c محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:29:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجمعوا على أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير

محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد "داعش" محفوفة بالمخاطر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر

الحرب ضد "داعش"
دمشق ـ نور خوام

بدأت تركيا تعزيز مواقعها العسكرية على طول حدودها الجنوبية مع سورية، في الوقت الذي استعدت فيه أنقرة ، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما وصفه المتخصصون بـ"تسليم محفوف بالمخاطر" لقيادة الحرب ضد "تنظيم داعش" الإرهابي في سورية من الجيش الأميركي إلى القوات التركية في شمال سورية.

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أظهرت لقطات الفيديو المنشورة على "الإنترنت" والحسابات التي جمعتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، قوات من الجيش التركي وفصائل معارضة سورية مدعومة من قبل أنقرة في طريقها ، سواء داخل الأراضي السورية تحت السيطرة التركية أو على طول الحدود بين 822 كيلومتر بين البلدين.

وذكرت وسائل اعلام تركية، يوم الثلاثاء، ان قوات المعارضة السورية كانت تتنقل الى منطقة "منبج" شرق نهر الفرات في سورية، التي تسيطر عليها الأن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة .

وفي الأسبوع الماضي ، أعلن ترامب أنه سوف يسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم حوالي 2000 عنصر يعملون شمال سورية، وسط مخاوف المشرعين في واشنطن ووزير الخارجية من عدم قدرتهم على هزيمة "داعش"، إلا أن هذا الانسحاب يمكن أن يزيد من تمكين إيران في السيطرة على سورية.

ومن المقرر أن يصل وفد عسكري أميركي إلى تركيا هذا الأسبوع، لمناقشة الأوضاع في شمال سورية. وقال يوسف إريم، المحلل السياسي في قناة TRT World التركية ، لصحيفة "الإندبندنت": "مع إعلان ترامب أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية ، فإن هذا يبدو وكأنه تسليم قيادة الحرب ضد داعش إلى تركيا".
محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر

وأضاف: "إذا انسحبت الولايات المتحدة بسرعة من شمال سورية وسمحت بوجود فراغ في السيطرة على الأراضي، ستتسابق كل الأطراف الكبرى والجهات غير الحكومية للاستيلاء على تلك الأراضي ، ما سيؤدي إلى زعزعة استقرار سورية إلى حد كبير".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية التي دامت ثماني سنوات في سورية كلفت تركيا الكثير. وأوضحت ان "أنقرة فقدت قنوات تجارية مهمة، مرة واحدة، وتستضيف الآن 3.5 مليون لاجئ سوري، وكانت كافحت لمواجهة الأوضاع كي تخدم مصالحها."

ويقول الخبراء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متلهف لقتال "داعش" الذي يتبنى عقيدة متزمتة من "الإسلام السني" المعارض للمدرسة "الحنفية" التي يتبعها معظم الأتراك.

وقال سليم سازاك، وهو باحث تركي في "معهد واتسون" في جامعة براون، لصحيفة الإندبندنت: "أردوغان ليس متعاطفًا من الناحية الأيديولوجية مع "داعش"، وهو يرغب بشدة في القضاء عليه، وإذا كانت الظروف مناسبة؛ فإني أعتقد أنه سيتولى المعركة ضد التنظيم بالكامل".

 لكن تسليم تركيا دور الوكيل للمصالح الأميركية في شمال سورية هو -بالنسبة إلى العديد من الخبراء الإقليميين- اقتراح مشكوك فيه ومربك. وقد وصفه نيكولاس دانفورث، وهو خبير في الشؤون التركية في مركز السياسة في واشنطن، بأنه "فكرة سريالية". 

 وعلى الرغم من أن أنقرة تمتلك ثاني أكبر قوات مسلحة في حلف شمال الأطلسي "الناتو، فإن أهدافها في سورية تختلف كثيرًا عن أهداف واشنطن.  وعلى مدى السنوات الأربع والنصف سنة الماضية، تعاونت القوات الأميركية في سورية مع ميليشيات كردية سورية قوية، تُدعى "وحدات حماية الشعب" لمحاربة "داعش"، ولمواجهة النفوذ الإيراني فيما بعد.

وتأمل تركيا في أن تنسحب "وحدات حماية الشعب"، التي تعدّها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في بلادها ، وهي قد سحقت بالفعل جيوب السيطرة الكردية في شمال غرب سورية. وبدلًا من السعي إلى مواجهة مع طهران، فهي تشترك مع إيران وروسيا في مناقشات حول سورية.

وللوصول إلى آخر جيوب "داعش" المتبقية في الصحراء، يجب على تركيا أن تحارب في طريقها "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تسيطر على شمال شرق سورية، حيث تواصل القوات البريطانية والفرنسية عملها، ولم تعلن بعد انسحابها، إضافة إلى القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وقال غونول تول المتخصص في شؤون تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن لصحيفة "اندبندنت": إنها "مهمة صعبة لتركيا، ولهذا السبب حث الأتراك ترامب على عدم الانسحاب على الفور". وأضاف: "إذا كانت تركيا تريد أن تصل إلى عمق أكبر في سورية لمحاربة داعش، فإنها تحتاج إلى دعم عسكري وسياسي روسي ، وإلا فإنها قد تتشبث بقوات الجيش السوري أو الميليشيات الإيرانية".

وعلى الرغم من حجم جيشها ونجاحاتها ضد كل من "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية" ، فقد شكك الخبراء الأتراك في قدرة البلاد على العمل في المناطق النائية داخل سورية - بما في ذلك مناطق مثل الرقة ودير الزور ، حيث يزداد نفوذ "داعش" ويواصل شن هجماته. وقال محلل غربي: "لا يمكن للأتراك أن يؤمنوا هذا العمق. ولا يمكنهم تقليد القوة الجوية الأميركية، بأي معنى من المعاني".

يذكر أن الانسحاب الأميركي يأتي وسط التحول المفاجئ الأخير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في عهد ترامب. بعد بداية واعدة، توترت العلاقات بين أردوغان وترامب، بسبب تحالف واشنطن مع “قوات سورية الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب".

كما ان تركيا والولايات المتحدة على خلاف، أيضًا، بشأن مطالبة أنقرة لواشنطن بتسليم فتح الله غولن، رجل الدين المنفي، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، وإصرار البيت الأبيض على إطلاق أنقرة سراح المواطنين الأميركيين والدبلوماسيين المحتجزين.

قد يهمك ايضا :

ترامب يقضي عطلة عيد الميلاد في البيت الأبيض

تنظيم "داعش" يكشف عن استهداف مسجدين أخرين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر محللون يرون أن خطة ترامب لتسليم تركيا دفة الحرب ضد داعش محفوفة بالمخاطر



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا
  مصر اليوم - وزير الخارجية المصري ينقل رسالة من السيسي إلى رئيس أوغندا

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon