أكدت حركة حماس، أن "قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يهدف لإفشال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".وحذرت الحركة في بيان لها، "من الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، الذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا"، متابعة: "لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، والمطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه".
وفي وقت سابق، أكد نتانياهو، أن "إسرائيل لا يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا، وأن تلك المنطقة هي مصدر رئيسي لدخول الأسلحة إلى حركة حماس".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيداً أمنياً متواصلاً منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين أول الماضي، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني واعتقال زهاء 9000 آخرين.
وفي تحذير جديد للحكومة الإسرائيلية، أكدت حركة حماس أن مصير الأسرى الإسرائيليين الأحياء مرهون بوقف الحرب على قطاع غزة.وأكدت الحركة في فيديو نشر، الأربعاء، على موقعها الرسمي أنه في حال توقفت الحرب، سيعود الأسرى أحياء.أما "في حال استمر العدوان فسيبقى مصيرهم مجهولاً"، وفق ما جاء في الشريط المصور.
إلى ذلك، اعتبرت أن "كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الحكم فهذا قد يعني تابوتا جديداً"، في إشارة إلى مقتل المحتجزين.
أتى هذا التحذير بعد أيام على مقتل 6 أسرى كانوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر، فيما اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بتصفيتهم برصاص في الرأس.
كما جاء بعد تعثر المفاوضات الجارية عبر الوسطاء لوقف النار، إثر تعنت نتنياهو وتمسكه بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفي، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.
فيما أفادت بعض المصادر الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء قد يوافق على انسحاب تدريجي من هذا الممر في المرحلة الثانية من تطبيق الاتفاق.
وقال مسؤولين عسكريين كبار إن "أي توسيع للمناورة البرية في قطاع غزة فمن شأنه أن يعرّض حياة المختطفين لخطر داهم"
كما قال المسؤولين العسكريين الكبار إن "صفقة التبادل ستسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل بحرية أكبر حتى في الأماكن التي لم يعمل فيها الجيش بعد".
وكان موقف نتنياهو أثار غضباً وموجة احتجاجات في الداخل الإسرئيلي لا تزال مستمرة لليوم الرابع.
كما أثار انتقادات عدة من المعارضة، ومن قبل الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا، الذي اعتبر في تصريح يوم الاثنين الماضي أن نتنياهو لا يبذل ما يكفي من جهود لإطلاق الأسرى.
يذكر أنه لا يزال ما يقارب 100 أسير إسرائيلي محتجزين في غزة منذ أكتوبر الماضي، بينهم نحو 64 أحياء وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أنَّ الجهود مستمرة لتوفير لقاح شلل الأطفال لأكبر عدد ممكن من الأطفال بغزة، مؤكّدة ضرورة وقف إطلاق النار الآن، مضيفة أنَّه تمّ تطعيم نحو 187 ألف طفل ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بعد مرور 3 أيام من بدء الحملة في المناطق الوسطى.
وفيما يتعلق باستمرار حرب العدوان الإسرائيلي على غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين فجر الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، مضيفة أنَّ منطقة المواصي تتعرض لإطلاق نار من آليات الاحتلال وبحريته، كما أصيب 3 نتيجة استهداف الاحتلال لخيام النازحين في المواصي، بحسب ما جاء في وسائل إعلام فلسطينية.
وفي رفح الفلسطينية فجّر وفخّخ الاحتلال عددًا من المنازل، كما استهدف شمال مخيم النصيرات بقطاع غزة بالقذائف، وقامت بحرية الاحتلال بقصف منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح، إثر استهداف الاحتلال لمنزل في حي الدرج، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، كما أُصيب 4 فلسطينيين بجروح جراء قصف الاحتلال لبركس يأوي عائلة في منطقة الصحابة بمدينة غزة، فيما نسف الاحتلال مبان سكنية في حي الزيتون جنون شرق غزة.
وأطلقت آليات عسكرية للاحتلال النار على منازل المواطنين في محيط شارع 8 بحيي تل الهوا والزيتون في مدينة غزة، وسط إطلاق نار من طائرات مسيرة وقصف مدفعي، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها نحو المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية غرب مدينتي خانيونس ورفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها، برًا وبحرًا وجوًا، على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40.819 فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 94.291 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال بوتيرة غير مسبوقة، إذ اعتقلت حتى صباح الأربعاء، 30 مواطنًا على الأقل من الضفة، من بينهم أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى مواطنين كرهائن.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، الأربعاء، إنَّه ومنذ إعلان الاحتلال العدوان على شمال الضّفة منذ الأربعاء الماضي، اعتقل أكثر من 180 مواطناً، وهذه الحالات المؤكّدة لدى المؤسسات، في ضوء استمرار العدوان في جنين، وعدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة والتي تقدر بالعشرات.
ورافق حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات، كما جرى صباح اليوم في مخيم الجلزون، وبلدة بيت سوريك، والمناطق التي تواصل فيها قوات الاحتلال عدوانها، بالإضافة إلى الضرب المبرح بحق المواطنين، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين دروعا بشرية ورهائن، فضلا عن عمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل.
قد يُهمك ايضـــــًا :
مصر تجدد رفضها القاطع للوجود الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح
"محور فيلادلفيا" يوسع دائرة الخلافات وغالانت يُطالب بالانسحاب وسموتريتش يتمسك به
أرسل تعليقك