شهدت هدنة الجنوب السوري التي بدأ تطبيقها في الـ 9 من تموز / يوليو الماضي باتفاق روسي أميركي أردني، اهتزازات متفاوتة، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات جديدة مساء الثلاثاء، تمثلت باستهداف القوات الحكومية بـ 8 قذائف أماكن في حي المنشية في مدينة درعا. كما سجل المرصد استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة. وكان المرصد السوري نشر ليل أمس أن القوات الحكومية استهدفت بقذيفتين على الأقل منطقتين في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، بالإضافة لاستهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في محور مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، ولا معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطنتين اثنتين جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في مدينة درعا وفي منطقة ازرع بريف درعا الشمالي، في حين وثق المرصد السوري استشهاد 84 مواطناً مدنياً بينهم 24 طفلاً و27 مواطنة جراء قصف من قبل قوات النظام وقصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في محافظة السويداء ودرعا والقنيطرة، وسقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في هذه المحافظات الثلاث، خلال الشهر الذي سبق بدء تطبيق الهدنة.
وفي محافظة حمص،علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 14 عنصرًا من تنظيم “داعش” قتلوا جراء استهداف آليات لهم من قبل طائرات روسية في المحاور الشمالية الشرقية لبلدة حميمة في بادية حمص عند الحدود الإدارية مع دير الزور، فيما استهدفت طائرات حربية بعدة ضربات أماكن في منطقة منطقة مخيم الحدلات قرب الحدود السورية الأردنية في البادية السورية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
على صعيد آخر رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية مساء الثلاثاء على أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الاثنين سمع دوي انفجارات في ريف حمص الشمالي، تبين أنها ناجمة عن سقوط قذيفتين اثنتين أطلقتهما القوات الحكومية على أماكن في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقذيفة أخرى على منطقة في مدينة الرستن بالريف الشمالي، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفلة في مدينة تلبيسة، حيث تعد عملية الاستهداف هذه الاولى منذ الاجتماع الذي تم يوم أمس في الريف الشمالي بين الفصائل وفعاليات محلية من جهة، وممثليين عن القوات الروسية في حميميم من جهة ثانية بغية التوصل الى صيغة اتفاق جديد يفضي إلى هدنة جديدة في ريف حمص الشمالي، حيث نشر المرصد السوري يوم أمس أن الفصائل والفعاليات المدنية والشرعية في الريف الشمالي لحمص توصلت إلى مسودة اتفاق جديد مع الوفد الروسي من مركز حميميم على خلفية الاجتماع الذي عُقِدَ بينهما في ريف حمص الشمالي عصر الثلاثاء.
أما في محافظة حماة، فقد دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، و"هيئة تحرير الشام" والفصائل من جهة أخرى، وذلك في محوري قبة الكردي والرابية بريف تلدرة الواقعة غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، حيث تنفذ هيئة تحرير الشام والفصائل هجوماً على مواقع القوات الحكومية في المنطقة، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.
وعلى صعيد متصل أعلنت عدة كتائب وألوية تابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية و"جند الشام" عن اندماجها تحت مسمى "جيش حماة". ووصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدروه وجاء فيه:: ”بعد مشورة عدد من مشايخ ووجهاء حماة تم بعون الله تعالى تشكيل جيش حماة المؤلفمن الكتائب والسرايا التالية:
1- كتائب من لواء عبد الله عزام (أحرار الشام)
2- كتائب من لواء الإيمان (أحرار الشام)
3- كتيبة أسود الحرب (أحرار الشام)
4- لواء أهل البيت (أحرار الشام)
5- لواء أسود الإسلام مدفعية ومشاة (جند الشام)
6- لواء المجد (أجناد الشام)
وفي محافظة دير الزور، نفذت طائرات حربية 3 غارات على أماكن في قرية المسرب بريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم مواطنة بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، في حين قصفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن في المنطقة الصناعية ومنطقة الحزام الأخضر في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 3 أطفال من عائلة واحدة واثنان منهم شقيقان، استشهدوا جراء انفجار لغم أرضي بهم أثناء محاولتهم الخروج من مدينة الرقة.
أما في محافظة حلب، فقد قصفت القوات الحكومية مساء الثلاثاء أماكن في قريتي جفر منصور وهوبر بريف حلب الجنوبي، كذلك قصفت القوات أماكن في حي الراشدين ومنطقة الليرمون بأطراف مدينة حلب، ولا أنباء عن خسائر بشرية، في حين تبين أن من بين الـ 5 شهداء الذين استشهدوا اليوم جراء سقوط قذائف على مدينة حلب، تبين أن من بينهم طفلتان اثنتان وفتى دون سن الـ 18. وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه لا تزال أعداد الخسائر البشرية في ازدياد جراء سقوط قذائف على مدينة حلب، حيث ارتفع إلى 5 بينهم شاب وفتاة عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم جراء سقوط أكثر من 5 قذائف على أماكن في أحياء الأعظمية والأكرمية والحمدانية وسيف الدولة بمدينة حلب، كما ارتفع عدد الجرحى جراء سقوط القذائف إلى 14 جريح على الأقل بينهم أطفال، وعدد الشهداء لا يزال مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطرة. جدير بالذكر القوات الحكومية كانت قد تمكنت من السيطرة على كامل مدينة حلب في أواخر شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، باستنثاء مناطق في حي جمعية الزهراء.
على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموعات المسلحة في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، أفرجت عن 5 محتجزين ممن اختطفوا منذ أكثر من 18 يوم، وجرى احتجازهم بذريعة مبادلتهم بأسيرين لدى الفصائل، أحدهم مغترب جرى احتجازه من قبل فصائل عاملة بريف حلب الشمالي، بقيادة أبو علي سجو، والآخر مسلح من الموالين للنظام جرى أسره خلال معارك عين دقنة بريف حلب الشمالي قبل أسابيع، حيث تبقى نحو 30 شاب ورجل مدني محتجزين من قبل المجموعات ذاتها في البلدتين الواقعتين بريف حلب الشمالي، وسط استياء متصاعد يسود المنطقة من إقحام المدنيين في عمليات تبادل الأسرى من المقاتلين أو العناصر.
أرسل تعليقك