تجدَّد القتال بشكل عنيف على محاور في القطاع الشمالي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، ومسلحين منتشرين ضمن مناطق تواجد القوات الكردية والمسلحين الموالين لدمشق من جهة أخرى. وتركز القتال على محور كفر خاشر في ريف اعزاز، وسط استهدافات متبادلة بالأسلحة المدفعية والرئشاشة.
أقرأ أيضاً :الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتوقع أن تشهد سورية تغييرات كبيرة في 2019
ورصد المرصد السوري عمليات قصف متبادل رافقت الاشتباكات في المنطقة، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.، وسُمع دوي انفجارات في القطاع الشمالي من ريف حلب، ناجم عن عمليات قصف من قبل الفصائل الموالية لتركيا طالت أماكن في منطقة تل رفعت، عقب عمليات قصف مماثلة طالت مناطق بريف مارع، في القطاع ذاته من ريف محافظة حلب، في أعقاب الاشتباكات المتجددة للمرة الثانية خلال 48 ساعة، والتي جرت ليل أمس الأول الثلاثاء، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ومسلحين في مناطق انتشار القوات الكردية والمسلحين الموالين لدمشق من جانب آخر، على محاور في مناطق كفرخاشر في القطاع الشمالي من ريف حلب، وسط استهدافات على محاور القتال، في حين سمع دوي انفجار في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجم عن استهداف آلية عسكرية لفصائل تابعة لعملية "درع الفرات".
وعلم المرصد السوري أن استهدافاً من قبل القوات المنتشرة، في المنطقة التي تخضع لسيطرة حلفاء دمشق ووحدات "حماية الشعب الكردي"، طال منطقة كيمار، ما تسبب بمقتل عنصر من قوات فرقة إسلامية موالية لتركيا وإصابة أكثر من 5 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال عدد من قضى مرشحاً للارتفاع، فيما كان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه سمع دوي انفجارات في المنطقة الواقعة بين شمال غرب مدينة حلب ومنطقة عفرين. وقالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن عمليات قصف مدفعي طالت مناطق في قرية تقع ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والمسلحين الموالين للنظام، اذا سقطت القذائف على مناطق في قرية صوغانة قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون"، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.
مناوشات بين عائلتين في مدينة الرقة يرافقه توتر
وفي محافظة الرقة، رصد المرصد السوري توتراً جديداً بين عوائل من عشائر عربية تقطن في مدينة الرقة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد ، أن التوتر يأتي على خلفية إطلاق نار من قبل رجل على امرأة في منطقة السور الأثري، ما أدى لتوتر بين العائلتين، بالإضافة لإصابة الامرأة بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تسود حالة من الاستنفار بغية وقف التوتر والمناوشات بين الطرفين، ونشر المرصد السوري قبل أكثر من 24 ساعة من الآن، أنه تشهد مدينة الطبقة الواقعة في القطاع الغربي من ريف الرقة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التوتر يأتي على خلفية شجار بين مجموعتين من عشيرة الناصر وعشيرة وهب، في مدينة الطبقة، بسبب خلاف بين مكاتب لتحويل العملات وفق ما أكدت عدة مصادر أهلية، حيث جرت عمليات تبادل إطلاق نار واشتباك بين الجانبين، ما تسبب يمقتل شاب من عشيرة وهب، ومعلومات عن سقوط جرحى، الأمر الذي دفع بقوات الأمن الداخلي "الآسايش" بفرض حظر للتجوال في مدينة الطبقة للحفاظ على الأمن فيها.
قصف صاروخي يوقع أكثر من 10 جرحى في بلدة جرجناز
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصاعد وتيرة الخروقات في مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، ضمن المحافظات الأربعة، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرى الزرزور وأم الخلاخيل والخوين ومحيط التح، في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية بعدد كبير من الصواريخ، مناطق في بلدة جرجناز في ريف مدينة معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ما تسبب بإصابة أكثر من 10 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي، بينما تعرضت مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة وقرى معركبة والزكاة والصخر وحصرايا بالريف الشرقي لحماة، كذلك تعرضت مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق أخرى في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، عقب قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومحيطها، ومناطق أخرى في بلدات وقرى حيش وكفرسجنة والشيخ دامس والعامرية وتل سكيك الواقعة في الريف ذاته، ما أسفر عن سقوط جرحى في قرية العامرية، واستهداف من قبلها طال مناطق في قرية الزكاة في الريف الشمالي لحماة، ومناطق في محيط اللطامنة.
كما رصد المرصد السوري أمس، استهداف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها،بقذائف الهاون مناطق في أطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية معركبة الواقعة في الريف ذاته.
كذلك قصفت القوات الحكومية السورية صباح أمس الأربعاء، أماكن في بلدة جرجناز وأطرافها بالقطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب باستشهاد طفل جراء تعرضه لإصابات خطرة نتيجة القصف، فيما استهدفت بقذائفها بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء أماكن في بلدة التمانعة جنوب إدلب، وأماكن أخرى في السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما استهدفت فصائل "جهادية" منضوية تحت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، مواقع للقوات الحكومية السورية في محور فورو والبحصة بسهل الغاب في شمال غرب حماة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 214 على الأقل من الشهداء والقتلى ممن وثقهم المرصد السوري، منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان هم 68 مدنياً بينهم 26 طفلاً و9 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و65 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و81 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وقد يهمك أيضًا:
اشتباكات مسلحة على محاور الريف الحلبي بين عناصر الفصائل المسيطرة عليها
عودة الاشتباكات العنيفة بين فصيلين من عملية "غصن الزيتون" في ريف عفرين
أرسل تعليقك