية دول الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين.وأكد شكري، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس فى ختام اللقاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل على تعزيز سبل التعاون والسلام والأمن فى المنطقة، ومقاومة أى وسائل سلبية أو تدخلات أجنبية تؤثر على دولها، وهو ما سلطنا الضوء عليه خلال القمة.
وقال شكري: «نحن هنا من أجل مواجهة كافة التحديات فى المنطقة، حيث مرت بالأمس الذكرى الـ٤٣ للسلام بين مصر وإسرائيل، والتى انعكست على العلاقات بين البلدين، حيث قمنا خلال هذه السنوات الماضية بالعمل على تحقيق السلام بالمنطقة، وقد أعطتنا المناقشات خلال القمة الفرصة من أجل تقوية العلاقات والترابط»، مشددا على ضرورة أن تعيش دولتا فلسطين وإسرائيل معا فى سلام، وهو ما تم تسليط الضوء عليه فى المباحثات.
وأضاف: «نحاول خلال السنوات الماضية تحقيق السلام المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل ضمان أمن شعوب المنطقة، وتعزيز سبل التعاون مع الولايات المتحدة، والتى نشكرها بدورها على ذلك التنسيق والتعاون والفهم الكامل، ولذلك نحن هنا من أجل إدانة العنف». وأعرب شكرى عن التطلع لتحقيق الفهم المتبادل فى العديد من القضايا المهمة المتنوعة فى المدى القصير، ذلك فى ظل الضغوطات التى تعيق التعاون الحالى بالمنطقة. جاء ذلك فى الوقت الذى اتفق فيه وزراء الخارجية المشاركون فى قمة النقب فى بيانهم الختامي، بعد اجتماعات استمرت يومين، على نبذ الإرهاب وتعزيز السلام، مؤكدين ضرورة تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران فى المنطقة وشبكة أمنية للإنذار المبكر، مشيرين إلى أن القمة ستعقد بشكل دوري.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد إن اللقاء فى النقب لن يكون الأخير، داعيا الجميع إلى المشاركة بمن فيهم الفلسطينيون. وأضاف لابيد: «لقد قررنا الليلة الماضية تحويل قمة النقب إلى منتدى دائم، بالتعاون مع أقرب أصدقائنا -الولايات المتحدة - نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة بما فى ذلك الفلسطينيون». ووصف الوزير الإسرائيلى الاجتماع بأنه «صنع التاريخ»، مشيرا إلى بناء هيكل إقليمى جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الدينى والأمن والتعاون المخابراتي.
وذكر:«هذه البنية الجديدة، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، أولا وقبل كل شيء، إيران ووكلاءها لديهم بالتأكيد ما يخشونه».
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إن «مثل هذا اللقاء كان مستحيلا قبل عدة سنوات»، مضيفا: «نرى نمو العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل».
ونوه الوزير الأمريكى فى هذا السياق إلى أن «الاتفاقيات الإبراهيمية تجعل حياة السكان أكثر استقرارا وازدهارا، ونحن ندعم العملية التى تغير المنطقة». وكشف عن مجموعة عمل لمكافحة التعصب تعمل عليها إسرائيل ودولة الإمارات، لتأمين السلام والرخاء للشعوب.
وأشار إلى أن اتفاقات فى مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب، موضحًا أن اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول المنطقة لا تلغى ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. ولفت إلى إطلاق مجموعة عمل التعايش الدينى لتعزيز التسامح، معبرًا عن تطلع بلاده لتوسيع دائرة الأصدقاء، وفق تعبيره.
وبخصوص الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، قال وزير الخارجية الأمريكى إنه يجب تهيئة الظروف للتفاوض بشأن حل الدولتين. فيما شدد على أن أمريكا وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما فى ذلك إيران ووكلاؤها.
وصرح وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى عبدالله بن زايد آل نهيان بأننا: «نشهد لحظات تاريخية باجتماعنا فى إسرائيل»، مؤكدا أن الأخيرة جزء من المنطقة منذ فترة طويلة، وحان الوقت لبناء علاقات قوية معها.
وذكر وزير الخارجية الإماراتى بدور مصر، قائلا إنها «أظهرت لنا دورا قياديا فى إقامة علاقات السلام مع إسرائيل، وثمة فرص كبيرة تنتج عن التعاون، وسننتصر ولا شك فى ذلك». فى الوقت نفسه، قالت أميرة أورون سفيرة تل أبيب لدى القاهرة، إن العلاقات بين البلدين شهدت «تطورا جديا للغاية» خلال العامين الماضيين. وقالت لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، خلال مشاركتها فى قمة النقب، إنها: «قمة تاريخية خاصة جدا ومهمة جدا، وبالتحديد فى هذا التوقيت». وأضافت أن: «فكرة الحفاظ على الاستقرار والأمن هى مفتاح كل شيء».
وأكدت أنه: «بالإضافة إلى ذلك، وكما هو معروف، فإن مصر دولة مهمة جدا من وجهة نظر إقليمية، ودولة رائدة فى المنطقة، ودولة عربية مهمة، وبالتالى فإنه من المهم جدا أن تشارك مصر فى هذا الحدث المهم من أجل تنسيق المواقف».
قد يهمك أيضأ :
الرئيس السيسي يؤكد لولي العهد السعودي دعم مصر الكامل للتصدي لمحاولات النيل من المملكة
السيسي يستقبل نظيره الرواندي بول كاجامي في قصر الاتحادية
أرسل تعليقك