بيروت - فادي سماحة
كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات. وبحسب هذه التقارير، التقى رجل مجهول بنصر الله صافحه وقام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة ساعدت إسرائيل في تعقب مكانه.
ووفقًا للمعلومات، التي نقلتها صحيفة معاريف، استغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.
تقرير معاريف أشار إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة غير مهوّاة في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وأظهرت مراجعة للصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية الصنع تزن 2000 رطل في هجومها الذي قتل فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال المحللون الذين فحصوا مقاطع فيديو للضربة وتداعياتها إن الضرر كان متسقا مع استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل.
وقال ثلاثة محللين راجعوا مقطع فيديو نشرته القوات الجوية الإسرائيلية، السبت، إنه أظهر طائرات مقاتلة تحمل قنابل متعددة من فئة 2000 رطل، بعضها على الأقل من طراز BLU-109s.
ووفقا لتريفور بول، وهو فني سابق في مجال التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأميركي، فقد تم تصميم الرؤوس الحربية لاختراق ما يصل إلى 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وقال بول عن عواقب الضربة: "إنها فوضى عارمة. ومن المحتمل أن تكون عشرات القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل قد استخدمت".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" إن "عشرات الذخائر أصابت الهدف في غضون ثوان بدقة عالية جدا، وهذا جزء مما هو مطلوب لضرب المواقع تحت الأرض على هذا العمق".
إن هذا النوع من التتابع السريع للذخائر يُشار إليه غالبا باسم "التسلسل المتعاقب"، كما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وأضاف أن "التسلسل المتعاقب بالقنابل التي تزن 2000 رطل هو تكتيك شائع في ضربات إسقاط المبنى بالقنابل الخارقة للتحصينات ثم نشر قنبلة ناسفة شديدة الانفجار".
وقال المسؤول إنه "لم ير قط استخدام عدد كبير من القنابل ضد هدف واحد كما ورد في ضربة نصر الله".
وفي مايو الماضي، أوقفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شحن آلاف الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، احتجاجا على استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
وجثمان حسن نصرالله انتشل السبت غداة مقتله في غارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونُقلت جثة نصر الله إلى أحد مستشفيات بيروت، دون أن تظهر عليها أي إصابات جسدية.
وأعلن الحزب، الأحد، في بيان مقتل القيادي علي كركي الذي كان "مسؤولا بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب" في الغارة نفسها مع نصرالله.
وأكدت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في الغارة.
ولم يعلن حزب الله أسماء آخرين قتلوا مع نصرالله في حارة حريك، لكن الجيش الإسرائيلي قال الأحد إنه تم "القضاء على أكثر من 20 آخرين من مختلف الرتب كانوا متواجدين في المقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات حزب الله ضد دولة إسرائيل".
قد يهمك أيضًا:
الخارجية الأمريكية تكشف عن عدد الضحايا الأمريكيين في انفجار لبنان
ترامب يؤكد أنه لا يمكن لأحد أن يحدد حاليًا ما إذا كان "انفجار بيروت" هجومًا
أرسل تعليقك