توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي "فاغنر" لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
كييف ـ مصر اليوم

بينما أعلنت روسيا وأوكرانيا أنهما أجرتا عملية مقايضة كبيرة للأسرى، الاثنين، بإطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل 100 أوكراني، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر مقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف عدّلت بعض خططها العسكرية قبل هجوم مضاد تفاخرت به كثيراً على خلفية تسريب وثائق أميركية سرية.

وفي تدوينة على «تلغرام»، قال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، إن الأوكرانيين المفرج عنهم من بينهم مدافعون عن مدينة ماريوبول ومصنع آزوفستال للصلب اللذين استولت عليهما روسيا في الأشهر الأولى من الحرب.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن سجناءها أُطلق سراحهم بعد عملية مفاوضات. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الأسرى مرات منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022 في مثال نادر على الاتصال المباشر بين الجانبين.

في غضون ذلك، تحدث مسؤولون أوكرانيون عن تعديل لخطط الهجوم المضاد في ضوء تسريبات الوثائق الأميركية السرية.
وقال مسؤولون إن الوثائق المسربة تحتوي على معلومات وهمية وتبدو كحملة تضليل تنفذها روسيا.
ورداً على سؤال بشأن تقرير «سي إن إن»، قال ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، إن الخطط الاستراتيجية لبلاده لم تتغير، لكن الخطط التكتيكية الأكثر دقة تخضع دائماً للتغيير.

وأضاف بودولياك لوكالة «رويترز»: «هناك مهام استراتيجية. إنها غير قابلة للتغيير… لكن السيناريوهات العملياتية والتكتيكية تخضع للتنقيح باستمرار، وذلك بناء على تقييم الوضع في ساحة المعركة وتوفر الموارد ومعلومات المخابرات حول موارد العدو وما إلى ذلك». وتابع قائلاً: «في الوقت الحالي، من المستحيل إعادة تقييم الخطط، لأنها قيد الإعداد (الآن)».
وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: «نعمل على خططنا... رأي أولئك الذين لا علاقة لهم بالأمر لا يهمنا... دائرة من يمتلكون المعلومات محدودة للغاية».

ميدانياً، قام دنيس بوشيلين، زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك، بزيارة إلى وسط باخموت التي تتركز فيها المعارك منذ أشهر في شرق أوكرانيا، حيث يحرز الروس تقدماً، على ما أظهر مقطع فيديو نُشر الاثنين.
وظهر بوشلين في هذا المقطع الذي قام بنشره على «تلغرام»، مرتدياً زياً عسكرياً وسط ساحة مغطاة بالركام يبدو أنها ساحة الحرية في وسط باخموت.
وقال في هذا المقطع القصير غير المؤرخ: «إليكم أرتيوموفسك (الاسم الروسي لباخموت) التي يجري تحريرها على يد (المجموعة الروسية) فاغنر. لم تسلم المدينة من العدو، ولا سكانها، إنه يدفع بهم في مفرمة اللحم».

ويبدو أن القوات الأوكرانية فقدت أجزاء في وسط المدينة التي زارها في الأيام الأخيرة عدد من مراسلي الحرب الروس الذين أظهرت تقاريرهم دمار المدينة.
وأصبحت مدينة باخموت التي كان يقطنها 70 ألفاً قبل الحرب، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الطرفين.

وتقدمت القوات الروسية خلال الأشهر الأخيرة باتجاه شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها.
وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن قوات موسكو تتقدم في وسط المدينة، ما أثار مرة أخرى تكهنات بشأن انسحاب أوكراني قريب.

وأعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة الاثنين، عبر رسالة مفتوحة، عن حاجتها لمتطوعين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاماً سيتم نشرهم في منطقة الحرب في أوكرانيا.
وقالت المجموعة إن تأدية الخدمة العسكرية ليست شرطاً مسبقاً. وأكد قائد «فاغنر» يفغيني بريغوغين أن خطاباً من «خدمة التجنيد» التابعة له، الذي يحتوي أيضاً على أرقام هواتف، حقيقي. وسيحصل من يسجلون أسماؤهم على 240 ألف روبل (2939 دولاراً) شهرياً.
كما أعلنت «فاغنر» عن وعد بتسليم مكافآت للنجاح.

وفقدت قوات «فاغنر»، مؤخراً، العديد من المقاتلين في معركة باخموت، على سبيل المثال، ومن ثم فهي في حاجة ماسة إلى تجنيد أفراد جدد. وأعلن بريغوغين في الآونة الأخيرة أنه سينشئ مراكز للتجنيد في أرجاء البلاد.

من جانبها، أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف أن الجيش الأوكراني تصدى لـ60 هجوماً روسياً وأسقط 6 طائرات مسيرة، منذ يوم الأحد.
وقالت هيئة الأركان العامة، الاثنين، إن العدو كان أكثر نشاطاً بمنطقة دونيتسك في الشرق. كما تعرضت مدينة خيرسون في الجنوب لقصف مدفعي كثيف.

وأفادت تقارير بأن التركيز الرئيسي لأعمال القتال ما زال في المدينة وبمنطقة باخموت في دونيتسك.
واتهم قائد القوات المسلحة الأوكرانية في الشرق، الجنرال أولكسندر سيرسكي، روسيا باستخدام «مناورات الأرض المحروقة» هناك، مثلما فعلت في سوريا.
وقال سيرسكي إن «المباني والمواقع يتم تدميرها من خلال الضربات الجوية ونيران المدفعية»، مشيراً إلى أن «الوضع صعب، لكنه تحت السيطرة».

وأوضح أن القوات الأوكرانية تتصدى «ببسالة» للهجوم الروسي في باخموت، وتمكنت من إضعاف وحدات مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، ما أدى إلى اضطرار العدو في الوقت الحالي إلى استخدام القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية النظامية.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي على «تويتر»، الاثنين، أن روسيا تستمر في إعطاء الأولوية لمواردها وتعزيزها في منطقة دونيتسك بما في ذلك بلدتا مارينكا وأفدييفكا، من أجل «تحقيق مكاسب بسيطة».
وعلى مدار الأسبوع الماضي، عززت روسيا على الأرجح هجماتها حول بلدة مارينكا الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غربي مدينة دونيتسك.

ومن جانبها نقلت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post عن وثيقة مسربة جديدة، أن الاستخبارات الأميركية تشكك في أن الهجوم المضاد الأوكراني المرتقب هذا الربيع سيتمكن من تحقيق أهدافه المحددة.
وبحسب الوثيقة المسربة، فإن التقييمات الاستخباراتية الأميركية، العائدة إلى فبراير الماضي، تحذر من "النواقص فيما يخص حشد القوات وإمدادها"، مرجحة أن العملية الهجومية الأوكرانية ستؤدي إلى "مكاسب محدودة على الأرض".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التقييمات تختلف عما جاء في التصريحات العلنية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن قدرات الجيش الأوكراني.
وبحسب الوثيقة، فإن استراتيجية كييف تتمحور حول استعادة المناطق التي تدور المعارك فيها على المحور الشرقي، وفي الوقت ذاته التقدم باتجاه الجنوب لقطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.

ورجحت الوثيقة أن قوة الدفاعات الروسية و"النواقص القائمة في التدريب للقوات الأوكرانية وفي تزويدها بالذخيرة قد تحول دون التقدم وتزيد من عدد الخسائر أثناء الهجوم".
وذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة التي لم يتم الكشف عنها سابقا، هي واحدة من تلك الوثائق السرية التي تم تسريبها الأسبوع الماضي.
وتشير إلى أن المعلومات الواردة في الوثيقة، تم الحصول عليها من أشخاص وكذلك من استخبارات الإشارات، مع استخدام أساليب حساسة لجمع البيانات، تستخدمها عادة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن الوطني الأميركيتين، وأن الوثيقة صدرت عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
ورفض كل من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع التعليق على الوثيقة، بحسب الصحيفة الأميركية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زيلينسكي يفرض عقوبات على 200 شركة روسية تعمل في مجال الطاقة النووية

 

زيلينسكي يُعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لتركيا لمواجهة تداعيات الزلزال

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon