توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية

الحكومة اليمنية
عدن - مصر اليوم

عقب إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ التي أوضح خلالها أن الميليشيات الحوثية رفضت مقترحه المعدل في شأن فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة، طالبت الحكومة اليمنية عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة بضغط دولي لإلزام الميليشيات بالوفاء بتعهداتها المتعلقة بالهدنة السارية منذ الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الأميركية (الثلاثاء) الجماعة الحوثية إلى التزام مسار السلام بموجب المساعي الأممية التي يقودها غروندبرغ، بحسب ما جاء في تغريدة على حساب الوزارة باللغة العربية على «تويتر».
وقالت الخارجية الأميركية إنها تدعو الحوثيين «إلى إظهار التزامهم بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والرد بالمثل على مبادرات الحكومة اليمنية، من خلال تحسين الوصول إلى تعز».
وتطرق المندوب اليمني في الأمم المتحدة عبد الله السعدي في كلمته أمام مجلس الأمن، إلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية الهائلة التي تعيشها بلاده، والتي قال إنه من الصعب قياسها، بسبب استمرار الميليشيات الحوثية في حربها وتصعيدها، الذي تسبب في إنتاج أسوء أزمة إنسانية دفعت الملايين إلى المغادرة والنزوح وإخلاء ديارهم، وأثرت بشكل كبير على سبل عيشهم.
وأوضح السعدي أنه في سياق الحرص على إنهاء الصراع، انخرط مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في دعم كل الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى سلام شامل ومستدام، مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216.
وقال المندوب اليمني إن الحكومة في بلاده قدمت كامل الدعم لمساعي وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، ووافقت على تمديد الهدنة التي تمثل نافذة نحو وقف شامل لإطلاق النار واستئناف مسار الحل السياسي للصراع، ومنع مزيد من سفك الدم، على الرغم من الخروقات والانتهاكات اليومية للهدنة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات، من خلال استحداث المواقع العسكرية والتحشيد وإعادة التموضع والتعبئة العسكرية ونقل المعدات وتهريب الأسلحة، والاستمرار في قصف الأحياء السكنية في تعز ومأرب والحديدة وغيرها من المناطق اليمنية.
وأكد السعدي أن الحكومة اليمنية تعاملت بمرونة وإيجابية مع كل الملفات الإنسانية، وقدمت الكثير من التنازلات بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية التي تستغلها هذه الميليشيات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، كفتح مطار صنعاء واستئناف الرحلات التجارية، وتمكين دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم عبر ميناء الحديدة التي بلغت عائداتها خلال فترة الهدنة أكثر من 90 مليار ريال (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات).
واتهم المندوب السعدي الميليشيات بأنها تستخدم الإيرادات في حربها ضد اليمنيين والإثراء الشخصي لقياداتها، عوضاً عن دفع رواتب موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها وفق ما تم الاتفاق بشأنه مع مكتب المبعوث الخاص، ووفقاً لاتفاق استوكهولم.
وأضاف أن الحكومة اليمنية تؤكد مجدداً التنفيذ الكامل لبنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز كلياً، وفتح الطرق الرئيسة قبل الانتقال لمناقشة أي ملفات أخرى.
واستعرض السعدي جانباً من مراوغات الميليشيات، وقال إنها لم تسمِّ فريقها المفاوض حول ملف تعز لأكثر من 6 أسابيع، ومن ثم رفضت الانخراط في محادثات فتح الطرق الرئيسية، وأصرت على مناقشة طرق فرعية، ومن ثم رفضت مقترحات المبعوث الخاص رغم سفر المبعوث إلى صنعاء في محاولة لإقناع قيادة هذه الميليشيات، واستخلص أن هذا السلوك يوضح عدم جدية الميليشيات وإصرارها على إطالة أمد المشاورات، بغرض التحايل على هذه الهدنة وابتزاز المجتمع الدولي.
وطالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالتحرك بشكل عاجل، للضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لاغتنام فرص السلام والوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة، وفتح الطرق الرئيسية في تعز دون شروط، وقال إن من شأن ذلك إحداث فارق في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان المدينة، فضلاً عن أنه سيكون مؤشراً إلى جدية الميليشيات في القبول بتسوية سياسية؛ حيث إن السلام يتطلب شريكاً حقيقياً ونيات صادقة وعملاً جاداً، وفق تعبيره.
وشدد السفير السعدي على ضرورة أن تبقى قضية الأسرى والمعتقلين ضمن قائمة أولويات واهتمامات الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ومجلس الأمن، وأن تستمر الجهود لإطلاق سراحهم، ووضع حد للعراقيل التي تفتعلها الميليشيات الحوثية تجاه هذه المسألة الإنسانية.
وأوضح السعدي أن المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية تعاني من استمرار العراقيل والتدخلات التي تحرف مسار المساعدات بعيداً عن مستحقيها؛ مشيراً إلى تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الذي أورد أن الميليشيات تمنع حصول العائلات اليمنية على المساعدات الإنسانية، ما لم يشارك أطفالها في التجنيد والقتال.
إلى ذلك، اتهم المندوب اليمني الميليشيات الحوثية بأنها تستمر في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال واستخدامهم في حربها، في ظل استمرار الهدنة والجهود التي تُبذل لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.
وقال إن المشاهد المسربة من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية، تظهر قيادة الميليشيات وهي تستدرج الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وتدربهم وتغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قيادي حوثي يتهم الميليشيات الحوثية بالتربح من بقاء الحرب

المجلس الرئاسي اليمني يبحث أولويات المرحلة وبدء مسار جديد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الحوثيين وواشنطن تدعوهم لدعم المساعي الأممية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon