c إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب لبنان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب لبنان ودول أوروبية ومجلس الأمن يطالبون بوقف الهجمات على القوة الأممية فوراً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب لبنان ودول أوروبية ومجلس الأمن يطالبون بوقف الهجمات على القوة الأممية فوراً

قوات اليونيفيل
بيروت - فادي سماحة

التوجه العلني الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومطالبته بإخلاء جنود حفظ السلام (اليونيفيل) من الجنوب اللبناني، يؤكد إصرار حكومته على التخلص من هذه القوات لغرض احتلال المواقع الاستراتيجية التي تضع فيها مقراتها. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن الإدارة الأميركية تدعم هذا المطلب، لكنها تتحفظ على طرد «اليونيفيل» من مواقعها بالقوة.
وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي الذي يمهد لاجتياح بري جارف في الجنوب اللبناني، يرى في وجود قوات «اليونيفيل» عقبةً أمام تقدمه، وهو لا يكتفي بأن تدخل هذه القوات ثكناتها وتمتنع عن مواجهته، وإنما يريد أن يسيطر على هذه المواقع القائمة على رؤوس الجبال والتلال، ويجعلها مواقع له ليطل من خلالها على جانبي الحدود. كما يريد أن يقيم حزام أمن إسرائيلياً داخل الأراضي اللبناني، على بعد من الحدود، يكون منطقة حرام يُقتل من يدخلها.
وأكدت المصادر أن إسرائيل توجهت إلى قوات «اليونيفيل» في بداية الهجوم الإسرائيلي على لبنان، من خلال العملية التي أطلقت عليها اسم «سهام الشمال»، قبل ثلاثة أسابيع، وطلبت منها إخلاء مواقعها فرفضت. فتوجهت إلى غوتيريش، وهو أيضاً رفض. وقد لجأت إسرائيل عندها إلى استخدام القوة، فدمرت البوابة الرئيسية لموقع «اليونيفيل» في بلدة رامية. وأوقف جنود إسرائيليون حركة لوجيستية تابعة للقوة قرب بلدة ميس الجبل، وأصابت خمسة جنود لـ«اليونيفيل» بجروح واختناقات إثر قصف موقع قريب منهم.
وقد أثار هذا التصرف موجة استنكار في الغرب، وعدَّها غوتيريش «جريمة حرب». واستنكرتها فرنسا والاتحاد الأوروبي. كما أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن «قلق عميق» من نار قوات الجيش الإسرائيلي على مواقع حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في لبنان، ولموت جنديين لبنانيين.
وحسب البنتاغون، قال أوستن، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إن بلاده «ترى أهمية ضمان أمن قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وحاجة للانتقال من أعمال عسكرية في لبنان إلى مسار دبلوماسي في أقرب وقت ممكن».
وقد رد عليه غالانت، فقال إن إسرائيل «ستواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية قوات حفظ السلام المرابطة في جنوب لبنان، رغم التحدي العملياتي بسبب وجود (حزب الله) قرب مواقع اليونيفيل».

وقالت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ويجب أن تتوقف فوراً.
وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك على "الدور الأساسي الداعم للاستقرار" الذي تلعبه قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مضيفة أن "إسرائيل وأطرافاً أخرى يتعين عليها الحفاظ على سلامة القوات في جميع الأوقات".
وجاءت دعوة الدول الأربع، عقب دعوات مشابهة أطلقتنا العديد من الدول للمطالبة بحماية القوات الأممية في جنوب لبنان، فيما تصر إسرائيل على إخراجهم من مواقعهم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن أفضل طريقة لضمان سلامة قوات اليونيفيل هي "ابتعادهم مؤقتاً عن طريق الأذى"، وذلك بعدما دعاهم في وقت سابق، الأحد، إلى مغادرة المنطقة.
واعتبر نتنياهو أن "اتهام إسرائيل بأنها تعمدت استهداف أفراد من اليونيفيل، هو زائف تماماً"، كما زعم أن "حزب الله استخدم مواقع لليونيفيل غطاء"، في هجماته على إسرائيل، "بما في ذلك هجوماً بمسيرة" استهدفت قاعدة للواء جولاني، وقتلت 4 جنود إسرائيليين.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، طالبت إسرائيل من قوات اليونيفيل الابتعاد لمسافة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة.

وأعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقه الشديد بعد تعرض العديد من مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان لإطلاق نار.
وفي بيان تبنّته الدول الـ15 بالإجماع، حث مجلس الأمن جميع الأطراف، دون تسميتها، على احترام سلامة وأمن أفراد ومباني اليونيفيل.
وقال المجلس: "يجب ألا تكون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومباني الأمم المتحدة هدفاً للهجمات"، مؤكداً دعمه لليونيفيل وأهمية العملية للاستقرار الإقليمي.
كما دعا مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل لقراره 1701، الذي تم تبنيه في عام 2006 بهدف الحفاظ على السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأقر المجلس "بالحاجة إلى مزيد من التدابير العملية لتحقيق هذه النتيجة"، لكنه لم يقدم تفاصيل.
ومنذ أن أطلقت إسرائيل هجومها البري على لبنان في الأول من أكتوبر الجاري، تأثرت مواقع اليونيفيل 20 مرة، بما في ذلك إطلاق النار المباشر، واقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات قاعدة لليونيفيل، الأحد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، الاثنين: "أصيب 5 من قوات حفظ السلام خلال هذه الحوادث، بما في ذلك جندي حفظ سلام أصيب برصاصة".

وفي رده على التصريحات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم بعثة اليونيفيل أندريا تيننتي، في مقطع مصور على منصة "إكس": "نحن باقون، إننا في جنوب لبنان بموجب تفويض من مجلس الأمن، لذا فإن من المهم الحفاظ على وجود دولي وإبقاء علم الأمم المتحدة في المنطقة".
وأضاف تيننتي: "كانت هناك بعض الهجمات المتعمدة على قواتنا.. الأطراف ملزمة بحماية قوات حفظ السلام وضمان سلامة وأمن قواتنا".
وكانت اليونيفيل، قد ذكرت في بيانات سابقة، أن مقراتها ومواقع تابعة لها في جنوب لبنان على طول "الخط الأزرق"، تعرضت إلى إطلاق نار واقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عدداً من أفرادها أصيبوا في هذه الهجمات.
وحذّرت اليونيفيل، من أن التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق، سيخلف "دماراً واسع النطاق على المدن والقرى في جنوب لبنان"، لافتةً إلى أن الصواريخ الإسرائيلية لم تتوقف على مدار الأيام الماضية.
كما ذكرت أنه خلال الأيام الماضية شهدت توغلات من الجيش الإسرائيلي في الناقورة ومناطق أخرى، مشيرة إلى أن "المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة تعرض إلى جانب مواقع مجاورة للقصف بشكل متكرر".

وكانت أكثر من 40 دولة حول  العالم، أدانت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، فيما دعت الدول المساهمة في البعثة، إلى إجراء تحقيق مستقل جراء ذلك.
وقالت الدول الـ34 المشاركة في بعثة "اليونيفيل"، في بيان مشترك، الأحد الماضي، إنها "تدين بشدة الهجمات على قوات اليونيفيل، ويجب أن تتوقف مثل هذه الأعمال على الفور، ويجب التحقيق فيها بشكل مناسب".
وذكر البيان الذي نشرته البعثة البولندية لدى الأمم المتحدة: "نعتبر دور اليونيفيل حاسماً بشكل خاص في ضوء الوضع المتصاعد في المنطقة"، كما حث البيان "أطراف النزاع" على ضمان أمن وسلامة أفراد حفظ السلام، ليتمكنوا من مواصلة عملهم في الوساطة ودعم السلام والاستقرار.

كما عبّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، عن قلقه العميق، بشأن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع "اليونيفيل".
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن أوستن دعا في اتصاله مع جالانت إلى "ضمان سلامة وأمن بعثة قوة حفظ السلام في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية".

قد يهمك أيضــــاً:

الجيش الإسرائيلي يرد على اليونيفيل بشأن استهدافها في لبنان

اسرائيل تواصل استهداف اليونيفيل في لبنان عمدا واطلاق نار وسقوط اصابات

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب لبنان ودول أوروبية ومجلس الأمن يطالبون بوقف الهجمات على القوة الأممية فوراً إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب لبنان ودول أوروبية ومجلس الأمن يطالبون بوقف الهجمات على القوة الأممية فوراً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon